البرادعي نفذ ضغوطا أمريكية لعرقلة الفض.. مختار نوح يكشف كواليس رابعة (حوار)

الإثنين، 06 أغسطس 2018 10:00 م
البرادعي نفذ ضغوطا أمريكية لعرقلة الفض.. مختار نوح يكشف كواليس رابعة (حوار)
القيادي الإخواني السابق مختار نوح
كتب أحمد عرفة

- اعتصام رابعة كان حرب ضد الدولة المصرية تخطط لها واشنطن

- فض الاعتصام كان انتصار على الخطة الأمريكية تستهدف تقسيم مصر

- البرادعي كان رجل الإخوان يسرب لهم المعلومات حول موعد الفض

- هناك شخصيات إخوانية تعترف لي بأنهم يندمون على مشاركتهم في رابعة

 

«لم يكن اعتصاما بل كان حربا على الدولة المصرية».. هكذا كان وصف مختار نوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان، وذلك قبل أيام من الذكرى الـ 5 لفض الاعتصام، كاشفا أن الإخوان كانت تعلم بأخبار الفض وموعده من خلال محمد البرادعي.

 

قبل أحداث فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، ظهرت مبادرات كثيرة من شخصيات سياسية وإسلامية، كان هدفها تفادي سيناريو الفض، إلا أن جميعها كانت تفشلها جماعة الإخوان، بعض أصحاب تلك المبادرات أعلنوا عن أنفسهم والبعض الآخر كانت مبادرات سرية لم يتم الإعلان عنها إلا بعد الفض بفترة كبيرة من بينها مبادرة تزعمها الخبير في شؤون الحركات الإسلامية خالد الزعفراني وكان مصيرها الرفض من قبل خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان.

 

«صوت الأمة»، كان لها حوار مع مختار نوح، القيادي السابق بجماعة الإخوان، بكشف كواليس جديدة عن فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، ومن الدول التي كانت تدعم جماعة الإخوان في الاعتصام، ومصدر معلومات الإخوان في الخارخ وغيرها من المعلومات وإليكن نص الحوار..

 


- في البداية من يتحمل مسؤولية فض اعتصام رابعة العدوية؟

لم يكن اعتصاما، وما حدث في 14 أغسطس 2013 لم يكن فض للاعتصام، بل كانت حرب من الولايات المتحدة الأمريكية ضد مصر، بتطبيق وتفعيل من جماعة الإخوان عبر تلك الاعتصامات.

 


- كيف ذلك؟
الولايات المتحدة الأمريكية خططت لخلق حالة من البؤس ضد مصر، ومن ثم إحداث انقسام في الدولة، وفض الاعتصام كان إنهاء للخطة الأمريكية المتمثلة في خل دولة موازية للدولة المصرية من خلال هذا الاعتصام، وفض اعتصام رابعة كان قضاء وانتصار على تلك الخطة الأمريكية.

 


- ولماذا كانت تفعل الولايات المتحدة الأمريكية ذلك؟
الولايات المتحدة الأمريكية كانت تسعى لإقناع الإخوان لاستمرار هذا الاعتصام واستخدام السلاح، بحيث تتدخل منظمة الأمم المتحدة وتفرض حوار وتصوره وكأنه بين قوتين متنازعتين مثلما يحدث في سوريا واليمن والعراق، وبالتالي فإن الولايات المتحدة الأمريكية سعت لخلق انقسام عبر مجموعة من المرتزقة وأوهموهم أنه هذه حرية، وبالتالي عندما يستمر الاعتصام تتدخل الولايات المتحدة الأمريكية تحت مبدأ انها تفصل بين قوتين متنازعتين، وهذا ما تم إفشاله من خلال فض الاعتصام.

 

- كيف ترى توقيت فض اعتصام رابعة والنهضة؟
توقيت فض الاعتصام جاء في وقته تماما، خاصة أنه تم إرسال انذار للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أن رجلهم محمد البرادعي كان هو من يتواصل مع الأمريكان، وعندما فوجئ محمد البرادعي بفض الاعتصام رغم أنفه لأنه كان يسعى لتنفيذ الهدف الأمريكي بعدم فض الاعتصام، خرج وأعلن استقالته بعد أن فشلت الخطوة الأمريكية بعد فض الاعتصام.

 

- من هرب أيضا من رابعة؟

هرب جنود رابعة الرئيسيين وهم قيادات الإخوان، فالجماعة كانت تعلم موعد الفض قبله بـ48 ساعة، ووفرت لنفسها طرق للهروب بينما تركت شبابها وقواعدها المطحونين بالشعارات.

 

- كيف علم قيادات «الإخوان» بموعد فض رابعة العدوية والنهضة؟
من خلال رجلهم محمد البرادعي الذي كان يتواصل معهم فمحمد البرادعي كان يعلم موعد الفض ولكنه لم يكن يتوقع أن يتم الفض، وجماعة الإخوان هربت أموالها وأسلحتها قبل الفض بيومين، ثم تركت أنصار الشعارات في الميدان بحيث تستغل دمائهم بينما القيادات جميعها فرت من الميدان وبحثت عن طرق آمنة للهروب خارج البلاد.

 


- وماذا كانت تفعل قيادات الإخوان خلال اليومين قبل الفض؟
كانوا يجرون اتصالاتتهم في الخارج لمعرفة طرق الهروب وأيا من الدول ستستقبلهم، وأي الأماكن أفضل للهروب، وبعضهم كان يوفر لنفسه شقق في مدينة نصر كي يستطيع المكوث فيها حتى موعد هروبه خارج البلاد إلا أن غالبيتهم ألقي القبض عليهم.

 


- هل هناك من يندم من الإخوان على مشاركته في رابعة؟
كثيرون، فهناك من يؤكد له من الإخوان الذين شاركوا في اعتصام رابعة العدوية أنهم يضربون أنفسهم بالجذمة على مشاركتهم في هذا الاعتصام، ويريدون أن يعلنوا توبتهم من هذا الخطأ.

 


- هل قيادات إخوانية أم قواعد من الإخوان؟
ليسوا قيادات فالقيادات مصرة على التصعيد ومواصلة التحريض ومعظمهم هرب خارج البلاد، ولكنهم من القواعد والشباب الذين اكتشفوا خداع الإخوان لهم، وهناك من يريد منهم أن يعلن توبته ونخرط في المجتمع.

 

- لماذا لم تبلغ قيادات الإخوان عناصرها بموعد الفض؟

الإخوان كانوا يرديون أن يظل عناصرهم في الميدان حتى يسقط ضحايا يستغلونهم، وكانت الجماعة تستهدف من هذا الاعتصام هو تقسيم الدولة المصرية، من خلال استمرار هذا الاعتصام كي تستخدمهم دول أجنبية لتكرار سيناريو ما يحدث في سوريا وتتدخل منظمات دولية، ولكن هذا لم يحدث، وفشلت خطة الإخوان ومن يقفوا ورائها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق