المطبع.. الناصريون يردون على مقال عماد الدين أديب: يغسل سمعة إسرائيل

الثلاثاء، 31 يوليو 2018 08:00 م
المطبع.. الناصريون يردون على مقال عماد الدين أديب: يغسل سمعة إسرائيل
عماد الين اديب
أمل غريب

 

 

أشادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بمقال الإعلامي «عماد الدين أديب» الذي نشره في جريدة «الوطن» بعنوان «بشرى للعرب: إسرائيل مديرة شئون المنطقة»، ولاقى ترحيبا كبيراً بين الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية، خصوصا بعد إبرازه لنقاط القوة في الاقتصاد الإسرائيلي في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا، وإسهابه في شرح عظمتها التكنولوجية في تصنيع البرمجيات، ووصفها بأنها مديرة منطقة الشرق الأوسط في الوقت الراهن.

كتب عماد الدين أديب في مقالة، قائلاً: «لا بد أن نواجه أنفسنا بالخبر المؤلم، والحقيقة الصادمة أن دولة إسرائيل هي رئيس مجلس إدارة منطقة الشرق الأوسط منذ فترة ولفترة ما بين متوسطة وطويلة، وقوة إسرائيل هذه تطورت لثلاثة أسباب جوهرية: 1- قوة المشروع والالتزام الإسرائيلى، 2- ضعف الطرف العربي الذي لا مشروع مضاد له، 3- خدمة النظام الدولي وإيمان كبار اللاعبين فيه بالمشروع الإسرائيلي، وازدرائهم واحتقارهم للتخبط الاستراتيجي العربي».

Capture
 

عماد الدين أديب الذي اعترف في وقت سابق، بزيارته لإسرائيل 5 مرات، وإجرائه حوارا صحفياً مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، لم يدافع عن اقتصاد أي في المنطقة العربية و الشرق الأوسط والعالم، لاسيما دفاعه الغير مبرر بدولة الإحتلال الصهيوني، في وقت تأن فيه الأراضي الفلسطينية من الانتهاكات الإسرائيلية والمذبحة التي ارتكبتها ضد مسيرات العودة ويوم الأرض في فلسطين، والتي استشهد فيها مئات الفلسطينيين الذين خرجوا للمطالبة بأبسط حقوقهم وهي عودة الأراضي الفلسطينية إلى أبنائها، فماذا أراد الإعلامي عماد الدين أديب من وراء مقاله. 



 

ع

وفي تصريح خاص لـ «صوت الأمة» قال دكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية: «إن الإعلامي عماد الدين أديب، دأب على الدفاع عن مصالحه الشخصية هو وعائلته، بما يخدم الملف الصهيو أمريكي، وليس مستغربا عليه ترويجه للمحتل الإسرائيلي على حساب القضية الفلسطينية والعرب جميعا».

وتابع أستاذ العلوم السياسية: «الصراع العربي الإسرائيلي قائم في المنطقة، وهي قضية حياة ممتده إلى أبد الدهر وتخص الشعوب العربية، وبالتالي فإن أي تلاعب بهذا الملف يعتبر خيانة للوطن».

وأوضح الدكتور جمال زهران أن إسرائيل هي العدو الأول لمصر في المنطقة العربية، كما أنها عدوة العرب إذا فإن مقال عماد الدين أديب هو ترويج للمشروع الصهيو أمريكي في المنطقة العربية، معتبراً أن مجرد نشر مقال عماد الدين أديب في وسائل إعلام تخدم شخصيات رجال أعمال بعينها، لا يهمها لا مصلحة بلدهم أو وطنهم، بينما كل ما يعنيهم هو الدفاع أولا وأخيراً عن مصالحهم السياسية والاقتصادية حتى ولو على حساب أرضهم، هو نوع من الحفاظ على مصلحته الشخصية وهو أمراً ليس بجديد عليه.

واستهجن زهران مقال عماد الدين أديب، متسائلا: «لماذا يروج للمشروع الصهيوني الآن»، مشيراً إلى أن أديب يريد تحسين صورة إسرائيل وأمريكا لدى الشعوب العربية، قائلا: «إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل، أثار كل الشعوب على مستوى العالم بعدما أدركت مدى وحشية الكيان الصهيوني المحتل، والمجازر التي ترتكبها بحق الشعب الفلسطيني، وهو ما استرعى انتباه الإدارة الأمريكية وابنتها المدللة إسرائيل، فلذلك أرادت إسرائيل الاستعانة ببعض الشخصيات التي تؤمن بفكرها ومشروعها الصهيوني في المنطقة العربية، لغسل سمعتها أمام العرب وشعوب العالم، فلجأت إلى عماد الدين أديب من أجل الشوشرة على على الصورة الذهنية السيئة عن وحشية إسرائيل والتشويش على الوعي الجمعي لدى العرب، حيث ينظرون لها أنها العدو الأول لهم».

850
 

وتوقع الدكتور جمال زهران أن تحمل المقالات القادمة للإعلامي عماد الدين أديب، مفاجآت أكبر من غسل سمعة إسرائيل فقط، كما أنها ستحمل دلالات أهم ستفسح عنها الأيام القادمة لخدمة المشروع الصهيو أمريكي في المنطقة.     

وفي نفس السياق أكدت الكاتبة فريدة الشوباشي أن مقال الإعلامي عماد الدين أديب، إذ يهدف إلى التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وهو ما أشارت له الحفاوة التي استقبلته بها وسائل الإعلام الإسرائيلية والترحاب الذي قبل به المقال على الحساب الرسمي لصفحة «إسرائيل بالعربية».

وقالت الشوباشي في تصريح خاص لـ «صوت الأمة»: «في رأيي التطبيع يعني العلاقات الطبيعية بين الشعوب والبلدان، بما يعني أن تحترمني إسرائيل وتحترم حقوقي وحقوق الفلسطينيين الذين هم من دمي، بينما ما يحدث هو عكس ذلك تماما».

952
 

وتابعت الشوباشي: «عندما أنادي بالتطبيع في غير احترام لأحقية الشعب الفلسطيني في أرضهم وأتناسى أن الكيان الإسرائيلي هو محتل وأطلق عليه دولة، إذن الأمر لم يعد تطبيعاً بل رضوخاً للطغيان، وخزلاناً للدماء التي سالت من الفلسطينيين والمصرييم من أجل الدفاع عن الأراضي الفلسطينية».

واستطردت فريدة الشوباشي قائلة: «لم نعتد يوماً على إسرائيل، بينما هم من يعتدون علينا وعلى الشعوب العربية، فلا أحد ينسى أنها كانت تتزعم العدوان الثلاثي في مصر، وهم من طردوا الفلسطينيين من أرضهم وجلسوا مكانهم واحتلوا أرضهم بالحروب والجاسوسية والخديعة، ولن تنسى إسرائيل أبدا أن مصر التي انهزمت حربيا في غفلة من الزمن في يونيو 67، هي نفسها التي أزاقت الإسرائليين الأمرين في حرب الاستنزاف».

أكدت فريدة الشوباشي أن إسرائيل هي من روجت للفكر الطائفي في المنطقة العربية بالكامل، فالديانات لا تصنع قوميات، بل إن القوميات هي من تقيم الدول.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق