قصة منتصف الليل.. «أمل» غدر بها زوجها وشوه مكان حساس

الإثنين، 09 أبريل 2018 08:00 م
قصة منتصف الليل.. «أمل» غدر بها زوجها وشوه مكان حساس
إسراء الشرباصى

دخلت «أمل» عيادة طبيب نفسي تلتفت يمينا ويسارا لتجد عشران المواطنين منتظرين دورهم للقاء الطبيب فسجلت اسمها بكشف الحجز وجلست لتتحول عيناها كاميرا تلتقط صور لما حولها من لافتات معلقة وأناس سيطر عليهم شغف الدخول وسط أحاديثهم الجانبية عما يعانى كل منهم وسبب لجوءهم إلى الطبيب، وظل ذهنها شارد لأكثر من ساعة إلى أن انتبهت لصوت مساعدة الطبيب تنادى على اسمها، فجاء دورها لمقابلة الطبيب وفتحت لها باب الغرفة فدخلت لتستلقى جسدها على مقعد الكشف ويبدأ الطبيب نقاشه معها بعدة أسئلة لعل أصعبها هو ان تقص عليه سبب لجوءها إليه لتبدأ فى سرد قصتها المؤلمة.
 
تزوجت من شاب وسيم وأنا فى العشرين من عمرى كنت عاشقة لكلماته المعسولة وأسلوبه الحنون، واجهتنا مشكلة فى ليلة الدخلة وهو شعورى بألم لا يحتمل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة فلم تتغلب لمساته المثيرة على الألم، وبعد إنتهاء الليلة الأولى أكد لى أن الوجع أمر طبيعى لأى امرأة فى بداية زواجها ويزول مع مرور مع الوقت وممارسة العلاقة الحميمة باستمرار.
 
سلمت لكلام زوجى وحاولت أن أتحمل الألم ولكنى لم أستطع إيقاف نزيف دموعى أثناء ممارسة العلاقة فالألم لا يحتمل، ومضى على زواجى شهرين والألم مازال يتواجد بل يتزايد وذلك على عكس حديث زوجى بأنه سيزول مع استمرار ممارسة العلاقة فطلبت منه الذهاب إلى طبيب لمعرفة السبب ربما هناك شئ خاطئ بى وهو الطلب الذى رفضه بشدة دون إدلاء أى أسباب.
 
لم يشعر أحد بألمى سوى أمى فتحدثت معها وقصيت عليها ما حدث منذ الليلة الأولى من الزواج وأن الألم يتزايد وغالبا ما أصاب بنزيف عقب ممارسة العلاقة وكل هذا فى عيون زوجى أمر طبيعى، فاصطحبتنى إلى طبيبة لإجراء الكشف الطبى عسى أن نعلم السبب وراء الألم، والتى أكدت أننى على ما يرام وأن المشكلة قد تكون من زوجى ويجب توجهه إلى طبيب مختص وبعد نقاش طويل عن رفض زوجى لإجراء الكشف وكيفية معرفة السبب دون لجوءه إلى الطبيب إتفقنا على ألتقط صور لعضوه الذكرى بهاتفى وأعرضها على الطبيب.
 
وهو ما نفذته فى اليوم التالى وتوجهت إلى الطبيب بصحبة والدتى وعرضت عليه الأمر ليؤكد أن هناك عيب خلقى فى عضوه الذكرى يتسبب فى آلام غير محتملة حقا ولذلك فعليه إجراء عملية جراحية بسيطة لممارسة العلاقة الحميمه بشكل جيد دون أذى.
 
توجهت إلى زوجى لأقنعه بالأمر وفورما علم بلجوءى إلى الطبيب والتقاط صور له أثناء نومه ضربنى بمنتهى القسوة وبعد عدة أيام اعتذر لى وفاجئنى بموافقته إجراء الفحوص الطبية بشرط أن يتم الكشف علينا سويا وليس عليه بمفرده، فوافقت دون تفكير وبعد دقائق استقبلنا الطبيب فى منزلنا وطلب منى زوجى أن أقوم بإجراء الكشف أولا  ودخلنا إلى غرفة النوم ولكننى فوجئت بالطبيب يقيد يدى وزوجى ممسكا بآله حادة وشوه الجهاز التناسلى لدى.
 
لم يوقفهم صراخى وآلامى وفعلوا ما اتفقا عليه لأفاجئ أن الطبيب مجرد صديق لزوجى وليس كما أخبرنى بأنه طبيب حضر للكشف علينا، الألم كان غير محتمل فجلست أبكى دون انقطاع ودخل زوجى ليؤكد لى أن حاليا أن مستعد اللجوء إلى الطبيب بالفعل لإجراء الكشف الطبى، فصرخت فى وجهه وأمسكت الهاتف واتصلت على والدتى فجاءت على الفور ونقلتنى إلى المستشفى.
 
وبعد عدة أيام اتفقنا على إنهاء هذه العلاقة الزوجية التى بدأت بوجع وانتهت بأوجاع وتشوهات لا يمحيها الزمن، وبعد خلافات بين أهلى وزوجى تم الطلاق، ولم يمر عامان على طلاقى إلا وتقدم لخطبتى شاب على خلق أخبرته بظروف زواجى الأول ووافق على بداية حياة جديدة معى ولكن المشكلة كانت لدي فكلما نظرت فى وجه العريس شعرت بألم لا يطاق فى جهازى التناسلى وهو الأمر الذى ظنه البعض مرض نفسي لما مريت به.
 
طلب منها الطبيب النفسي الهدوء وتناول كوب العصير وطلب منها تأجيل خطوة الزواج من آخر لتأخذ وقتها فى تخطى الصدمة التى عانت بها فى سن صغير من عمرها ووصف لها مهدئ ومجموعة من الأدوية على أن تخضع للعلاج النفسي إلى الشفاء ثم تبدأ التفكير فى الزواج مجددا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق