أبوالغيط يضع العالم أمام مسؤولياته.. مؤتمر ميونخ يفضح التمويل القطرري التركي للإرهاب

السبت، 17 فبراير 2018 09:30 م
أبوالغيط يضع العالم أمام مسؤولياته.. مؤتمر ميونخ يفضح التمويل القطرري التركي للإرهاب
أبوالغيط
هناء قنديل

على مدار يومين ماضيين شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، في فعاليات المؤتمر الدولي للأمن، الذي عقد بمدينة ميونخ الألمانية، واضعا العالم أمام مسؤولياته في مواجهة الإرهاب، ووقف تمويله، ومعاقبة الجهات المتورطة في مده بالمال والسلاح. 
 
أبوالغيط طرح رؤية الجامعة العربية، أمام عدد كبير من مسؤولي الحكومات والمنظمات الدولية والإقليمية رفيعي المستوي، مشيرا إلى أن المحور الرئيسي لأعمال المؤتمر هذا العام، الذي يتناول  مستقبل الاتحاد الأوروبي، كفاعل دولي وعلاقته بالولايات المتحدة وروسيا، يقتضي بالضرورة مناقشة تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والنزاعات المسلحة التي تشهدها عدة دول عربية.
 
السفير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، أوضح أن الأمين العام حرص على المشاركة في هذا المحفل الدولي نظرا للثقل الكبير الذي يتمتع به في وجود كبار مسؤولي الأمن الدوليين. 
 
السفير جمال بيومي، المساعد السابق لوزير الخارجية، أكد أن مؤتمر ميونخ شهد كشفا واضحا لأبعاد مساندة قطر لتنظيم داعش الإرهابي، ومده بالمال والسلاح، في ظل تدفقات مالية ضخمة، أنقذت التنظيم من الفناء التام، في سوريا، ومهدت له بالتعاون مع تركيا، فرصا للفرار من مناطق الصراع، وبخاصة في العراق.
 
من جانبه أكد الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلاقات الدولية، أن الجرائم التي ترتكبها قوات الجيش التركي ضد الشعب السوري، حاليا تمثل غطاء لمحاولات تركيا وقطر نقل عناصر داعش من المنطقة، إلى أماكن أخرى لبدء مرحلة جديدة من الصراع.
 
ولفت إلى أن مؤتمر ميونخ للأمن له علاقة بتضييق الخناق على التحركات المالية، واللوجيستية الجارية لدعم الدواعش، بما يسمح بالقضاء التام على وجودهم.
 
وشدد على أن دول العالم، وبخاصة فرنسا، وألمانيا، وروسيا، وبريطانيا، باتت على دراية كاملة بخطورة داعش، وضرورة عدم السماح باستمراره، لخطورة عقيدة أتباعه، وقدرتهم على تنفيذ عمليات فردية، تخلف خسائر فادحة في أي مكان من العالم.
 
ودعا إلى ضرورة إيجاد آلية مرنة للتعاون الأمني بين دول العالم، وإلا فلن يمكن التخلص من الإرهاب، في ظل التمويل الضخم الذي يتلقاه من بعض الدول المستفيدة من وجوده.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق