لو مش واثق في الجزار بتاعك.. نصائح مهمة لتناول اللحوم وقت انتشار الحمى القلاعية

الخميس، 19 يوليو 2018 04:00 ص
لو مش واثق في الجزار بتاعك.. نصائح مهمة لتناول اللحوم وقت انتشار الحمى القلاعية
العلاج من الحمى القلاعية

بين وقت وآخر يظهر مرض من الأمراض التي تصيب الحيوانات، وينتشر بصورة ما قبل أن تنجح الجهود الطبية والوقائية في السيطرة عليه، وخلال فترة الانتشار تتصاعد أجواء القلق بين الناس.
 
في الفترة الأخيرة دارت أحاديث وجرى تداول أنباء حول انتشار مرض الحمى القلاعية، الذي يصيب الأغنام والجاموس والأبقار، وهو الأمر الذي غذّى حالة الهلع وخلق حالة من الخوف بين المستخدمين، بخصوص صلاحية اللحوم المتداولة في الأسواق للاستهلاك الآدمي.
 
وسط هذه الإجواء من الخوف والحذر، يحتاج الأمر للاقتراب العلمي الهادئ، والتماس حقيقة المشهد وتفاصيل الصورة، ومدى صحة المخاوف التي تُثار بشأن أسواق اللحوم والألبان، وهو ما تقول عنه الدكتور سماح نوح، الطبيبة البيطرية، إن الحمى القلاعية أحد أخطر أمراض الحيوانات الفيروسية، تصيب الحيوانات مشقوقة الحافر، مثل الأبقار والأغنام والجاموس، لكن هذه الخطورة لا تُعني نتيجة نهائية بشأن عدم صلاحية لحوم هذه الحيوانات للتناول، ويظل الأمر مطروحا للسؤال واحتمالات الإجابة المتعددة.
 
تشرح سماح نوح تفاصيل الأمر بالقول، إن الحيوان إذا ذُبح وهو مصاب بمرض الحمى القلاعية وحرارته مرتفعة، فوقتها لا يكون صالحا للاستهلاك، ولا يجب تناول لحمه على الإطلاق، لأن الذبيحة يجب أن تنزف أكثر من 74% من الدم الموجود بها، أما في حالة اللحوم المحمومة فإنها لا تنزف سوى 30% فقط، ومعنى ذلك أن الدم يظل داخل اللحم، الذي يُعدّ وسطا جيدا ومساعدا على نمو الميكروبات الخطيرة، ومن ثمّ يكون من السهل فساد اللحم، وتشكيل خطورة على صحة من يتناوله.
 
وتستكمل الطبيبة البيطرية حديثها، مشيرة إلى أن الحيوان إذا عُولج من ارتفاع درجة الحرارة أولا، ووصلت إلى مستويات طبيعية، فوقتها يمكن ذبحه وتناول لحمه، شريطة تسويته بالغليان الجيد فقط، وليس الشواء، لضمان عدم وجود أي بكتيريا أو مكروبات ضارة في هذه اللحوم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق