47 عاما من التعاون.. محطات هامة في تاريخ العلاقات الإماراتية الصينية

الجمعة، 20 يوليو 2018 11:00 ص
 47 عاما من التعاون.. محطات هامة في تاريخ العلاقات الإماراتية الصينية
كتب مايكل فارس

وصل الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، (الخميس)، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، يبحث خلالها قضايا التعاون بين البلدين، وكان في استقباله في مطار الرئاسة في العاصمة الإماراتية، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

الزيارة الرسمية لرئيس الصين لبلد هام فى الشرق الأوسط كالإمارات، تعكس صفحة جديدة فى تاريخ الشرق الأوسط، خلال المرحلة المقبلة فى توطيد التعاون مع التنين الصيني، وتعد هذه الزيارة حاضرا مرتبط بخط زمني لتاريخ العلاقات القديم بين البلدين، فيربط البلدين علاقات دبلوماسية واقتصادية قوية ترتكز على أسس متينة من التعاون منذ تأسيس دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر (1971).

ومنذ بدء تأسيس دولة الإمارات، أرسل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان برقية إلى شو ان لاي رئيس مجلس الدولة الصيني يبلغه فيها بقيام اتحاد دولة الإمارات وقد رد شو أن لاي ببرقية تهنئة إلى الشيخ زايد يؤكد فيها اعتراف الصين بدولة الإمارات.

العلاقات الدبلوماسية
العلاقات الدبلوماسية بين دولة الإمارات والصين، بدأت رسميا مع تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في نوفمبر عام 1984 ، وتم افتتاح سفارة الصين في أبوظبي خلال أبريل 1985 وأنشئت القنصلية العامة في دبي خلال شهر نوفمبر عام 1988،  فيما افتتحت سفارة الإمارات في بكين يوم 19 مارس 1987، وأنشأت الإمارات قنصليتين عامتين في الصين واحدة في هونغ كونغ افتتحت في أبريل 2000 وواحدة في شنغهاي افتتحت في يوليو 2009.. فيما تم الاتفاق على افتتاح القنصلية العامة الثالثة للدولة في مدينة غوانغ جو الصينية.

و قد زار الرئيس الصيني - آنذاك - يانغ شانغكون إلى دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر عام 1989، فيما قام الشيخ زايد " الرئيس المؤسس للإمارات ، بزيارة الصين خلال شهر مايو عام 1990، وهدفت الزيارة إلى دعم وتعزيز التعاون الثنائي بين الدولتين وتم خلالها تأسيس مركز الإمارات العربية المتحدة لتدريس اللغة العربية والدراسات العربية والإسلامية والتبرع لبناء مبنى كلية اللغة العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين.

وفي مارس 2008 قام الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، بزيارة لجمهورية الصين بهدف تفعيل وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين والتي تقوم على أساس التعاون والمنفعة المتبادلة وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما قام الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في عام 2015 بزيارة إلى جمهورية الصين الشعبية

الاتفاقيات بين البلدين
العلاقة بين البلدين ارتبطت أيضا بعدة اتفاقيات، من اتفاقية خلال الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين في 17 نوفمبر عام 2012 بمبادرة من سفارة الدولة ببكين لتكون اتفاقية شراكة استراتيجية واضحة البنود ومحددة المعالم تنضوي تحت مظلتها كل تفاصيل العلاقات الثنائية بين البلدين.

وتعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول غير النفطي للصين وقد شهد التبادل التجاري الثنائي نموا بلغت نسبته 18.5 % ليصل إلى 54.8 مليار دولار خلال الفترة 2013 - 2014 وخلال 2015 بلغت 55 مليار دولار أمريكي وفي عام 2016 وصل إلى أكثر من 46 مليار دولار، وفي عام 2017 أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للإمارات حيث بلغ إجمالي التبادل التجاري غير النفطي بينهما أكثر من 53.3 مليار دولار بنمو وصل إلى 15 في المائة مقارنة مع 2016.

وفى عام 2010  افتتحت أبو ظبي  أول مدرسة من نوعها على مستوى المنطقة لتدريس اللغة الصينية والتي تهدف إلى إعداد قاعدة وطنية من الكوادر المتخصصة بحيث تشكل جسرا لتعزيز التواصل الحضاري والثقافي إضافة إلى تأسيس جامعة دبي معهد كونفوشيوس - غير الربحي - لتلبية احتياجات الكثيرين لتعلم اللغة الصينية وآدابها للطلبة وأصحاب الأعمال لتعلم اللغة الصينية وثقافتها وتقوية العلاقات التعليمية والثقافية مع جمهورية الصين.

وتم خلال عام 2015 توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في عدد من المجالات من بينها مذكرة تفاهم للتعاون في مجال التعليم العالي لتشجيع التعاون في مجالات العلوم وضمان جودة التعليم بين مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث العلمي في كلا البلدين ، وأقام المجلس الوطني للإعلام جناحا وطنيا ضخما لدولة الإمارات عام 2010 في معرض إكسبو شنغهاي الدولي.

وقد تم توقيع أكثر من 25 اتفاقية ثنائية وتجارية ومذكرات تعاون بين الإمارات والصين حتى نهاية سبتمبر 2017 شملت عدة مجالات،  فيما سجلت السياحة الصينية الوافدة إلى الدولة خلال عام 2016 زيارة 870 ألف زائر للدولة، وتبادل البلدان خلال الفترة من 2011 وحتى 2017 أكثر من 120 زيارة رسمية لوفود حكومية وبعثات تجارية ومن القطاع الخاص، كما ارتبط البلدان بأكثر من 75 رحلة جوية أسبوعية تغطي مختلف المدن الصينية الرئيسية.

وتحتضن دولة الإمارات على أرضها نحو 300 ألف مواطن صيني يعملون في مختلف القطاعات الاقتصادية، فيما تعمل في الدولة أكثر من 4000 شركة صينية بما فيها شركات المناطق الحرة إضافة إلى مايقرب من 300 وكالة تجارية و 5000 علامة تجارية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة