قيادي إخواني يعترف: المخابرات البريطانية أرسلت أحد رجالها لمؤسس الجماعة

الثلاثاء، 12 ديسمبر 2017 08:27 م
قيادي إخواني يعترف: المخابرات البريطانية أرسلت أحد رجالها لمؤسس الجماعة
حسن البنا
كتب أحمد عرفة

ليس غريبا اختراق أجهزة خارجية لجماعة الإخوان، كيف لا وقيادات إخوانية بنفسها اعترفت بهذا الأمر، خاصة الاعتراف الصريح الذي خرج من حمزة زوبع، القيادى الإخواني الهارب في تركيا، الذي أكد أن المخابرات البريطانية تلعب في أروقة الجماعة، وتتحكم في قراراتها، بجانب تحكم أنقرة في التنظيم وأحيانا تتدخل في اختيار قياداته، وغيرها من الأجهزة الخارجية التي تتخذ من الجماعة أداه لتدبير مؤامرات ضد مصر.

إلا أن اختراق المخابرات البريطانية للجماعة وليد اللحظة، بل يعود منذ أربعينيات القرن الماضي، منذ فترة مؤسس الجماعة حسن البنا، خاصة أن لندن وجدت من الجماعة، ورقة يمكن أن تتدخل بها في شئون المنطقة، وبدأت تفتح قنوات إتصال مع قيادات الجماعة ما زالت مستمرة حتى الآن، وهذا يفسر أسباب وجود مكتب للتنظيم الدولي في العاصمة البريطانية يترأسه إبراهيم منير نائب مرشد الإخوان.

محاولات بريطانيا اختراق الجماعة، عادت للحديث من جديد، بعدما اعترف عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، بهذه المحاولات في عهد البنا، حيث قال عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك":"أرسلت المخابرات البريطانية أحد دهاتها يسمى هيوارث دن، ليخترق الإخوان المسلمين سنة 1940".

وأضاف تليمة عبر صفحته الرسمية:" نزل هيوارث دن مصر وأعلن إسلامه وسمى نفسه عبد الله، وتزوج فنانة مصرية مشهورة، ليتقرب بذلك لحسن البنا"، لكن تليمة وعم أن حسن البنا اكتشف هذا الاختراق، متناسيا اعتراف قيادات إخوانية بهذا الاختراق المستمر حتى الآن.

وحول مزاعم تليمة باكتشاف الاختراق البريطاني للإخوان، قال إبراهيم ربيع، القيادى السابق بالإخوان، إن ما قاله عصام تليمة حول وقف الجماعة اختراق المخابرات البريطانية لها، كذاب ومدلس، متابعا :" كيف تخترق المخابرات البريطانية  تنظيم تأسس برعايتها وتمول منها بمبلغ  500 خمسمائة جنيه مصري عام ١٩٣٠  باعتراف حسن البنا نفسه في مذكراته ولكنه كعادة الإخوان اعترف بطريقة التدليس أن هذهأاموالنا وهؤلاء محتلون".

وأضاف القيادى السابق بالإخوان، لـ"صوت الأمة"، أن تنظيم الإخوان تم تأسيسه برعاية بريطانية ليكون رأس حربة في الحرب بالوكالة عن أجهزة مخابرات القوى الاستعمارية ليقوم بتفكيك هوية وثقافة المجتمعات واختراقها وتدميرها من الداخل وهذا مايقوم به تنظيم الإخوان  بجلاء الآن.

وفي سياق متصل، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالجماعة، إن بريطانيا وأجهزة مخابراتها ما زالت تستخدم الإخوان ذراع لها في المنطقة منذ عهد حسن البنا، ولم تتوقف عن استخدامها.

وأضاف القيادى السابق بالجماعة، أن لندن لا يمكن أبدا أن تقطع ذراعها فى بلادنا، فالجماعة هي من تحقق مطامع بريطانيا، وأهدافها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة