الأزهر يشيد بحظر فيديوهات أنور العولقي على يوتيوب

الأحد، 19 نوفمبر 2017 01:36 م
الأزهر يشيد بحظر فيديوهات أنور العولقي على يوتيوب
الأزهر الشريف
منال القاضي

قرر موقع الفيديوهات الشهير "يوتيوب"، حظر فيديوهات أنور العولقي، أحد الدعاة الأمريكيين البارزين، الذين يتحدثون اللغة الإنجليزية، ويعملون على تجنيد الإرهابيين في العالم؛ لتضمنها رسائل تحض على التطرف والإرهاب، في إطار التغيير الجديد الذي أدخله الموقع على سياسته.
 
 
وأفاد موقع صحيفة "The Washington Free Beacon" الأمريكية، أن "يوتيوب" امتنع عن أن ينفث "سموم" أنور العولقي في عقول الشباب، كما لاحظ الموقع أنه عند كتابة اسم "أنور العولقي" على يوتيوب، في فصل الخريف هذا العام، كان يظهر أكثر من 70000 فيديو متوفر له، ولكن هذا العدد انخفض إلى 18600، منذ تطبيق موقع "يوتيوب" للسياسة الجديدة.
 
وأوضحت الموقع أنه أصبحت معظم مقاطع الفيديو المتاحة، تحت هذا الاسم، عبارة عن تقارير إخبارية، تتناول حياته وموته، ومناقشات حول مقتله وعمله، وغيرها من المواد ذات الصلة. كذلك رصد موقع الصحيفة، اختفاء عدد من المقاطع التي كان يتحدث فيها "العولقي"، بعد أن قامت الصحيفة بإرسال استفسار خلال الأسبوع الماضي، حول التغيير في سياسة "اليوتيوب".
 
 
وكانت فيديوهات أنور العولقي قد ساهمت، في تجنيد عدد من الإرهابيين الذين اكتوت أمريكا نفسها بنيرانهم؛ حيث كان من بينهم، منفذا تفجير ماراثون بوسطن، و حادثة فورت هود، كذلك منفذا هجومي نادي أورلاندو الليلي، وسان بيرناردينو بكاليفورنيا، فضلًا عن العلاقات التي كانت تربطه، بعدد من منفذي هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، عندما كان عضوًا في تنظيم القاعدة في اليمن.
 
 
وعلى الرغم من أن "العولقي"، قُتل في غارة جوية قامت بها الولايات المتحدة في 2011، وانتهى "وجوده الفعلي أو التنظيمي"، إلا أن "فكره" لم يغب، قبل تلك الخطوة التي اتخذها "يوتيوب"، لذلك من الضروري أيضًا، أن تنتهج منصات الفضاء "السيبراني" نفس النهج، فهناك الكثير من أمثال "العولقي"، ممن تساعد رسائلهم ومحاضراتهم وخطبهم، في تجنيد الإرهابيين والمتطرفين لارتكاب أعمال عنف، والتي تسجل نسب مشاهدة عالية من قبل الشباب.
 
 
ويعتبر المرصد ما قام به موقع "يوتيوب"، خطوة مهمة على طريق مكافحة الإرهاب والتطرف، خاصة أن تنظيم "داعش" الإرهابي، وغيره من الجماعات الإرهابية قد تحولت نحو تكثيف أنشطتهم في الفضاء الإلكتروني لاستقطاب الشباب، بعد الخسائر الفادحة التي مُني بها على أرض الواقع، على الرغم من أن هذه الخطوة متأخرة جدًّا، ولم تأت إلا بعد ضغوطات كبيرة من جانب الحكومات وجهات مكافحة الإرهاب.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق