قبل فض رابعة بشهرين.. كيف خطط الإخوان لتشكيل أكبر معسكر إرهابي في قلب العاصمة؟

السبت، 11 أغسطس 2018 07:00 م
قبل فض رابعة بشهرين.. كيف خطط الإخوان لتشكيل أكبر معسكر إرهابي في قلب العاصمة؟
فض اعتصام رابعة

خمس سنوات تفصلنا عن محاولة جماعة الإخوان الإرهابية تشكيل أكبر معسكر إرهابي مسلح بميدان رابعة العدوية وسط العاصمة القاهرة لتفيت الدولة المصرية وانتشار الفوضى قبل أن يسيطر قوات الجيش والشرطة المصرية على الوضع بفضها الاعتصام الذي نصبه أنصار الإرهابية، حيث ظلت أوراق القضية رقم 34150 لسنة 2015 جنايات مدينة نصر أول المقيدة برقم 2985 لسنة 2015 كلى شرق القاهرة، الشاهد التاريخى الرئيسى على كواليس ما قبل إجراءات فض الاعتصام التى تمت يوم 14 أغسطس 2013.
 
 

ورغم اللطميات والأكاذيب التى روج لها الإخوان طيلة الخمس سنوات، إلا أن نيابة شرق القاهرة الكلية فى سبتمبر 2015 أحالت في تحقيقاتها المتواصلة فى أحداث فض رابعة - 739 متهما للمحاكمة الجنائية حملتهم مسئولية العنف، كان فى المقدمة منهما محمد بديع مرشد الجماعة الإرهابية ، والقيادي الإخواني عاصم عبد الماجد والقيادي الآخر طارق الزمر، وقيادات مكتب الإرشاد ونجل محمد مرسي وأعضاء المكاتب الإدارية بالمحافظات وبرلمانيين سابقين ينتمون للتنظيم.

وكشفت التحقيقات القضائية كواليس وملابسات الأحداث الأكثر عنفا فى تاريخ مصر الحديث، ما قبل يوم فض اعتصام رابعة، حيث لم تتوقف عند أحداث يوم الفض فقط باعتبارها نتيجة لما قبلها، وما سببته قيادات الجماعة من فشل كل المساعى والمناشدات الموجهة للمعتصمين فى ميدان رابعة العدوية، حيث أكدت  النيابة العامة أن يوم 21 يونيو 2013 كان بداية لأحداث الصدام المباشر مع الشعب ومؤسسات الدولة التى حققت فى وقائعها، وهو تاريخ المليونية التمهيدية للاعتصام فى ميدان رابعة من قبل الإخوان وحلفائهم، فى خطوة استباقية لإرهاب المواطنين الذين دعوا قبل هذا التاريخ للتظاهر فى 30 يونيو ضد نظام حكم محمد مرسى.

 

 فى اجتماع سرى شارك فيه 14 قياديا تنظيميا من الجماعة الإرهابية، اتفقوا على آليات تنفيذ خطة المواجهة مع الشعب والأمن بالتعاون مع المكاتب الإدارية فى المحافظات المختلفة لحشد أنصارهم، وهم كل من: عصام العريان، وعبد الرحمن البر، وعاصم عبد الماجد، ومحمد البلتاجى، وصفوت حجازى، وأسامة ياسين، وباسم عودة، وطارق الزمر، وعصام سلطان، وأسامة محمد مرسى، ووجدى غنيم، وأحمد عارف، وعمرو زكى، ورفع في تقارير سرية 

وبموجب تقارير سرية رفعها أعضاء التنظيم لمكتب الإرشاد قبيل شهر يونيو 2013، تأكد الإخوان من حالة السخط الشعبى على نظام محمد مرسى، الممتدة منذ إعلانه الدستورى فى 21 نوفمبر 2012، بسبب المضى فى خطة أخونة المؤسسات، ورفض أى مشاركة شعبية وسياسية فى حل الأزمات التى تمر بها الدولة.

ولكن لم يتيقن جماعة الإخوان من أن هذا السخط سيسقطهم لا محالة، ففي مايو 2013 اتفقت قيادات مكتب الإرشاد على اتخاذ خطوات استباقية لإفشال التحركات الشعبية المحدد لها سلفا يوم 30 يونيو، وتولى عصام العريان إجراء اتصالات سرية مع الجماعة الإسلامية وذراعها السياسية حزب البناء والتنمية لإصدار بيان صحفى مطلع شهر يونيو 2013 يحمل اسم القوى الإسلامية، يدعو إلى تنظيم مليونية يوم 21 يونيو بميدان رابعة العدوية لإيهام الرأى العام بأن تأييد محمد مرسى لا يقتصر على الإخوان فقط.

عدة رسائل داخلية وخارجية، استهدفتها جماعة الإخوان من حشد أنصارها في ميدان رابعة فى ذلك اليوم، أولها تهديد مؤسسات الدولة المصرية بأن الجماعات ذات الفكر المتشدد صاحبة التاريخ الطويل من الجرائم الإرهابية تقف فى صفهم، وإرهاب القوى السياسية المشاركة فى الدعوات الشعبية للتظاهر فى 30 يونيو، وإيهام المجتمع الدولى بأن الجماعة ما زالت قادرة على الحشد.

النيابة أكدت بشأن هذه الخطوة تحديدا: إن قيادات الإخوان دبروا تجمهرا بميدان رابعة العدوية كان الغرض منه الترويع والتخويف وإلقاء الرعب بين المواطنين بأن حياتهم وحرياتهم وأمنهم ستتعرض للخطر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة