مآساة تسير على قدمين.. فايزة رمضان 24 سنة خدمة في الزراعة والمرتب 100 جنيه

الخميس، 08 مارس 2018 11:00 م
مآساة تسير على قدمين.. فايزة رمضان 24 سنة خدمة في الزراعة والمرتب 100 جنيه
فايزة رمضان
هناء قنديل

يتحمل المصريون الكثير، والكثير، من المعاناة الحياتية؛ بسبب تراجع الخدمات التي يتلقاها البسطاء من الدولة، على مدار العقود الماضية.
 
وفي الوقت الذي بدأ فيه التحسن، واهتمام الدولة بالفقراء، عبر عدد من الإجراءات الاجتماعية المتميزة، يبقى الكثير من المستهدفين بهذه الإجراءات بعيدين عن أيدي الدولة، غير قادرين على الاستفادة مما بدأت تقديمه للفقراء.
 
وتمثل حالة  فايزة رمضان طه، نموذجا من هذا النوع الذي لم تصل إليه أيدي الدولة، حتى باتت تعيش مأساة حقيقية، خاصة بعد أن أصاب المرض قلبها، وأصبحت مطلقة، وتعول طفلتين.
 
فايزة وضعت مأساتها بين يدي "صوت الأمة"، لعلها تنجح في توصيل صوتها إلى المسؤولين؛ لتحصل على ما تستحق من مساعدة.
 
WhatsApp Image 2018-03-08 at 1.40.12 PM
 
 
وتقول فايزة، الحاصلة على شهادة من المعهد الفني التجاري: "أنا مطلقة ولدي ابنتين، ومريضة قلب، وأعمل براتب قدره 110جنيهات، كموظفة مؤقتة بوزارة الزراعة في بلبيس منذ 24 سنة، وأسكن في شقة إيجارها 450 جنيها"!
 
وأضافت: "حصلت على شهادة إعاقة من نسبة الـ5 % القانونية، للتثبيت في وظيفتي، إلا أن المسؤولين رفضوا، لأن سني تجاوز 35 سنة، وكأن المرض بمواعيد، أو أنه يجب أن يأتي مبكرا، لأستفيد من القانون".
 
وكشفت فايزة عن وجود أكثر من 2500 من زملائها يعانون بسبب عدم تثبيتهم في وظائفهم، رغم استيفائهم الشروط القانونية، مضيفة: "كان راتبي لا يتجاوز الـ50 جنيها، ودلوقتي باخد 6 جنيهات يوميا، بواقع 180 جنيها شهريا، وبعد الاستقطاعات لا يتبقى إلا 110 جنيهات، على أمل التعيين، الذي لا يأتي، ولم أعد أعرف كيف أعيش؟!".
 
وناشدت فايزة وزيرا الزراعة، والقوى العاملة، النظر إلى مشكلتهم وحلها، حتى يمكنها وزملاؤها أن يعيشوا دون أن يضطروا للتسول، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع اقتصاديا، هذه الأيام.
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق