العذراء والمسيح وثورات مصرية مجهولة في "الهلال" يناير 2016
السبت، 02 يناير 2016 09:22 ص
تكتفي مجلة "الهلال" في عددها الجديد (يناير 2016) بوضع عنوان واحد "مريم العذراء في الشعر العالمي" على الغلاف الذي تشغله لوحة الفنان الإيطالي كارلو دولسي (1616 ـ 1686).
ويضم الملف الذي ترجم قصائده ـ واختار لوحاته من تراث الفن التشكيلي العالمي ـ الشاعر المصري الحسين خضيري، أكثر من 20 قصيدة لشاعرات وشعراء ورهبان على امتداد القرون، منذ بيزنطة في القرن الرابع، حتى إيطاليا وأسبانيا وبريطانيا وأيرلندا وهولندا وكولومبيا وأمريكا في بدايات القرن ال(21).
ويكتب عبد العزيز جمال الدين عن ثورات "مجهولة" قام بها المصريون قبل الميلاد، وتحت عنوان "أوزيريس ويسوع يلخصان فكرة الخلاص السحري" تنشر المجلة فصلا من كتاب للباحث الكندي سيمسون نايوفتس، ترجمة أحمد محمود عن الثالوث المصري (إيزيس / أوزير / حورس)، وكيف استعيد بشكل آخر جديد في القرون الأولى للميلاد، والمقالان مصحوبان بصور لتماثيل ولوحات فنية.
ويحفل العدد بإضاءات حول شخصيات بارزة، فيكتب الدكتور نبيل حنفي محمود عن فيروز وبداياتها "المجهولة" في مصر، ومحمود عبد الوهاب عن عبد الغفار مكاوي، ومفيد نجم عن تجربة حنا مينه، ويوسف الشاروني عن إدوار الخراط، ومحمود عوض عبد العال عن تجربة سيف وانلي، وحسين عبد الزهرة مجيد عن لانجستون هيوز، ومحمود القاعود عن محمد عبد الحليم عبد الله.
أما يحيى حقي، فيكتب عنه كل من فوزي سليمان وعرفة عبده علي، كما يكتب سعد القرش، رئيس تحرير المجلة، في الافتتاحية عن المقيمين والعابرين في الأدب، في ضوء تجربة يحيى حقي الذي كان "عزوفا عن الأضواء، نظيف اليد واللسان، مستغنيا عن كل شيء وكل أحد، تكفيه فرحة أن ينسج غزله بأناة الرهبان، وإن فاته ما يتمتعون به من طمأنينة لا تليق برائد نادي فن القول، إذ يحلو له أن يهدهد اللغة بصبر صائغ اللؤلؤ، ويستمتع بالتعب في صوغ الجملة، ويحرص على ألا يشعر القاريء بهذا التعب".
ويكتب د. عبد الخالق جبة عن براءة الشيخ أمين الحسيني من التواطؤ مع هتلر، ود. حسن يوسف عن "فن الحب"، ود. محمد فتحي فرج عن هجرة العقول بين قوى الجذب وعوامل الطرد.. وفي الفنون تكتب التشكيلية السورية هوازن خداج، والناقد اليمني فتحي أبو النصر ومن مصر د. سهام عبد السلام ود. عمرو دوارة.
أما الإبداع فيضم نصوصا لكل من سعيد الحمادي (اليمن)، صفاء ذياب (العراق)، صبا قاسم (سوريا)، ومن مصر: محمد عيد إبراهيم، محمد حسان، محمد عبد الستار، عماد مطاوع.
وإذا كان العدد الجديد من "الهلال" قد بدأ بتناول ثورات مصر ضد الاحتلال الإغريقي، فإنه يخصص ـ في ذكرى مرور خمس سنوات على بدء اندلاع الثورات العربية المغدورة ـ محورا للمساءلة، فيكتب الناقد التونسي الدكتور خالد الغريبي "كيف نقاوم الإرهاب في الفضاء الجامعي؟"، ويستعيد صلاح زبادي صفحة من كتاب الثورة، ويكتب الليبي خالد خميس السحاتي "الثورات العربية ووعود التغيير".