رابع المساجد الجامعة الباقية بمصر.. مسجد الحاكم بأمر الله "جوهرة إسلامية"

الأحد، 20 مايو 2018 06:00 م
رابع المساجد الجامعة الباقية بمصر.. مسجد الحاكم بأمر الله "جوهرة إسلامية"
جامع الحاكم بأمر الله
أمل عبد المنعم

يكتظ شارع المعز بالزائرين من العديد من الدول، خلال شهر رمضان ويحرصون على زيارة جامع الحاكم بأمر الله هو من أهم المساجد الأثرية فهو رابع المساجد الجامعة الباقية بمصر، بعد جامع عمرو بن العاص بالفسطاط، وجامع أحمد بن طولون بالقطائع، والجامع الأزهر بالقاهرة، ويقع الجامع حاليًّا بأخر شارع المعز لدين الله الفاطمي “بحي الجمالية”.

 بجوار باب الفتوح و يتبع منطقة آثار شمال القاهرة ومسجل أثر برقم 15 و يحدُّه من الشمال سور القاهرة الشمالي وباب الفتوح، ومن الجنوب بعض المنازل الحديثة، ويلاصقه من الجهة الشرقية وكالة قايتباي، وتطل واجهته الغربية على شارع المعز وهو من أفخم تحف القاهرة المعمارية، وكانت العديد من أركانه ومشربياته ونوافذه خاصة التي تلتف حول محرابه وصحنه- موشاة بالذهب والفضة ، وكان يحتوى على أندر وأفخم أنواع النجف في العالم.

وُضِع حجر الأساس لهذا الجامع عام (380 هـ – 990 م) واستمر العمل بالجامع حوالي أربعة عشر عامًا احتوت على الكثير من الأحداث، اشترك في بناء هذا الجامع خليفتان فاطميان؛ حيث بدأ في بناء هذا الجامع بأمر الخليفة العزيز بالله نزار ثاني الخلفاء الفاطميين بمصر في رمضان 380هـ/990م، وأكمل البناء الخليفة الحاكم بأمر الله، ونسب إليه الجامع .

 

المسجد مستطيل الشكل، ويبلغ طوله 32.30م وعرضه 35.30م ، ويتكون من خمس بلاطات، يفصل بينها خمسة بوائك من العقود تسير موازية بجدار القبلة، يقطعها مجاز قاطع عمودي على جدار القبلة طوله 15.30م وعرضه 5.50م، ويتكون المجاز من خمسة عقود عمودية على جدار القبلة في كلِّ جانب من جانبيه، وسقف المجاز القاطع أعلى من سقف الرواق الشرقي، والجامع عبارة عن مساحة شبه مربعة تمتد لمسافة 135م × 120م يتوسطها صحن أوسط مكشوف سماوي يبلغ طوله 75.50م وعرضه 70.60م، وأرضيته مستطيلة من الرخام ، ويتوسط الصحن فسقية رخامية وهى فسقية الوضوء كما يوجد في كلٍّ من الركن الشمالي الغربي والجنوبي الغربي حوض مثمن للوضوء .

 

وللمسجد حاليًّا واجهة واحدة رئيسية هي الواجهة الغربية وتُشْرِف على شارع المعز لدين الله الفاطمي ، ويبلغ امتدادها الإجمالي من الجنوب إلى الشمال 98.70م، ويتوسطها المدخل التذكاري البارز والذي يبرز عن الواجهة بمقدار 6.40م، ويمتد بروزه لمسافة 15.10م، ويتوسطه دخلة معقودة، أما بالنسبة لكتابات بروز كتلة المدخل فيحيط بواجهات البروز شريط كتابي يبدأ من الجدار الجنوبي، بالإضافة إلى وجود بابين آخرين ثانويين بهذه الواجهة.

للمسجد مئذنتين متوسطتى الطول مبنيتان من الحجر تقع على أطراف المسجد من الخارج عند واجهة بابه الرئيسي بطرفي الواجهة الغربية ومقامتان على برجي المسجد الشمالي والجنوبي ، لا يرى الإنسان منهما من الخارج سوى الجزء العلوي المجدد من كل منهما إبان حكم السلطان الناصر بن قلاوون .

والمئذنتان أحدهما المئذنة الجنوبية الغربية، وهي الموجودة على يمين المواجه للواجهة، وهي عبارة عن قاعدة تتكون من أربعة أضلاع حرة مصمتة وخالية من أي زخارف تُذْكَر سوى الأشرطة الكتابية، وتعتبر هذه القاعدة ملاصقة للواجهة الرئيسية، والمئذنة الشمالية الغربية، وهي الموجودة على يسار المواجه للواجهة الغربية للمسجد، وقد أحيط بها جزء من سور القاهرة الشمالي .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق