الشعب يرفض المصالحة: «هم خانوا» فمن يدفع ثمن الدم؟ ( فيديو وثائقي)

السبت، 05 مايو 2018 06:17 م
الشعب يرفض المصالحة: «هم خانوا» فمن يدفع ثمن الدم؟  ( فيديو وثائقي)
صورة أرشيفية
دينا الحسيني

تتحرك أطراف ما لمحاولة اللعب علي حبل جديد يعطي للجماعات الإرهابية منفذا للرجوع مرة أخري والتغلغل وسط المجتمع تحت مسمي «لمصالحة»، تلك الأطراف ربما تتناسي عن قصد الدم .. تناست مشاهد السحل والتعذيب والتمثيل بجثامين شهداء مذبحة كرداسة، تناست مشاهد العنف والدموية وتعذيب معتصمي الإتحادية ومشاهد إلقاء الأطفال الأبرياء من أعلي عقار سيدي.

تناست هذه الأطراف  مشاهد الجنازات العسكرية التي ودع فيها أطفال أبائهم وترملت فيها الزوجات بعد فقد عائلهم، من ينسي كلمات أم الشهيد محمد شقرا وغيرها من الأمهات وهن يحتسبن أبنائهن عند الله شهداء .. من ينسي 16 شهيد من شهداء الواحات .. أين محمد الحايس معاون مباحث قسم ثان أكتوبر الذي أختطف عقب حادث اشتباكات الواحات وتم تعذيبه وسحله ومازال يخضع للعلاج حتي الأن .. فعن أي مصالحة يتحدثون ومن يدفع ثمن كل هذا الدم؟. 

فالمصالحة مع الأخوان "باتت  لعبة " كشفها الشعب المصري ورفضها تحت شعار «هم خانوا»..   استغلها عبد المنعم أبو الفتوح لإثارة الجدل من قبل، ومؤخرأً لعب عليها عز الدين شكري فيشر «محلل الجماعة الجديد» لخداع الشعب المصري، كما استخدمها سعد الدين إبراهيم وممدوح حمزة وطرحها البرادعى المغضوب عليه شعبيا فى 2015 .

فكرة المصالحة طرحها الكثير من قيادات ورموز الجماعة الإرهابية، أبرزهم إبراهیم منیر نائب مرشد الجماعة  الذى دعا فی وقت سابق إلى ضرورة البحث عن أى وسیط بین الجماعة والدولة المصریة لحل الأزمة الموجودة من خلال عقد عدد من الجلسات بین الطرفین للوصول إلى حل وسط، وبعد هذه التصریحات بأیام قلیلة نشرت وثیقة مسربة نسبت إلى القیادات التاریخیة بالإخوان بقیادة محمود عزت القائم بأعمال المرشد تعترف فیها الجماعة بفشل العمل الجماهیرى التى قامت به خلال السنوات الماضیة مطالبة بتهیئة الوضع الداخلي ومراجعة الأفكار المتشددة للقبول بالمصالحة مع الدولة المصریة.

وذكر تقریر لصحیفة الإیكونومیست البریطانیة عقب طرح إبراهيم منير لمبادرته إن جماعة الإخوان فى مصر تسعى إلى المصالحة مع الدولة؛ لإنقاذ ما یمكن إنقاذه بعدما أصبحت الجماعة فى موقف سيئ للغایة تعانى من التشرذم والمطاردة والملاحقة فى كل دولة تذهب إلیها والأهم من هذا أنها تعانى من الانقسام والصراع الداخلي بین قیاداتها، بما یهدد بإنهیارها وتفككها إلى الأبد، وقالت إن السلطات المصریة نجحت فى تجفیف الكثیر من منابع تمویل الجماعة وكذلك منع تحویل الأموال من الخارج ما أدى لأزمة كبیرة داخل الجماعة.

من جانبة استنكر اللواء فؤاد علام خبير مكافحة الإرهاب الدولي فكرة المصالحة، مؤكداً في تصريحاته لـ «صوت الأمة» أنها غير جديرة بالاهتمام فى الوقت الراهن خاصة وأن الشعب المصري على يقين بأنه وجود هذا التنظيم الإرهابى يضر الدولة، مشيرا إلى أن الإخوان تمثل مشروعًا لتقسيم مصر إلى لدويلات.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق