الجمال ينافس السياسة في الانتخابات النيابية اللبنانية
السبت، 05 مايو 2018 04:48 م
من أصل 600 مرشح في الانتخابات النيابية اللبنانية، والمقرر لها غدا الأحد، يخضن بضع وثمانين سيدة منافسة، يراها اللبنانيون شرسة، بعد انقطاع انتخابي دام 9 سنوات عن بيروت.
البرلمان اللبناني المنتهية مدته، مدد لنفسه 3 مرات في السابق، بدعوى أوضاع أمنية وتطوير تقنية في 2017، يتكون من 128 مقعدا.
على عكس انتخابات 2009 – أخر انتخابات برلمانية شهدتها لبنان – زادت المشاركة النسائية بفارق 71 مرشحة، ارتفعت أصواتهن في شوارع لبنان، متنبئات بحقبة سياسة جديدة قد تشهدا بيروت، غير أن المشاركة الرجالية غطت عليهن.
العنصر الأجمل في الانتخابات اللبنانية، عول عليه المجتمع اللبناني، في كسر الصورة النمطية للبرلمان اللبناني، والتي يستحوذ الرجال فيها على نسبة كبيرة تتخطي 95 %.
ويضمّ البرلمان الحالي أربع سيدات فقط، هن بهية الحريري شقيقة رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، وستريدا جعجع زوجة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ونايلة تويني ابنة النائب السابق جبران تويني، وجيلبيرت زوين ابنة النائب والوزير الراحل موريس زوين.
على رأس الجميلات:
نعمت بدر الدين
يسمونها في لبنان «المتمردة»، خاضت حركات سياسية بدأت بحملة «إسقاط النظام الطائفي في لبنان»، مرورا بحملة «لا للتمديد» للمجلس النيابي، وصولا إلى التحركات الشعبية، التي شهدتها بيروت بفعل أزمة النفايات وغيرها من القضايا.
حصلت على دبلوم في العلاقات الدولية والدبلوماسية، وبدأت عملها السياسي منذ العام 1998، حين كانت طالبة في الجامعة اللبنانية التي حازت منها على إجازتين في العلوم السياسية وعلم النفس.
نجحت عبر الانتخابات في الجامعة بحصولها على عضوية مجلس فرع الطلاب، واهتمت بالقضايا السياسية والاجتماعية والحقوقية، وتناضل من أجل «لبنان علماني يضمن المواطنة للجميع».
جمانة حداد
شاعرة وناشطة الحقوقية، قالت في تصريحات صحفية عن الانتخابات اللبنانية، المقرر لها غدا، إن الأحزاب السياسية في لبنان أحزاب ذكورية في الغالب، مع وجود بعض الاستثناءات.
الإعلامية بولا يعقوبيان
من أصول أرمينية لبنانية تزوجت الإعلامي اللبناني موفق حرب، تزوجته مدنيًا، لكونه من الطائفة الشيعية وهي أرمنية مسيحية، وانفصلت عن زوجها عام 2016.
بدأت حياتها المهنية باكرا في يونيو 1995، وهي في سن السابعة عشرة في محطة ICN اللبنانية تلفزيون لبنان، في قسم الأخبار، ثم تسلمت مركز سكرتيرة التحرير، في الأخبار الإقليمية والدولية في القناة نفسها، كما قدمت في الوقت عينه برنامجا سياسيا حمل اسم «السلطة الرابعة».
المذيعة جيسيكا عازار
عملت جيسيكا في بداياتها كمحرّرة في ملحق نهار الشباب التابع لجريدة النهار اللبنانيّة، ثمّ تولّت تحضير التقارير كمراسلة في تلفزيون الـ MTV من العام 2009 حتّى 2014.
ارتبط إسمها بخبير الماكياج بسّام فتوح، لتتحول إلى وجه إعلاني له ولمستحضراته.
طالتها شائعات حول ارتباطها عاطفيا بالفنان العراقي كاظم الساهر، لكنها أكدت عدم وجود أي علاقة عاطفية معه.
غولاي أسعد
غولاي خالد الأسعد أصغر مرشحة في لبنان عن المقعد السني في عكار، عمرها 25 سنة، ومن أصول تركمانية وهي من بلدة الكواشرة.
واحدة من خمس مرشحات شكلن لائحة «نساء عكار»، ينافسن 5 لوائح أخرى تقتصر على الذكور.
عضو في «حزب 10452» وتحمل شهادة بكالوريوس في العلاقات الدولية والعلوم الديبلوماسية من جامعة أنقرة. وتعتبر أن «النساء جديرات وقادرات على تحمّل مسؤولية الشأن العام».
المحامية رلى الطبش الجارودي
المرشحة الوحيدة على لائحة «المستقبل لبيروت».
تعمل بالمحاماة لأكثر من 20 سنة في قضايا الأعمال والسوق العقارية، وتمارس العمل التشريعي من خلال لجان فرعية في لجنة الإدارة والعدل النيابية.
تعتبر أن دخولها الشأن العام هو «للدفاع عن حقوق الإنسان»، وستعمل لـ»منح المرأة اللبنانية حق إعطاء الجنسية لأولادها، وتعديل القوانين المجحفة في حق النساء وتشجيع الشركات الناشئة والاهتمام بالتعليم».
ويقدر عدد المرشحات من جمعيات المجتمع المدني بنحو 50 مرشحة من أصل 86 مرشحة، ولم يرشح حزب الله أية امرأة، كما أن الأحزاب الكبيرة الأخرى اكتفت بأعداد قليلة من المرشحات.
وتشهد الانتخابات ترشح 21 امرأة من الطائفة السنية في مدن رئيسة كبيروت وطرابلس وصيدا وصولاً إلى البقاع، و25 امرأة من الطائفة المارونية في بيروت وجبل لبنان والشمال وزحلة وراشيا بقاعاً وجزين جنوباً، و5 نساء من الطائفة الدرزية، وهي من أكثر الطوائف محافظة في جبل لبنان. واللافت ترشح نساء من طوائف تصنّف في خانة الأقليات. فهناك مرشحة علوية في طرابلس ومرشحة إنجيلية ومرشحتان من أقليات أخرى.
وترشحت 9 نساء شيعيات على لوائح غير محسوبة على لوائح «حزب الله» وحركة «أمل»، والاستثناء الوحيد في الأخيرة هو الوزيرة عناية عز الدين، علماً أن «حزب الله» يرفض ترشيح نساء للانتخابات.