تعملها واشنطن وتقع فيها أوروبا.. هل تنجو أسهم القارة العجوز من الحرب الأمريكية؟

لا حديث للأوساط التجارية في أوروبا وعدد من مناطق العالم، إلا عن الحرب التجارية التي تطل برأسها، في ضوء قرارات الرئيس الأمريكي بفرض رسوم جديدة على سلة واردات واسعة.

القرار الأمريكي طال كندا وعددا من دول أوروبا، إضافة للتنين الاقتصادي الصاعد، الصين، في وقت اتخذت فيه بعض هذه الدول خطوات عملية للرد على موقف الولايات المتحدة الأمريكية من بضائعها، مهددة بفرض رسوم مشابهة على المنتجات الأمريكية الداخلة لأسواقها.

حسب المؤشرات المتوفرة حتى الآن، فإن نزيفا متلاحقا يصيب أسهم مئات الشركات حول العالم، في ظل حالة الترقب والخوف المسيطرة على المستثمرين من تطورات الصراع ووصوله إلى حرب تجارية شاملة وقاسية، ولكن يبدو أن أوروبا قد تكون في طليعة الخاسرين من هذا الأمر، وأن شركات وأسهم القارة العجوز قد تتلقى ضربات قاسية.

في هذا الإطار شهدت تداولات اليوم الاثنين تراجعا واضحا للأسهم الأوروبية، في ظل استمرار قلق المستثمرين من حرب تجارية بين الولايات المتحدة والصين، بينما هوى سهم نيكسانز لصناعة الكابلات بعد تحذير بشأن الأرباح، وكان المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.3% إثر خسائر في آسيا، بعدما زاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حدة التوترات التجارية بالمضي قدما في فرض رسوم على واردات صينية، وهو ما دفع بكين إلى الرد بالمثل.

وشهدت التداولات المبكرة أيضا، استقرار المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني، بينما هبط المؤشر داكس الألماني 0.5%، ونزل سهم نيكسانز الفرنسية 18.2% بعدما حذرت الشركة من تراجع أرباح العام بأكمله، بسبب "تدهور مفاجئ" في أنشطة الجهد العالي، وقد أثر التحذير سلبا على سهم منافستها الإيطالية بريسميان لينزل 2.2%.

كذلك انخفض سهم مجموعة الغاز والكهرباء الفرنسية إنجي 2.2 % بعد أن قالت إن تعطيلات لم تكن في الحسبان بمفاعلاتها النووية البلجيكية ستؤثر بمقدار 250 مليون يورو على الأرباح الأساسية والصافية للعام 2018، وفي أنحاء أخرى كان لنشاط عقد الصفقات أثره على تحركات الأسهم، فقد ارتفع سهم اير شاتل النرويجية 9% بعدما قالت لوفتهانزا إنها على اتصال بشركة الطيران بشأن اندماج محتمل.