الوفد الأمريكي يضع قطر في حرج .. والخارجية المصرية: الدوحة لم تثبت حسن نواياها

الإثنين، 05 مارس 2018 10:09 م
الوفد الأمريكي يضع قطر في حرج .. والخارجية المصرية: الدوحة لم تثبت حسن نواياها
تنظيم الحمدين
كتب أحمد عرفة

 

 

جولة عربية، يجريها الوفد الأمريكي، لبحث الأزمة القطرية مع دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، والتي بدأت في 5 يونيو الماضي، في ظل تسمك الرباعي العربي بالشروط الـ13 التي حددها مسبقا للحوار مع الدوحة.

 

صحيفة "العرب" اللندنية، ذكرت أن تزامن زيارة المبعوث الكويتي، الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح نائب وزير شؤون الديوان الأميري، إلى قطر مع زيارة مماثلة لمبعوثين من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وضعت المسؤولين القطريين في إحراج شديد خاصة في ضوء ما رشح من معطيات عن أن واشنطن أكدت عبر مبعوثيها إلى قادة المنطقة أن تحركها ليس مناقضا للوساطة الكويتية، وأنه يمثل دعما إضافيا لجهود أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لحل الأزمة القطرية.

في ظل المساعي الأمريكية لحل أزمة قطر مع الدول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، استقبل وزير الخارجية سامح شكرى، مبعوث وزير الخارجية الأمريكى لأزمة قطر، الجنرال متقاعد "أنتونى زينى"، و"تيم ليندركينج"، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون دول الخليج والوفد المرافق لهما، اليوم الإثنين.

 

ووفقا لما ذكر الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية، فإن الخارجية المصرية أشارت إلى أن وزير الخارجية المصري أكد خلال لقائه وفدا أمريكيا ضرورة تنفيذ قطر للمطالب الثلاثة عشر.

وأوضحت الخارجية المصرية، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب أكدت في أكثر من مناسبة استعدادها للحوار مع قطر شريطة تنفيذها كافة التزاماتها في مكافحة الإرهاب ووقف سياساتها المعادية.

وأشارت وزارة الخارجية المصرية، إلى أن وزير الخارجية المصري يؤكد للوفد الأمريكي الزائر أن الدوحة لم تثبت حسن نواياها حتى الآن رغم جهود عدة أطراف إقليمية ودولية.

 

فيما المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية إن الوزير سامح شكرى طرح على الوفد شواغل مصر والدول المقاطعة لقطر حيال استمرار الدور السلبى الذى قامت به الأخيرة فى رعاية الإرهاب والتطرف سواء مادياً أو من خلال توفير الملاذ الآمن للإرهابيين، ونشر خطاب الكراهية والتحريض، بالإضافة إلى ما تم رصده من تدخلات لها فى الشئون الداخلية للدول العربية، بما يهدد السلم المجتمعى بهذه الدول ويهدد الأمن والاستقرار الإقليمى العربى ككل.

 

صحيفة "العرب اللندنية"، أكدت أن الغطاء الأمريكي للوساطة الكويتية يمثل رسالة طمأنة إلى دول المقاطعة الأربع التي تتمسك بالوساطة الكويتية كقناة وحيدة للحل في سياق رؤية تؤمن بأن الخلاف خليجي وأنه لا بد من حل داخل البيت الخليجي وليس خارجه، وفق ما تقتضيه تقاليد المنطقة، موضحة أن رغبة الولايات المتحدة في تسريع الحل من بوابة الرؤية الكويتية تضع القطريين في وضع صعب، وتسحب منهم المبررات التي كانوا يمارسون عبرها سياسة الهروب إلى الأمام، وعلى رأس هذه المبررات أسلوب تنويع الوسطاء والدفع نحو تدويل الخلاف، مما يسهل التدخلات الخارجية وما يتبعها من زيارات وعروض وساطة أغلبها يتم في سياق مجاملة الدوحة التي تكافئ أولئك بعقد صفقات كبرى اقتصادية وعسكرية، في ما يعرف بدبلوماسية شراء المواقف.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق