الرفاعي.. الملجأ الأخير لأهالي منية السعيد بالبحيرة لمواجهة الأفاعي (صور)

تشهد قرية منية السعيد التابعة لمركز المحمودية بالبحيرة انتشار ظاهرة الثعابين السامة والأفاعى داخل الأراضى الزراعية، ما أثار حالة من الرعب والفزع لدى الأهالى، لاسيما بعد مصرع شخص وإصابة 4 آخرين بلدغات هذه الثعابين.

 

جهود حكومية تبذلها الجهات التنفيذية للحد من تفاقم تلك الأزمة، إلا إنها لم تكن قادرة على إنهاءها بشكل كامل، على حد وصف الأهالى، اللذين لجأوا إلى استقدم صائدي الثعابين  المحافظات المجاورة، لمواجهة تلك الظاهرة المفزعة التى انتشرت بصورة هائلة في هذه القرية لأول مرة.

 

إبراهيم زقزوق - مدرس- من أهالى القرية أكد على أن الإجراءت التي اتخذتها المحافظة لم تكن قادرة على إنهاء الأزمة، ما اضطر عدد من الأهالى للتواصل مع صائدى الثعابين للمساهمة فى القضاء على هذا الوباء المميت.

 

وصائد الثعابين هي مهنة قديمة منتشرة في الأوساط الريفية والصعيد، يقوم بها متخصص في صيد الزواحف السامة مثل الأفاعي والعقارب والثعابين السامة ولقب باسم «الرفاعي».

 

إبراهيم زقروق استطرد حديثه عن هذه الأزمة وأكد أن الأهالي حاولت إنهاء هذه الظاهرة بكل الطرق والحيل حتى استقدمت 4 من أشهر صائدى الثعابين بالإسكندرية بشكل تطوعى لقتل الزواحف الضارة مثل الأفاعى والعقارب السامة وبالفعل تم قتل عدد منها بواسطة هؤلاء الصيادين، مشددًا على صعوبة مهمة صائدى الثعابين لكثرة أعداد الافاعى السامة وانتشارها فى أماكن متفرقة داخل الجحور بالقرية.

 

 

المحامى محمد الشورى - من أهالى القرية أكد أن اعتماد الأهالى على صائدى الثعابين للحد من ظاهرة انتشار الزواحف يؤكد عدم قدرة الحكومة على تطهير هذه المنطقة من الثعابين، مضيفًا أنه لابد من حلول علمية تقوم بها الأجهزة المختصة وعدم الارتكان إلى الحلول التقليدية لتطهير القرية بأكملها من الثعابين والعقارب، مؤكدًا أن عدم تطهير الترع والمستنقعات التى تقوم بها الوحدات المحلية بالقرية بطرق سريعة، وكذلك بطء فى تطهير الأماكن المهجورة التى تأوى الثعابين والعقارب مما يجعل تلك الجهود الحكومية بدون أى فاعلية تذكر.

 

المهندسة نادية عبده محافظ البحيرة  وجهت الأجهزة التنفيذية بضرورة الاستفادة من الأبحاث العلمية المتخصصة فى مواجهة ظاهرة انتشار الزواحف والثعابين، والوقوف على أحدث الوسائل العلمية فى مكافحتها ومنع انتشارها سواء كانت بالطرق الكيماوية أو البيولوجية، مشددة على تضافر الجهود لتقديم طرق الوقاية من لدغ الثعابين وتوافر الأمصال والترياقات اللازمة للمصابين مع عمل التوعية اللازمة بوسائل الاعلام المختلفة لتوعية المواطنين لتجنب مخاطرها.