لماذا يكره الإخوان منتخب مصر؟

الإثنين، 11 يونيو 2018 01:06 م
لماذا يكره الإخوان منتخب مصر؟
عنتر عبد اللطيف يكتب:

 

ليس صحيحا أن عناصر الجماعة الإرهابية فى الداخل والخارج يتمنون فوز المنتخب الوطنى لكرة القدم فى مبارياته المقبلة بكأس العالم فى روسيا! وليس صحيحا أن الجماعة لا تدرك أهمية الرياضة فى المجتمع، ففى عهد «حسن البنا» الأب الروحى لهذه الجماعة الإرهابية أسس الإخوان 99 فريقا كرويا، فى محاولة لاستغلال شعبية الكرة فى الدعوة لافكارهم، فمرشدهم الأول قيل إنه كان يردد دائما أن «كرة القدم هي إحدى الأسلحة المهمة للجماعة».

 

أعضاء الجماعة الإرهابية خاصة من المقيمين فى قطر وتركيا، يظهرون عكس ما يبطنون، مستخدمين «التقية» فى رسم ابتسامة باهتة على وجوههم، وهم يتحدثون عن المنتخب القومى، فى ذات الوقت فهم دائما ما ينفخون فى بعض الهنات الصغيرة، حتى تصير مثل كرات اللهب على وسائل التواصل الاجتماعى.

 

ما أن صعد لاعبو المنتخب الوطنى لكرة القدم سلم الطائرة المتجهة إلى الشيشان حتى انفجرت حنفية تعليقات سخيفة عبر صفحات الجماعة الإرهابية واتباعها فلم يسلم من السخرية طائرة المنتخب والأوتوبيس، ولا حتى طريقة لبس اللاعبين مستخدمين طريقة رخيص فى السخرية والتريقة.

 

من حق أى شخص أن ينتقد مثلا «ستايل» البدل التى كان يرتديها اللاعبين على ان ينتهى هذا النقد عند حد معين، لكن لأن وسائل التواصل الإجتماعى يستخدمها الإخوان كمنصات سياسية لإطلاق الشائعات ونشر ما يريدون من أفكار يحرصون على أن تتسبب فى البلبلة والفوضى على مواقع السوشيال ميديا.

للأسف البعض يجارى الجماعة الإرهابية فى السخرية، ولا يدرك أن هدفهم من خلف ذلك كله هو الضرب فى الدولة بأكملها، ومحاولة اظهار أن بعض  السلبيات أصبحت سمة حياة، وما يتبع ذلك من بث الروح الإنهزامية، والسلبية واللامبالاة فى نفوس المصريين.

 

هناك العديد من الوقائع التي تؤكد أن هذه الجماعة لا تريد الخير للمنتخب، كما أنها لا تريد خيرا لمصر ولا المصريين فعقب صعود مصر إلى مونديال روسيا بفوزها على منتخب الكونغو بهدفين مقابل هدف في الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الخامسة بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، اشتعل حقد وغضب الجماعة الإرهابية واتباعها فى الداخل والخارج لعدة أسباب من بينها أن مصر تأهلت إلى كأس العالم لأول مرة منذ مصر تتأهل لنهائيات كأس العالم لأول مرة منذ عام 1990، ما يبث روح الحماسة ويرفع الروح المعنوية للشعب.

 

«آيات عرابى»، الإعلامية الإخوانبة الهاربة حاولت- شأن أعضاء الجماعة الإرهابية- هى الأخرى الترويج أن ضربة الجزاء غير صحيحة، وأن المباراة تم بيعها ، كما أن عمرو فراج مؤسس شبكة رصد الإخوانية، يمثل نموذجا آخر فى الحقد على نجاح كل ما هو مصر ، فقد شن هجومًا عنيفا على المتحدث باسم الإخوان أحمد عاصم، بعدما أصدر الأخير بيانا هنأ فيه بفوز منتخب مصر!

 

ومن ضمن أسباب محاولة الإخوان لضرب كرسى فى كلوب فرح المصريين، هو أن الجماعة الإرهابية حاولت من فترة كبيرة وحتى قبل وصولها إلى الحكم إلى اختراق روابط مشجعى كرة القدم، وعملت على تسييس الرياضة، نظرا لإدراك الجماعة أن الرياضة، أصبحت تضم أحزابا غير رسمية، حيث أن مشجعى الفرق الرياضية يتعدى عددهم الملايين، وهذه الجموع الغفيرة تحتاجها الجماعة فى الحشد ضد الدولة وتأجيج الفتن والتظاهرات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق