عاطف عبدالحميد vs "الزملوط".. "الوادى الجديد" تستصلح الأراضي ومبانى القاهرة آيلة للسقوط

حلّق المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة، فى الجو كثيرا، قبل أن يهبط إلى الأرض "وزيرا"، ليقود وزارة النقل والمواصلات، غير أن العمل على تراب المحروسة، ربما يختلف عن قيادة قطاع الشركات، سواء كانت "مصر للطيران"، التى كانت محطة من محطات المحافظ، التى تولى مسؤوليتها سابقا، ولا الشركة المصرية للأملاح والمعادن بالفيوم، التى رأس مجلس إدارتها فى فترة من الفترات.

 

دخل عبدالحميد "عش الدبابير"، ليتعرض لهزيمة أمام طوفان المبانى الآيلة للسقوط، وقرارات الإزالة التى لايتم تنفيذها، وتوحش ملاّك الأبراج والعقارات السكنية وسطوتهم، التى تجبر موظفى الأحياء و"القانون واللوائح" أحيانا كثيرة على الانزواء والتنحى جانبا، حتى تصبح المخالفات واقعا ملموسا يكشّر عن أنيابه للجميع، ويصبح فى القاهرة وحدها 30 ألف عقار آيل للسقوط، كما تتوقف الإزالات عند 5 آلاف قرار فقط، والباقى لم يتم تنفيذه نتيجة للظروف الأمنية فى الفترة الماضية، فى وجود محافظ غير قادر على تحريك المياه الراكدة، وإنقاذ حياة الملايين.

 

من جانب آخر قطع اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد شوطا جيدا، فى سبيل توفير قطرة المياه، لمن يتلهفون عليها فى هذه المحافظة الصحراوية، من خلال إنجاز وحفر 25 بئرا للمياه الجوفيه بالمحافظة، تعمل بالطاقة الشمسية، بتكلفة 37 مليون جنيه.

 

محافظ القاهرة ـ مازال أيضا ـ غارقا فى ملف العشوائيات، رغم الجهود التى تساهم بها الحكومة، لإنهاء هذه الأزمة التى تعوق التنمية الشاملة فى كثير من المناطق والأحياء، بينما تقبع المحافظة فى المرتبة الثانية، بين المحافظات المصرية فى ترتيب هذا الملف، الذى تشغل آثاره السلبية مساحة 19.4 ألف فدانا، بنسبة 12% من أرض القاهرة، ومازال المحافظ يواصل تقليله من شأن هذه المشكلة. وعلى النقيض من ذلك تماما، ما يحدث فى محافظة الوادى الجديد، التى انطلق بصحرائها مشروع زراعة واستصلاح 1.5 مليون فدان، بمنطقة الفرافرة الجديدة، إضافة إلى حجم ما سوف يوفره المشروع، من إنتاج زراعى استراتيجى وتصديرى، فإنّ فرص العمل التى سيتم توفيرها للشباب الباحث عن عمل، لا تقدّر بأموال. إضافة إلى كم المبانى الآيلة للسقوط، وانتشار العشوائيات، تعانى محافظة القاهرة أيضا، من حجم التعديات على الأراضى أملاك الدولة، وهو ما دفع عدد من أعضاء مجلس النواب، لتقديم طلبات الإحاطة بهذا الشأن. بينما تسابق محافظة الوادى الجديد، الزمن فى إنجاز الطرق الداخلية والسريعة، التى تكلفت مليارات الجنيهات، لربط الواحات بالمحافظات المجاورة، ومنها طريق "الفرافرة - ديروط" بطول 310 كيلو مترا.