التحقيقات البريطانية حول الإخوان وأبو الفتوح.. هل دافع عن الجماعة أمام "جون جينكيز"؟

الثلاثاء، 13 فبراير 2018 10:05 م
التحقيقات البريطانية حول الإخوان وأبو الفتوح.. هل دافع عن الجماعة أمام "جون جينكيز"؟
عبد المنعم ابو الفتوح
كتب أحمد عرفة

 

 

في مارس 2014، أصدر رئيس وزراء الحكومة البريطانية السابق، ديفيد كاميرون قرارا بتشكيل لجنة للتحقيق في نشاط جماعة الإخوان في لندن، برئاسة السير جون جينكيز، الذي جاب عدد من الدول العربية للتحقق من ارتباط جماعة الإخوان بالإرهاب.

 

المفاجأة كانت الزيارة التي قام بها  رئيس لجنة التحقيقات البريطانية حول نشاط الإخوان لمصر، والشخصيات التي التقاها للاستماع لها حول نشاط الإخوان، وكان من بينهم من التقاهم هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية.

 

اللقاء لم يعلن عنه الحزب أو أبو الفتوح نفسه، والذي تم في يونيو 2014، حيث تم معرفة هذا اللقاء مطلع يناير 2015 قبل أيام من المؤتمر العام للحزب، والذي كشفته مصادر للحزب حينها لم تذكر اسمها، وهو ما يثير الريبة حول تفاصيل هذا اللقاء ويفتح تساؤلات عديدة حول ما إذا كان أبو الفتوح قد دافع عن الإخوان خلال لقاءه بالسير جون جنكيز.

 

التقرير الذي صدر عن اللجنة البريطانية وأعلنه ديفيد كاميرون في ديسمبر 2016، لم يتضمن اعتبار الإخوان جماعة إرهابية، واكتفى فقط بأن يؤكد بوجود ارتباط بين الإخوان والتطرف، ولكن لم يصدر عن التقرير أي مطالبات للحكومة البريطانية بمواجهة نشاط الإخوان.

 

عبد المنعم أبو الفتوح دائم التردد على لندن، بل إنه يشارك في ندوات لمراكز بحثية بريطانية، للحديث عن نشاط الإخوان، كما أن رئيس حزب مصر القوية، معروف بدعمه للجماعة ودفاعه عنها، بل إنه قال في أحد المؤتمرات الخاصة بحزب مصر القوية في وقت سابق أنه لا يمانع أن يكون وسيطا لحل أزمة الإخوان، وهو ما حاول الحزب بعد ذلك لنفيه إلا أن وسائل الإعلام التي غطت مؤتمر الحزب حينها في يناير 2015 أكدت تلك التصريحات.

 

كل هذه المؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك، أن عبد المنعم أبو الفتوح، حاول تبييض وجه الجماعة أمام رئيس لجنة البريطانية حول نشاط جماعة الإخوان، وهو ما قد يكون هذا هو السبب وراء عدم اتخاذ بريطانيا أي خطوات ضد جماعة الإخوان حتى الآن، خاصة أن أبو الفتوح لم يعلن حتى الآن تفاصيل اللقاء الذي جمعه برئيس لجنة التحقيقات البريطانية وامتنع عن ذكر ما دار بينه وبين السير جون جينكيز.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق