"ليس إعمار العراق فقط".. بغداد تواجه تحدي يهدد مليون مواطن

الخميس، 15 فبراير 2018 07:32 م
"ليس إعمار العراق فقط".. بغداد تواجه تحدي يهدد مليون مواطن
العراق
كتب أحمد عرفة

 

يبدو أن ملف إعمار العراق ليس هو التحدي الأكبر الذي يواجه بغداد والمجتمع الدولي فقط، بل إن بقايا الحرب التي شنتها العراق ضد عناصر داعش من قنابل يعد تحدي كبير سيواجه الحكومة العراقية، للتخلص منها.

 

خلال المؤتمر الدولي الذي عقدته الكويت لإعمار العراق، استطاعت جمع 30 مليار دولار، إلا أن هذا المبلغ يقلب كثير عن المبلغ الذتي تحتاجه بغداد للإعمار والذي يبلغ 88 مليار دولار، كما ظهر تحدي أخر هو إزالة إزالة القنابل من مدينة الموصل.

 

بير لودهامر خبير في نزع الألغام بالأمم المتحدة، أكد أن القنابل غير المنفجرة ستظل منتشرة في مدينة الموصل العراقية لعقد من الزمن مما يعرض مليون مدني أو أكثر يريدون العودة للخطر، موضحا أن تدمير الموصل خلّف ما يقدر بـ 11 مليون طن من الحطام ومن المعتقد أن ثلثي المواد المتفجرة مدفونة تحت الركام.

 

وأشار – بحسب ما ذكرت الحساب الرسمي للمعارضة القطرية – أن التقديرات تشير إلى أن تطهير غرب الموصل سيستغرق أكثر من عقد من الزمن، ولن تسمح كثافة وتعقيد المواد المتفجرة بإتمام عملية التطهير هذه في غضون شهور أو حتى خلال سنوات.

 

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب اللندنية"، أن هناك تحذيرات من مبالغة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في التفاؤل حيال الوعود التي تم الإعلان عنها في مؤتمر الكويت، لافتة إلى أن جهات دولية كثيرة سبق أن تعهدت بتقديم أرقام كبيرة لفائدة العراق في مؤتمرات عقدت بمدريد وطوكيو وبروكسل وعمان، لكن تعهداتها ظلت مجرد وعود بسبب عدم استقرار العراق منذ غزو 2003، موضحة أن الولايات المتحدة أبلغت بغداد باستعدادها لتمويل مشاريع داخل العراق في قطاعات مختلفة أبرزها النقل، بقيمة 3 مليارات دولار شرط أن تنفذ من قبل شركات أمريكية.

1
 

 

وأوضحت الصحيفة، أن العبادي وعد المانحين في الكويت، بالعمل على إحداث تغييرات جذرية في قوانين الاستثمار العراقية واتخاذ إجراءات جديدة للسيطرة على الفساد، مشيرة إلى أن التغيير الجوهري الذي طرأ على نتائج المؤتمر، للتحول من منح غير مشروطة إلى استثمارات وقروض، ربما يشكل حافزا إضافيا لحكومة العبادي كي تجري المزيد من الإصلاحات في أجهزة الدولة الاقتصادية والمالية.

وكان محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، أكد لـ"صوت الأمة"، أن هناك وعود بإعمار العراق بعد تخلصها من داعش، وهو ما يتطلب ضرورة وجود تكاتف دولي لتنفيذ هذا الأمر، ووجود هيئة مانحة تشرف على الأموال التي يتم جمعها، بجانب وحود مراقبة ومسائلة لضمان تنفيذ إعمار العراق بهذه الأموال.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق