ذكرى مجزرة «بحر البقر».. صوت القصف يدوي في الأحلام (صور)

السبت، 07 أبريل 2018 01:00 م
ذكرى مجزرة «بحر البقر».. صوت القصف يدوي في الأحلام (صور)
معركة بحر البقر
كتبت- سها الباز

 

تمر الذكرى الـ 48 لشهداء بحر البقر، التي راح ضحيتها 30 تلميذا وعددا من المصابين، تلك الذكرى التي تركت جرحا غائرا لن يندمل على مر السنين، وغصة في القلب كلما شوهدت تلك الصور للأطفال اﻷبرياء وقد اختلطت دمائهم الذكية بكتب المدرسة وأدواتها، وسيظل دم شهداء مدرسة بحر البقر لعنة تطارد بني صهيون مادامت السماوات واﻷرض.

يقول أحمد الدميري أحد المصابين في مدرسة بحر البقر: «بالرغم من صغر سني وقتها فقد كنت في الصف الثاني الابتدائي ولكن مازال صوت ضربات الصهاينة يخترق أذني، ويؤرق علي مضجعي، تلك الصور مازالت عالقة بذاكرتي لم تبرحها حتى في أحلامي، زهور صغيرة وبراعم لم تتفتح بعد أصابتها يد الغدر».

وأضاف: «سافرت إلي ألمانيا وقتها وكنت مصابا بارتجاج في المخ وشظايا بالقدم وسيخ حديد في عيني الشمال». وتابع: «بقية اﻷطفال المصابين ذهب بعضهم إلي بلغاريا والبعض اﻵخر إلي ااتحاد السوفيتي، وفي ذلك رسالة أراد بها الزعيم عبد الناصر إطلاع الغرب علي همجية ووحشية العدو الصهيوني».

WhatsApp Image 2018-04-07 at 4.41.56 PM
 
WhatsApp Image 2018-04-07 at 4.41.58 PM (1)
 
WhatsApp Image 2018-04-07 at 4.41.58 PM
 

وأوضح: «يبلغ عدد المصابين علي قيد الحياة 24 مصابا، لم نلق أي اهتماما من الرؤساء السابقين ولكن أناشد الرئيس السيسي فهو لم يتواني في تكريم أسر شهداء 73 وﻻ مصابي الحرب، أنا أمنيتي أداء فريضة الحج وﻻ أبغي غيرها فقد تجاوز بعضنا الخامسة والخمسين البعض اﻵخر تجاوز السادسة والخمسين، وﻻ معاش قيد لنا وﻻ أي صور من صور ااهتمام».

واستطرد: «قبل 10 سنوات كنا مصابي مدرسة بحر البقر نحصل علي مساعدات مالية قدرها مائتي جنيه من مديرية الشؤون ااجتماعية بالشرقية، ولكن بدون سابق إنذار تم قطع تلك المساعدات بحجة العرض علي القومسيون الطبي، لبيان نسبة اﻹصابات وبالفعل بعد رحلة عذاب كان الكشف وجاءت نسبة اﻹصابات تتراوح مابين 15 و20 بالمائة وبعدها تم صرف شهر واحد فقط وتم قطع مبلغ الـ 200 جنيه».

ويحكي الدميري: «كان بجواري في التختة أحمد عبد العال السيد وكان الولد الوحيد ﻷبيه وقد قتل في القصف، والآن والده كبر في السن ويمشي يتحسس الجدران ويسأل الله من فضله، متسائلا لماذا ﻻيكون لمثل هذا الأب معاش يعينه علي الحياة أسوة بأسر الشهداء؟».

وأكد الدميري لـ «صوت اﻷمة»، أنه لن يحضر ااحتفال الخاص بالذكرى الـ 48 والتي تقام في بحر البقر 2، ﻷنه ﻻ يجد جدوي من ذلك سوي بعض الكلمات الرنانة من بعض الشخصيات، وﻻ أحد يهتم بالمطالب التي ظللت عشرات السنين أقدمها للمحافظ ومن يأت من المسئولين، وﻻ مجيب، فحق المصابين وأسرهم في معاش يقتاتون منه فآثرت السفر لدى أقاربي في محافظة آخرى».

من ناحيته، قال يوسف عبده أمين الحزب الناصري بالشرقية سابقا: «تمر الذكري الـ 48 لشهداء مدرسة بحر البقر تلعن الجرم الذي ارتكبه الصهاينة في حق اﻷبرياء يوم الثامن من إبريل 1970».

وتابع: «كل مواقف الخسة والندالة تجسدت في مجزرة بحر البقر، فمنذ تم زرع العدو الصهيوني في جسد الوطن وآثار وحشيته دنست أماكن كثيرة في الوطن العربي ومنها مدرسة الشهداء، ولكن لن يحقق الصهاينة ما تهدف إليه اﻹمبريالية والصهيونية مهما تعرض الوطن للمحن فالشعب والجيش كيان واحد يلتف حول قيادته حتى ﻻ تزعزع صفوفنا، مؤكدا أن صراعنا مع العدو الصهيوني ليس صراع حدود ولكن صراع وجود.

وأكد، أن شهداء بحر البقر لم يأخذوا حقهم من التكريم، فلا متحف خاص بهم بل جناح ملحق بمدرسة وكا ن قبل ذلك موجود بأحد الأماكن بمتحف عرابي بقرية هرية رزنة، وتتعرض المقتنيات والصور للتلف لنقلها من مكان ﻵخر وبالتالي طمس معالم الجريمة النكراء التي قام بها العدو في حق أطفالنا اﻷبرياء، متسائلا  من يتحمل مسؤولية ذلك؟

 

معركة بحر البقر (1)
معركة بحر البقر
 
معركة بحر البقر (2)
معركة بحر البقر
 
معركة بحر البقر (3)
معركة بحر البقر
 
معركة بحر البقر (5)
معركة بحر البقر
 
معركة بحر البقر (6)
معركة بحر البقر
 
معركة بحر البقر (7)
معركة بحر البقر
 
معركة بحر البقر (8)
معركة بحر البقر

 

معركة بحر البقر (9)
معركة بحر البقر (9)

 

معركة بحر البقر (10)
معركة بحر البقر (10)

 

معركة بحر البقر (11)
معركة بحر البقر (11)

 

معركة بحر البقر (12)
معركة بحر البقر (12)

 

معركة بحر البقر (13)
معركة بحر البقر (13)

 

معركة بحر البقر (14)
معركة بحر البقر (14)

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق