مُطبع بدرجة زعيم.. كيف يتاجر أردوغان بالقضية الفلسطينية؟

الإثنين، 09 يوليو 2018 10:00 ص
مُطبع بدرجة زعيم.. كيف يتاجر أردوغان بالقضية الفلسطينية؟
اردوغان
كتب أحمد عرفة

لا تزال تركيا تستخدم القضية الفلسطينية لخدمة مصالحها، ففي الوقت الذي تزيد فيه أنقرة من تبادلها التجاري مع تل أبيب، تزعم أنها تخدم القضية الفلسطينية وتدعم الشعب الفلسطيني.

تلاعب تركيا بالقضية الفلسطينية
تركيا التي تزعم أنها تقف خلف مصلحة الشعب الفلسطيني، كانت أولى الدول التي اعترفت بالقدس عاصمة لإسرائيل، حتى قبل أن يقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر 2017، نقل السفارة الأمريكية للقدس، بعدما أظهرت وثيقة التطبيع بين كل من أنقرة وتل أبيب، أن أنقرة عاصمة تركيا والقدس عاصمة إسرائيل – حسب الوثيقة التركية - .

اعترفات إسرائيل
أيضا اعترافات المسؤوليين التركيين والإسرائيليين جاءت لتؤكد زيادة السياحة التركية في تل أبيب، بل إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ظهر على التلفزيون الإسرائيلي منذ عدة أشهر أظهر في تصريحاته تنازلات كثيرة بشأن القضية الفلسطينية، بل إنه أيضا أخد يمجد في إسرائيل.

يأتي التلاعب بالقضية الفلسطينية، عندما وجه مدعون إسرائيليون تهمة تهريب عطور إلى سائحة تركية مقبوض عليها بزعم أنها تدعم الفلسطينيين، حيث ذكرت صحف عبرية أنه تم إلقاء القبض على إبرو أوزكان الشهر الماضي عندما كانت تحاول ركوب طائرة من تل أبيب، حيث أنها من بين عدة أتراك احتجزوا في إسرائيل لأسباب أمنية خلال الشهور الماضية، فيما قال محاميها إن السلطات الإسرائيلية لم تمكنها من الحصول على مساعدة قانونية خلال معظم فترة احتجازها وتم استجوابها بغير اللغة التركية الأمر الذي تسبب في اختلالات في الطريقة التي دونت بها أقوالها.

مخطط أردوغان في المنطقة
وبشأن تلاعب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالقضية الفلسطينية، أكد أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن تركيا تستغل دائما القضية الفلسطينية لمحاولة لعب دور الزعامة في المنطقة رغم التطبيع التركي الإسرائيلي.

وقال عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن هذا التلاعب الذي تقوم به السلطات التركية مع القضية الفلسطينية، ومزاعمها مساندة الفلسطينيين، يرد عليه التبادل التجاري وزيادة التعاون بين إسرائيل وتركيا خلال الفترة الحالية.

وكانت وكالة "سبوتنيك" الروسية، نقلت عن عمار الأسد، عضو البرلمان السوري، تأكيده أن إسرائيل تسعى للحفاظ على وجود الجماعات الإرهابية والمسلحة بالجنوب السوري، حيث أن الهدف من عمليات القصف في الجنوب السوري والمناطق الأخرى بسوريا تهدف إلى عدم الاستقرار في منطقة الجنوب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق