الموقف الحقيقي للإخوان من الثورة الإيرانية.. هكذا طالبت الجماعة عناصرها بدعم "الملالي"

الخميس، 04 يناير 2018 03:26 م
الموقف الحقيقي للإخوان من الثورة الإيرانية.. هكذا طالبت الجماعة عناصرها بدعم "الملالي"
مظاهرات ايران
كتب- أحمد عرفة

رغم مرور 8 أيام على الانتفاضة الإيرانية ضد نظام الملالي، إلا أن جماعة الإخوان لم تصدر أي بيانات تتضامن فيها مع المظاهرات الإيرانية، وتعد الأهداف المشتركة بين الجماعة وإيران بجانب دعم دهران للدوحة في أزمتها مع جيرانها العرب هو أحد أكثر الأسباب التي دفعت الإخوان لعدم إصدار بيانات تؤيد المظاهرات الإيرانية، ولم تعلن موقها بشكل صريح من الثورة الإيرانية.

ولكن داخل أروقة الإخوان، يبدو أن الجماعة أخارت موقفا مؤيدا لنظام الملالي وداعم له، ودعوة لعناصرها لعدم التضامن مع المظاهرات الإيرانية، إذ كشفت مصادر مطلعة، أن التنظيم وجه عناصره في الخارج بعدم الحديث بمنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي أو حتى نشر أخبار على مواقع الجماعة تؤيد الثورة الإيرانية.

الجماعة زعمت في تعليماتها، أن سقوط النظام الملالي سيكون عانل دافع لتقوية إسرائيل، حيث زعمت أن إيران من الدول التي تحارب إسرائيل، وأن سقوطها سيجعل إسرائيل تزيد نفوذها، حيث فسرت أن الدعم الأمريكي للمظاهرات الإيرانية يأتي محاولة لإضعاف النظام الإيراني الذي يعد أكبر خصم لواشنطن.

الجماعة تناست الجرائم التي ارتكبتها إيران بحق الدول العربية، كما تناسب مخطط طهران لنشر المذهب الشيعي في المنطقة العربية، خاصة ما يحدث في اليمن والعراق وكذلك دعمها لحزب الله في لبنان لإثارة حالة من البلبلة في الشآن اللبناني، بينما راحت الجماعة تدافع عن النظام الإيراني وتآمر عناصرها بالدفاع عنه.

تأتي تلك التعليمات متوافقة مع التوجه القطري والتركي الذي دعم بشكل مباشر النظام الإيراني ضد المتظاهرين الإيرانيية، بل وتمول أساليب القمع التي تتبعها طهران متمثلة في قوات الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج ضد المتظاهرين الإيرانيين.

وحول الموقف الإخوانى المؤيد لإيران، قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن هناك حلف واضح فى منطقة الشرق الأوسط بين إيران وتركيا وقطر والإخوان، وهناك علاقة تاريخية بين الإخوان وبين نظام الملالى وآيات الله الحاكم في إيران.

وأضاف البشبيشى لـ"صوت الأمة"، أن الإخوان رحبوا علانية بقيام الثورة الخومينية سنة 1979 وأول طائرة هبطت في مطار طهران بعد الثورة كانت طائرة يوسف ندا القيادة الإخوانية المشهورة وذلك لتقديم التهنئة للخومينى بنجاح ثورته، ثم تواصلت العلاقة السرية بين الإخوان وإيران بعد ذلك حتى قيام ثورة 25 يناير 2011 وزيارة الرئيس الإيرانى لمصر أثناء حكم الإخوان وإشارته بعلامة النصر من قلب الأزهر الشريف واتفاق الإخوان مع النظام الإيرانى على تكوين حرس ثورى إخوانى يحمى التنظيم وسلطته فى مصر مقابل خدمات شيعية سيقوم بها الإخوان في مصر لصالح إيران.

وأوضح البشبيشى، أن الإخوان يخشون من سقوط النظام الإيرانى الحالي وتآثر قطر وتركيا بهذا السقوط الذى سيكون نذير شؤم باقتراب سقوط النظام القطري والنظام التركى أكبر حلفاء الجماعة وداعميها.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق