ترامب ينحاز مجددا للاحتلال الإسرائيلي.. الرئيس الأمريكي يتبع الخيارات الصفرية بالقضية الفلسطينية

ما زال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يواصل تصريحاته التي تثير استفزاز الشعوب العربية، ليأتي اليوم ويعلن عن إصراره على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، في مايو المقبل، وهو ما سيترتب عليه نتائج وخيمة لهذه السياسة الأمريكية المنحازة بشكل كامل لقوات الاحتلال الإسرائيلي.

دونالد ترامب قال في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على "تويتر":"أطيب التمنيات لرئيس الوزراء نتنياهو وكل شعب إسرائيل في الذكرى السبعين لاستقلالكم، ونتطلع إلى نقل سفارتنا إلى القدس الشهر المقبل، فليس لدينا أصدقاء أفضل منكم في أي مكان.

من جانبه وصف الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، تصريحات ترامب بأنها إجراء ليس فيه جديد، إلا أن التوقيت له دلالاته خاصة وأن قد يؤدي إلى صدامات حقيقية بين الفلسطنيين والإسرائيليين تتجاوز فكر المسيرات الراهنة وتقطع شعرة معاوية بين رام الله وواشنطن تماما والإجراء قد يدفع دول أخرى غير جواتيمالا لتكرار الفعل الأمريكي.

وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن خطوة هذا التصريح تتمثل في أن الإجراء سيليه إجراء أخر متعلق بضم الأراضي المحتلة إلى اسرائيل وتطبيق القانون الإسرائيلي عليها وغلق ملف حق العودة تماما، ولن يكون هناك طرح لا صفقة أو تسوية بل ستكون خيارات صفرية.

وأشار استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن أمريكا ستعمد لخيار صفري، وإعلان تسوية من جانب واحد، وفلسطينيا سيكون هناك مد جديد يتجاوز فكرة انتفاضة ثالثة، متابعا :"الإجراء لن يكون سهلا أو ميسورا بل مقدمة لموجة عنف لن تتحملها المنطقة".

وفي سياق متصل أكد أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن تأكيد الرئيس الأمريكي من جديد على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس الشهر المقبل يؤكد إصرار ترامب على التصعيد في هذا الملف وعدم الأخر في الاعتبار بالتحذيرات من هذه الخطوة.

وأضاف عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريح لـ"صوت الأمة"، أن دونالد ترامب لديه نية كبيرة لمواصلة دعواته للاعتراف بإسرائيلية القدس، وهذه خطوة ستزيد الأمر تعقيدا وتقوض عملية السلام في المنطقة.