"احتفالات المصريين بالموالد بين مؤيد ومعارض".. سلفي: تشهد راقصات وأغاني دي جي.. وأزهري: بدعة.. والصوفيون يردون: الهدف منها التمسك بكتاب الله وسنة رسوله

الثلاثاء، 10 أبريل 2018 11:41 م
"احتفالات المصريين بالموالد بين مؤيد ومعارض".. سلفي: تشهد راقصات وأغاني دي جي.. وأزهري: بدعة.. والصوفيون يردون: الهدف منها التمسك بكتاب الله وسنة رسوله
موالد
عبداللطيف هيبة

بين مؤيد ومعارض اختلف عددا من السلفيين والصوفيين حول احتفال المصريين بالموالد، فقال المؤيدون إن الموالد تهدف إلى نشر المحبة والتسامح بين الناس وتقوم على ذكر الله، بينما قال المعارضون إنها لم تكن موجودة أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وابتدعها الفاطميين لإجماع الناس حول الأبرحة.

وفي هذا السياق قال الدكتور عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إن جميع الموالد بدعة، وترجع إلى أول من نشر هذه البدعة هم الفاطميون، قائلا: "الفاطميون قالوا إن الشعب المصري تجمعة الزمارة ويفرقة الكرباج فأدخلوا عندنا الموالد"، مثل موالد العاشورة المبارك، ومولد الحسين، والسيد البدوي، والسيدة زينب، وغيرها من موالد.

وأكد "الأطرش" في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" أن الموالد في حد ذاتها بدعة لما فيها من خرافات، وانتهاك لحرمة المساجد، واختلاط الرجال بالنساء، والتشويش على قراءة القرآن الكريم، ودروس العلم، موضحا أن دروس العلم يمكن أن تعقد في أي مكان وليس في الموالد.

وتابع "الأطرش" أن البعض يرى أن أنها بدعة سيئة والبعض الأخرى يرى أنها بدعة حسنة، ولكنها في النهاية بدعة وخرافات.

ومن جانبه قال الشيخ وليد إسماعيل الداعية السلفي، إن أمر الاحتفال بالموالد لم يرد به نص في كتاب الله وسنة رسوله، مؤكدا أن الاحتفال كان معروف أيام الرسول ومع ذلك لم يحتفل به، بالإضافة إلى عدم احتفال أحداً من الصحابة أو التابعين أو تابعين التابعين بمولد الرسول بعد وفاته، قائلاً: " الرسول قال ولدت هذا اليوم فوجهن للصيام لا للاحتفال".

وتسائل "الداعية السلفي" في تصريح خاص، ما العبرة من الموالد، وأنها لم تكن موجودة أيام الرسول أو الصحابة، مشيرا إلى أنها تعود إلى الفاطميين الذين ابتدعوا هذه الاحتفالات لتجميع الناس حول الأبرحة، موضحا أن أصل الإسلام يكن فيه ما يسمى باحتفالات الميلاد.

وأكد "الداعية" أن الموالد يوجد بها رقاصات وغناء ومزامير و "دي جي" فهل  هذا يُعد احتفالا؟، قائلا: "حتى لو فية احتفال يكون احتفال ديني، مش رقص وأغاني".

بينما قال سيد عبيدو رئيس ائتلاف شباب الصوفية ونائب رئيس المجلس القومي للقبائل العربية، إن الاحتفال بالموالد ليست بدعة، لأننا نحتفل بمولد قطب من أقطاب الرسول صلى الله عليه وسلم، قائلا: " الرسول عندما ذهب إلى المدينة المنورة استقبله الأهالي باحتفالات حاملين شجر النخيل ويرددون الأغاني فرحين بوصل الرسول صلى الله عليه وسلم".

وأكد "عبيدو" في تصريح خاص، أن هدف الصوفية في الموالد هو إطعام الفقراء، ومساعدة المساكين، ونشر المحبة والتسامح بين الناس، وذكر الله عز وجل، والدعاء بأدعية متخذة من القرآن الكريم، وجعل أولادنا يعرفون مولد الرسول (ص)، مؤكدا أن أي شئ آخر خارج عن ذلك بريئين منه، موضحا معنى كلمة التصوف وهى التمسك بكتاب الله وسنة رسوله، و أن أول من تصوف كان سيدنا إبراهيم عليه السلام.

وتابع "عبيدو" أن الموالد لا يوجد بها راقصات مثلما يقول البعض، قائلاً: "لو فيه راقصات يصوروها"، موجهاً رسالة إلى كل شخص يقول أن الموالد بدعة، قائلاً: " اتقوا الله عز وجل ودعونا نذكر الله بقلب صافي".

كان الشيخ علاء أبو العزايم، رئيس المجلس العالمي للطرق الصوفية، وشيخ الطريقة العزمية، قال إن الآلاف من المريدين وصلوا إلى القاهرة من جميع المحافظات، للاحتفال بمولد السيدة زينب، وسط فرحة من المشاركين من مختلف أبناء الطرق الصوفية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق