"يحرمون ما تهوى لهم أنفسهم".. أزهريون يردون على فتاوى السلفيين بشأن عيد الحب

الجمعة، 09 فبراير 2018 03:37 ص
"يحرمون ما تهوى لهم أنفسهم".. أزهريون يردون على فتاوى السلفيين بشأن عيد الحب
كتبت منال القاضي

يواصل السلفيون فتاواهم بتحريم الأعياد بما تهوى أنفسهم، حيث حرموا مسبقا الاحتفال بشم النسيم والمولد النبوي وغيرها، ليطلوا علينا من جديد ويهاجموا الاحتفال بعيد الحب الذي يوافق 14 فبراير.
 
دار الافتاء ردت مسبقا وأبدت رأيها فيما يتعلق بهذه المناسبة، حيث قال الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية بدار الإفتاء، إنه لا مانع فى الشرع الشريف أن يتفق الناس على أيام بعينها يجعلونها خاصة ببعض المناسبات الاجتماعية، ما دامت لا تتعارض مع الشريعة ولا تتعارض مع الدين.
 
وأضاف أنه لا مانع لنتخذ يوما من الأيام لكى يظهر الناس كل واحد منهم للآخر عن مشاعره نحوه، وأنه يحبه، والنبى (ص) قال في حديث فيما معناه إنه إذا أحب أحدكم أخاه قليقل له إنى أحبك فى الله.
 
كما استنكر بكر عوض، عميد كلية أصول الدين سابقا بجامعة الأزهر، الفتاوى المنسوبة للتيار السلفى بتحريم الاحتفال بعيد الحب، قائلا ينبغى أن نتعلم هناك فروق بين ما هو عيد وموسم ومناسبة فكل مصطلح له دلالته والجزئيات التى تندرج تحته، وأن معنى كلمة الحب ليس المقصود به العلاقة بين رجل وامرأة ولكن المقصود جميع أنواع الحب لله والدين والوطن وللأبناء.
 
وكلمة عيد لا تقتصر على العيدين الفطر والنحر، فهناك أعياد رسمية وأعياد دينية، أما مصطلح الموسم فهو يطلق على ليلة النصف من شعبان وغيرها، أما المناسبات فمنها من معالم السيرة النبوية كمولد النبوى الشريف، وجميعها تحيى بذكر لله وكثرة العبادة مع الترويح عن القلوب.
 
وانتقدت الدكتورة اعتماد عبد الصادق، عميدة كلية الدراسات بجامعة الأزهر، فتاوى تحريم الاحتفال بعيد الحب، قائلة إن الإسلام لم يحرم أي مناسبة ترسم مشاعر الأخوة ونشر الروح الطيبة بين الناس، وقد تكون فرصة للتصالح ونزع الخصام بين الناس، مشيرة إلى أن الذين حرموا الاحتفال "لا يعرفون شيئا بتاتا، سواء السلفيين أو الإخوان أو غيرهم من أصحاب الفكر المتطرف".
 
وتابعت: بالنظر فى مناسبة الحب فهي تقع في دائرة المصلحة المرسلة والإباحة في حدود الآداب الشرعية، أما المتطفلون على موائد العلوم الشرعية هم جهلاء".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق