هل يكتب ترامب كلمة النهاية في حياة دولة الاحتلال الإسرائيلية؟

الأربعاء، 06 ديسمبر 2017 05:37 م
هل يكتب ترامب كلمة النهاية في حياة دولة الاحتلال الإسرائيلية؟
دونالد ترامب
هناء قنديل

 في الوقت الذي يتصور فيه البعض، أن إقدام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على اتخاذ قرار بتفعيل قانون نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الموحدة، عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلية، يعد المسمار الأخير في نعش قيام دولة فلسطينية، فإن بعض المراقبين، يعتقدون أن عكس ذلك تماما.

 والمختصص في شؤون الشرق الأوسط والجماعات الإسلامية منير أديب، يقف في مقدمة صفوف، الداعين إلى النظر بشكل مختلف للأوضاع فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. ويعتمد أديب في طرحه، لوجهة نظره، على حقيقة مهمة، مفادها، أن قرار ترامب؛ سيوقظ في الوجدان العربي، قضية القدس من جديد، لافتا إلى أن هذا كفيل بإعادة الملف الفلسطيني إلى صدارة المشهد العربي، رسميا، وشعبيا.

وقال لـ"صوت الأمة"، إن قرار ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يمثل كلمة النهاية، التي تسدل الستار، على وجود إسرائيل؛ لأن حالة الغضب التي ستجتاح العالم الإسلامي، ستكون كفيلة بتوحيد القادة تحت ضغط الشعوب، مما يجبر الدول العربية والإسلامية، على اتخاذ مواقف، تهدد مصالح إسرائيل، والولايات المتحدة في المنطقة؛ الأمر الذي يشير إلى تصعيد لا يمكن ان تواجه فيه دولة الاحتلال، الغضبة الشعبية العربية، التي ستنطلق من الداخل الفلسطيني، وتحيط بها أيضا من كل صوب في الخارج. ولفت أديب إلى أن قرار ترامب الأخير، قد يعطي التنظيمات الإرهابية المتمركزة قرب حدود إسرائيل، لكي تعمل على تبييض سمعتها؛ عبر تنفيذ سلسلة من العمليات، القادرة على استهداف عمق الدولة الصهيونية؛ حتى تكون هذه التنظيمات قادرة على إعادة تسويق نفسها أمام الشباب، وجذب أتباع جدد، يمكن الاستفادة منهم في إعادة هذه التنظيمات إلى الحياة، بعدما تلقته من ضربات أمنية موجعة بأماكن وجودها.

وحذر أديب، السلطات الأمريكية، والإسرائيلية، من احتمالات خروج الأمور عن السيطرة، داخل الأراضي المحتلة، وامتداد ذلك إلى نطاق واسع في الشرق الأوسط، والعالم، مضيفا: "هذا السيناريو الخطير، في ظل الحرب الجارية مع الإرهاب، سيسفر عن تغييرات جذرية في المنطقة، والعالم، قد تؤدي إلى اندلاع حرب شاملة، تقضي على دولة إسرائيل من بين نتائجها، التحولية المتوقعة.

وأشار أديب إلى أن وجود الجماعات الإرهابية، كعنصر ذي وجود ميداني، في مناطق مختلفة، وكلها قريبة من إسرائيل، يشير إلى أن الليلة، قد لا تكون مثل البارحة، وأن تل أبيب، وواشنطن، ستدفعان من أمنهما، وأمن مصالحهما، فاتورة هذا القرار، الذي سيتعزز في أذهان الشباب أهمية وجود العمل الإرهابي، خاصة أن هذه التنظيمات جاهزة لتغليف أعمالها بوصف الجهاد، الذي سيكون محببا لدى كل من يكرهون الاحتلال العبري لفلسطين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق