بعد سيطرة الجيش الليبي على الهلال النفطي.. سر عداء الإرهابي الجضران للمشير حفتر

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 04:00 م
بعد سيطرة الجيش الليبي على الهلال النفطي.. سر عداء الإرهابي الجضران للمشير حفتر
الجضران و المشير خليفه حفتر
عنتر عبداللطيف

ربما حدث تقارب يوما بين المشير «خليفة حفتر»، القائد العام للقوات المسلحة الليبية و«إبراهيم الجضران»، آمر حرس المنشآت النفطية الليبية، لكن ما أقدم عليه الأخير من جرائم أدت لاندلاع معارك بين الجيش الليبى ومليشيات «الجضران»، انتهت بسيطرة الجيش الليبى على منطقة الهلال النفطى، واختفاء «الجضران» من ساحة المعركة.

حفتر
 
تعد منطقة الهلال النفطى بثرواته الطائلة مطمع للعديد من القوى الداخلية بليبيا وخارجها أيضا، فى ظل انقسام ليبى داخلى يحاول المشير «خليفة حفتر» أن يحد من نتائجه بالعمل على توحيد ليبيا فى مواجهة كل هذه المؤامرات، بعد أن  وصل الحال بالبلاد إلى وجود ثلاث حكومات ومصرفين مركزيين وثلاث مجالس تشريعية، فضلا عن المئات من الكتائب المسلحة.

ولعبت أطرافا خارجية كثيرة أدوارا غير نظيفة  فى ليبيا بحثا علن مصالحها، حتى ولو على حساب الشعب الليبى، وهي الدول التى تدعم المليشيات بالسلاح من قبيل تركيا وقطر.

بلغت قوة «الجضران» فى ليبيا أن يزوره المبعوث الأممى السابق إلى ليبيا «مارتن كوبلر» بمنطقة مطار «رأس لانوف» الليبي الذى يطل على خليج السدرة برأس لانوف للتفاوض على إعادة ضخ النفط. ليستقبله «الجضران» بنفسه قبل أن يلتقى «كوبلر» مشائخ بالمنطقة، فضلا عن قيادات عسكرية.

الجضران
 

يعود عداء إبراهيم الجضران آمر حرس المنشآت النفطية باهلال النفطى الليبى والمشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي إلى هجوم تنظيم داعش الإرهابى على منطقة الهلال النفطى ووقتها لم يدعم المشير حفتر آمر حرس المنشآت النفطية بسبب أن «الجضران» كان يرفض الخضوع لقيادة الجيش الوطنى الليبى.

كما تعد موالاة «الجضران» لحكومة الوفاق أحد الأسباب الأساسية فى زيادة حدة التوتر بينه وبين المشير «حفتر»، وما زاد الطين بله أن رئيس حرس المنشآت النفطية أعتاد الهجوم على المشير «حفتر» مؤخرا، ما دعا مراقبون لأن يؤكدا أن الرجل يبحث له عن دور فى ليبيا على حساب «قائد الجيش»، خاصة بعد أن دعا إلى  إنشاء النظام الفيدرالي واقتسام السلطة والثروات بين الأقاليم في البلاد.

أما عن فترة التقارب بين «حفتر، والجضران» فتعود إلى اتحادهما ضد  ما يسمى بـ«قوات فجر ليبيا» والتى حاولت السيطرة على منطقة الهلال النفضى، فى عملية عسكرية فاشلة اطلق عليها «الشرق».

4784874-1132x670
 

«الجضران» يبلغ من العمر 33 عاما وينتمى إلى قبيلة المغاربة، و التى تقطن في المناطق المحيطة بالموانئ النفطية، وتعد من أهم القبائل في الشرق الليبي وفي منطقة  أجدابيا، كما لعب «الجضران» دورا كبيرا فيما سمى بثورة (17 فبراير 2011) ضد نظام  الزعيم الليبى الراحل معمر القذافي.

يذكر أن العقيد «أحمد المسماري» المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي أعلن أمس الأثنين تسليم الحقول والموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي للمؤسسة الوطنية للنفط في مدينة بنغازي شرقي ليبيا.

قال «المسمارى» فى مؤتمر صحفى: «القيادة العامة قررت تسليم المنشآت النفطية إلى مؤسسة النفط المنبثقة عن الحكومة المؤقتة»، لافتا إلى أن الأوامر جاءت من القائد العام للجيش الليبي المشير خليفة حفتر شخصيا.

15122894_939288829539497_7994677719214158715_o

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة