الملك رمسيس يقف في البهو العظيم بعد جولات بين القاهرة وباريس

الجمعة، 26 يناير 2018 11:30 ص
الملك رمسيس يقف في البهو العظيم بعد جولات بين القاهرة وباريس
رمسيس الثانى
إسراء سرحان

يقف تمثال "رمسيس الثاني" بكل شموخ في بهوه، عندما يقع نظرك عليه تجده يمثل 3200 سنة من التاريخ والحضارة والصمود، تظنه ليس له نهاية، فبالرغم من كونه مجرد تمثال إلا أنه قد تنتهي انت وهو لا، عاصر جميع الأجيال، يجلس في مكانه  يحكي لك بعظمة ويوثق لك أمجاد المصريين القدماء.
 
بعد رحلة طويلة من التجوال داخل وخارج مصر، نجحت وزارة الآثار، أمس في زحزحة تمثال الملك العظيم 400 متر ليقف شامخا في البهو العظيم للمتحقف المصري الكبير في موقعه الحالى بالقرب من ميدان الرماية والاهرامات الثلاث ، عملية النقل الأخيرة لم تكن الأولي بالملك العظيم تنقل كثيرا واختلفت طرق استقباله ووداعه حسب المكان الموجود به   
 
كان الملوك يطلقون على رمسيس"الجد الأعظم"، وقد تم العثور على مقبرته وبها مومياؤه فى وادى الملوك سنة 1881 اكتشفها عالم المصريات "ماسبيرو"، وشهد عملية فك لفائف الكتان حول جسده الخديوي توفيق بعد 5 سنوات من العثور عليه.
 
 بعد جميع هذه الأحداث اكتشف العلماء أن حالة المومياء ليس بخير بسبب إصابتها بالفطريات، وهو ما تطلب عملية نقل إلى فرنسا لترميمها، ولإتمام إجراءات السفر خارج البلاد استخرجت السلطات جواز سفر للملك رمسيس الثانى، وكانت خانة المهنة به "ملك سابق"، واستقبلها الفرنسيون فى مطار "لو بورجيه" بمراسم عسكرية، وعزفوا السلام الوطنى المصرى.
 
حكاية وجود التمثال في أهم ميادين العاصمة كانت بعد قيام ثورة يوليو بثلاث سنوات، في شهر مارس عام 1955م، عندما أمر الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، بإعادة وضع التمثال في ميدان "باب الحديد" بالقاهرة، وهو الميدان الذي تخلى عن اسمه القديم، ليصبح ميدان رمسيس. 
 
في يوم 25 أغطسطس 2006م، انتقل تمثال رمسيس الثاني، من الميدان المسمى باسمه أمام محطة مصر، ليأخذ طريقه إلى المكان الفسيح الذي يواجه المتحف الكبير مارا بوسط القاهرة  والجيزة حتى وصل باللسلامة ترافقه قوات الشرطة والجيش وفرق  لتأمين وصوله ، وذلك لحمايته من من التلوث البيئي الناتج عن حركة القطارات والسيارات، .حتى أمس بعدما قامت وزارة الاثار بترتيبات نقله إلي البهو العظيم  للمتحف الكبير .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق