مؤتمر الشباب ودور جامعة الزقازيق

الثلاثاء، 06 فبراير 2018 06:23 م
مؤتمر الشباب ودور جامعة الزقازيق
محمد ثروت يكتب:

لم يكن مؤتمر الشباب الطلابي الأول بجامعة الزقازيق مجرد مكلمة أو حوارا مغلقا بين مشاركيه، بل حمل رؤية متكاملة  لخدمة المجتمع المحلى الأصغر في محافظة الشرقية والمجتمع الأكبر في مصر من خلال الحوار بين الشباب وقادة الفكر والثقافة والاقتصاد والشخصيات العامة حول المستقبل.
 
وإذا كان الهدف من المؤتمر، خلق منصة للحوار بين طلاب الجامعة وإيجاد قناة اتصال حقيقية وفعالة بين إدارة الجامعة والشباب الجامعي لتبادل الرؤى وصياغة رؤية متكاملة مشتركة تفي باحتياجات الشباب و تطلعاتهم المستقبلية ، فإن عنوان المؤتمر كان دليلا على تفعيل ذلك الهدف من خلال رؤية واضحة بعنوان  "مصر الأمل والمستقبل" وعدم التوقف عند الماضي بكل مافيه من تراكمات ومشاكل وخلافات حول قضايا أرهقت الشباب طويلا وعطلت فكره وإبداعه، ليأتي المؤتمر ويناقش تعقيدات  الحاضر وما يحمله من تحديات برؤية متفائلة نحو المستقبل  المشرق في التنمية التطوير والنهضة الاجتماعية والاقتصادية. وقديما قال الفلاسفة: أن تشعل شمعة خيرا من أن تلعن الظلام".
 
وقد أعجبتني القضايا التي تم طرحها في المؤتمر ومعظمها يدور في قلب اهتمامات الشباب ومنها: وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها على الأمن القومي، الاقتصاد المصري وآليات تطويره ومردوده على المواطن، تحديات سوق العمل الخارجية،الاهتمام بالمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة في رؤية الدولة.
 
لقد حرص منظمي المؤتمر بداية من الدكتور خالد عبد الباري رئيس جامعة الزقازيق ونائبه لشؤون التعليم والطلاب الدكتور عبد الحكيم نور الدين والهيئة المنظمة للمؤتمر على أن يكون اتحاد طلاب الجامعة الجديد مشاركا رئيسيا في التنظيم والمبادرة ، والسعي نحو تحقيق نتائج إيجابية على أرض الواقع تضمن تقديم حلول حقيقية لمشاكل البلاد وليست مجرد كلمات جوفاء بعيدة عن الواقع المعاش.  
 
إن الجامعة بهذا تعود لدورها المهم والحيوي في تنمية المواطن طالبا وفردا في المجتمع، ودعم  الدولة ومؤسساتها بتوصيات وبحوث وخلاصة نقاشات مثمرة، تعود بالنفع على البلاد والعباد وتقف في مواجهة قوى الشر والإرهاب التي لاتريد خيرا لشبابنا ولانهضة لبلادنا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة