مصر التي لا يعرفها الإرهابيون.. دور العبادة في وجه التطرف: "كل شيء ممكن إلا الصواب" (ملف)

الجمعة، 24 نوفمبر 2017 10:00 م
مصر التي لا يعرفها الإرهابيون.. دور العبادة في وجه التطرف: "كل شيء ممكن إلا الصواب" (ملف)
خليه ارهابيه

"ليس للإرهاب دين أو كتاب هو فيما بان لي شرعة غاب.. وله أتباع في تفكيرهمْ كل شيء ممكن إلا الصواب".. بهذه الكلمات وصف الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس وزراء الإمارات حاكم دبي، الإرهاب، في قصيدته التي تحمل عنوان "فتنة الإرهاب"، مشيرًا إلى أن الإرهاب لا يعترف بدين أو مبدأ.
 
وعلى الرغم من محاولات الإرهاب الغاشمة للنيل من مقدرات العرب، بل والعالم أجمع، إلا أن مصر لازالت تؤكد أنها الحصن المنيع لمواجهة التطرف والإرهاب، من خلال "المساجد والكنائس والأديرة"، التي تتصدى للأفكار والتطرف الذي يحاول اغتصاب حقوق المواطنين.
 
"أنها هنا أم الدنيا التي لا يعرفها الإرهابيون".. على أطراف إحدى الطرقات المصرية، وقفت جدرانها منتصبة، تحول موجات الكراهية والتطرف، التي تحملها الأصوات العالية، والأيادي الآثمة -حاملة الأسلحة والفكر المتطرف ضد أبناء الوطن الواحد- متناسية الانتماءات والعقائد الدينية المختلفة، ترد على الكارهين بأصوات "أجراس الكنائس، وأذان المساجد"، لتعلنها صريحة مدوية، مصر لا تفرق بين أبنائها -مسلمين ومسيحيين- فنحن جميع من أرض واحدة، وخلقا واحدا.
 
"من مشارق مصر إلى مغربها.. ومن شمالها إلى جنوبها".. اصطفت الكنائس والمساجد إلى جوار بعضهم البعض، فكم من طريق، جمع مسجدا وكنيسة يقفان أمام بعضهم البعض، دون الخوف من التطرف والتشدد والحرب الطائفية -التي يروج لها الإرهاب- بل يدعمان بعضهم ويساعدا بعض إيمانا منهما بفكرة: "إن الدين لله والوطن للجميع". وتأكيدا على مبدأ: "إن جميعا أخوه في الأرض، مدافعون عن العرض، لا ننساق خلف الإرهاب، وندعم الوطن"، ونرفع شعار: "الهلال والصليب" لا يفترقان.
 
وقد احتضنت محافظات مصر عددا كبيرا من دور العبادة الأثرية -الإسلامية والقبطية- التي تترك طابعً مميزً في كل محافظة، وتحمل في سكنات جدرانها ذكريات التصدي للتطرف والإرهاب.. إنها "أم الدنيا التي لا يعرفها الإرهابيون"، مساجد أثرية تقام فيها الصلوات، وكنائس وأديرة تدق بداخلها الأجراس تنادى بالتسامح والمحبة والرحمة بين الناس، على مر العصور.
 
ويرصد "صوت الأمة"، خلال الملف التالي، أهم دور العبادة الأثرية.. ويعرض صورة حية من داخل أرض طيبة، التي تحمل في رمالها وطين أرضها الوجه الحقيقي لأهل مصر -طيبة الأصل- الذين ترسخ بهم فكرة "المحبة والتسامح التي نقلتها لهم دور عبادتهم المختلف، على أرض السلام، ومهد الأديان "مصر التي لا يعرفها الإرهابيون".
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق