"عيلة لبش".. "سعاد" تطلب الخلع: "أهله بتوع سحر وأعمال"

الخميس، 11 يناير 2018 02:33 م
"عيلة لبش".. "سعاد" تطلب الخلع: "أهله بتوع سحر وأعمال"
السحر- أرشيفية
إسلام ناجي

استيقظت "سعاد" فى ساعة متأخرة من الليل على صوت حركة غريبة بالقرب من باب شقتها، فنهضت من سريرها فزعة، ودنت من مصدر الصوت، الذي يتعالى باستمرار كلما اقتربت، وفور وصولها إلى الباب، نظرت من "العين السحرية" فرأت شقيقة زوجها ترش زجاجة مياه أمام عتبة الباب، وتحرك شفتاها ببعض كلمات لا تفهمها، ففتحت الباب مسرعة، وصرخت عليها، وأيقظت من فى العمارة جميعًا.
 
 
أحست "سعاد" من فترة طويلة أن هناك أمر غريب يحدث حولها، وتشترك فيه شقيقات زوجها جميعهن، لكنها لم تعرف أبدًا ما هو، حتى وجدت حجابًا فى إحدى المرات أسفل سرير نومها، وشكت لزوجها، لكنه سخر منها، ولم يصدقها، فلا يعقل أن تنتهج شقيقاته طريق الدجل والشعوذة ليخربن بيته، ويفرقن بينه وبين زوجته، ونهرها عن مثل تلك الأفكار الغريبة، لكنها لم تستسلم، وسعت تفتش عن دليل يدين الشقيقات الثلاث، حتى أمسكت إحداهن بالجرم المشهود أمام باب شقتها.
 
 
فزع "مصطفى" على صوت صراخ زوجته، فهرع إليها يكتشف حقيقة الأمر، عندما وجدها تطبق على شقيقته الصغرى بين يديها، وتنهال عليها بالسباب والدعوات، فصفعها على وجهها، وأمسك بشقيقته وضمها إليه فى حنان، معتذرًا لها عن جنون زوجته، التى همت تشرح موقفها، وتبرر فعلتها لزوجها، لكنه لم ينصت لها، وأنصف أخته عليها، وتركها وحيدة على السلم، وأصطحب والدته التى هرعت من المشهد، ونزل بها إلى شقتها، فبات ليلته معها، واستمر الوضع على ما هو عليه عدة أيام، حتى أحس من زوجته الندم، وقرر العودة إليها.
 
 
واستقبلت "سعاد" زوجها بوجبة شهية، وأرتدت له أجمل الملابس، ووضعت الزينة كى تنال رضاه، وملئت الشقة برائحة البخور، فإنزعج "مصطفى" من تصرف زوجته، وغضب من أوهامها التى تأبى أن تتخلى عنها، ودبت بينهما مشاجرة جديدة، إنتهت به عند والدته، وفى اليوم التالى توجهت الزوجة إلى أحد الدجالين، تبحث عنده عن حل لمعضلتها، ومشاكلها المستمرة مع زوجها، وبعد أن قصت عليه كل ما حدث معها، أخبرها أن شقيقات "مصطفى" عملن لها عمل لتدمير حياتها الزوجية، وأنه وحده القادر على فكه.
 
 
واستمعت "سعاد" للدجال بإنصات، ونفذت أوامره بالحرف، فأنفقت آلاف الجنيهات حتى أوهمها أنه فك لها العمل، ولم يبقى عليها إلا الوقاية من أفعالهن، فصنع لزوجها الأحجبة، وفرقتهن فى المنزل، وعندما رق "مصطفى" لزوجته مرة أخرى، وقرر العودة لها ثانيةً، وحل مشاكلهما، رحبت به، ولاحظ تغير فى تصرفاتها، فسعد بها، وسعى لإسعادها فظنت أن الأحجبة أتت ثمارها، فكافئت الدجال بالمال.
 
 
وفي أحد الأيام، وجد "مصطفى" أحد الأحجبة بين ملابسه، فأنفجر فى زوجته، وأحس أنه لا فائدة فى تغييرها، فصب جم غضبه عليها، فأنهال عليها بالسباب واللعنات حتى أجتمعت العائلة كلها على صوتهم، ووقفوا يشاهدوا المشاجرة المتكررة بين الزوجين، ويحاول بعضهم تهدئة الأمور، وأثناء إنشغال الجميع، أنسحبت إحدى الشقيقات، ودخلت إلى غرفة "سعاد"، ورشت شيئًا من زجاجة صغيرة على السرير، وفى هذه اللحظة رأتها الزوجة، ونبهت الجميع لها، الأمر الذى زاد من غضب "مصطفى"، فترك البيت.
 
 
ملت "سعاد" من تصرفات شقيقات زوجها، وغضبت من رفض "مصطفى" تصديقها، رغم وجود الأدلة، وقررت الإنفصال عنه إلى الأبد، فوضبت حقائبها، ووضعتها فى مدخل عمارة العائلة، ووقفت تصرخ على شقيقات زوجها، وتنبأهم برحيلها، ونجاح خطتهم، فحاولت حماتها تهدأتها لكنها فشلت، وأثرت "سعاد" على التوجه لبيت أسرتها، وفى اليوم التالى، ذهبت إلى محكمة الأسرة، ورفعت دعوى خلع ضد زوجها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق