المنافقون بين "يسقط حكم العسكر" و"يا مشير انت الأمير".. هكذا حال الإخوان

الخميس، 25 يناير 2018 09:00 م
المنافقون بين "يسقط حكم العسكر" و"يا مشير انت الأمير".. هكذا حال الإخوان
شعار الاخزان _أرشيفية
محمد أبو ليلة

كانت ثورة 25 يناير وتجلياتها شاهدة على نفاق كثير من القوى السياسية أبرزها جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وتيارات إسلامية كالسلفيين فبعدما التفوا حول ثورة 25 يناير بعدما رفضوا المشاركة فيها من البدية، تواصلوا فى مديح المجلس الأعلى للقوات المسلحة والجيش بعد ثورة يناير 2011، وحتى قبيل الإطاحة بهم فى 30 يونيو 2013.
 
في السطور القادمة نستعرض أبرز تصريحات الإخوان من نفاق المجلس العسكري بعد ثورة يناير وقت أن كانت تقول "يا مشير أنت الأمير" إلى الانقلاب عليه وهتافهم ضده "يسقط حكم العسكر"، بعدما تركوا السلطة، فقيادات جماعة الإخوان كانت تتمسكن حتى تتمكن. 
 
وبدأت الجماعة بتصريحات فضفاضة من بينها "نعتز بالجيش ونرفض الدعوة إلى ثورة ثانية على المجلس العسكرى فى الذكرى الأولى لثورة يناير"، كما قال مرشد الجماعة محمد بديع في تصريحات تلفزيونية آنذاك، إن الجماعة تقدر الجيش وتعتز به وبجميع أبناء شعب مصر، ولا يمكن أن تنسى دوره عبر التاريخ فى حماية مصر وشعبها وثورته.

"يا مشير أنت الأمير"
وأثناء مظاهرات ما عرف بجمعة قندهار في يوليو 2011، تظاهرت الإخوان ومعهم السلفيين لتأييد المجلس العسكري وقتها بهتافات رجت أنحاء الميدان وقتها " يا مشير يا مشير احنا رجالك في التحرير، يا مشير أنت الأمير".
 
وفي الذكرى الأولى لثورة 25 يناير عام 2012، كان مئات الألاف في ميدان التحرير يتظاهرون لإسقاط النظام وقتها بهتافات "يسقط يسقط حكم العسكر"، وقتها احتلت جماعة الإخوان المسلمين الميدان وأقامت المنصة الرئيسية فيه وحينما كان يهتف المتظاهرين بسقوط العسكر كان قيادات الإخوان يرفعون صوت المكبرات الرئيسية للمنصة على صوت القران الكريم حتى لا يسمع أحد هتافات المتظاهرين ما يعني أنهم كانوا يفضون تلك الهتافات ويؤيدون الجيش والعسكر وقتها.

"وزير بنكهة الثورة"
وعندما تولى مرسي الحكم، ظهر موقع إخوان أولاين المتحدث باسم الجماعة الإرهابية بتقرير صحفي عن الفريق أول عبد الفتاح السيسي بعد تعينه وزير للدفاع آنذاك قائلا أنه "وزير بنكهة الثورة"، كما أن هناك تصريح شهير لمرشد الإخوان يقول أن "رجال الجيش رجال من ذهب".
 
قبل ثورة 30 يونيو أجرى القيادي الإخواني محمد علي بشر حوار تلفزيوني قال فيه "إذا نزل الناس إلى الشوارع فى 30 يونيو ورفضوا العودة إلى منازلهم، فالجيش سيسحلهم.. كيف تقول هذا؟.. هذا طبيعى، الجيش مع الشرعية، والفريق السيسى رجلنا.. لا يمكن، الجيش سينحاز للشعب.. لا تنسَ أن الدكتور مرسى هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، والجيش لا يمكنه مخالفة أوامره.
 
وقتها كتب أيضا القيادي الإخوانى صبحى صالح على صفحته على الفيس بوك أيام حكم مرسي "توقفت منذ فترة عن التعليق لانشغالي لكن يستفزنى جدا الحملة الخبيثة والدنيئة التى يتبناها البعض بسوء نية ضد مصر، كل مصر، وينسجون من خيال مريض أزمة يدعونها من خيالهم الخبيث بين الإخوان والجيش ولا يخفى على أحد خبث الحملة وسذاجة التناول، الإخوان أكثر المصريين فخرا واعتزازا وتقديرا للجيش وقياداته، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، أمل العسكرية المصرية وتحديثها وتطوير قدراتها، وجميع القادة موضع تقدير المصريين وخاصة الإخوان، لذلك أقول للخبثاء كفوا عن العبث، الوطن لا يحتمل مزيدا من الفتن، وقادة الجيش واعون ومخضرمون وحكماء وعقلاء ومخلصون، حفظ الله مصر وحمى جيشها الباسل أفراداً وقادة".

بعد عزل مرسي
وبعد عزل مرسي في 3 يوليو من عام 2013، تظاهر الإخوان واحتلوا ميدان رابعة العدوية والنهضة، وكانت هتافاتهم كلها عدائية للوطن وانقلبت أفكارهم التي حاولوا تصديرها للمصريين أبان ثورة يناير، فكل الهتافات التي كان الإخوان يرفضونها وقت ثورة يناير أصبحوا يرددوها بعد طردهم من السلطة.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق