المصائب لا تأتي فُرادى.. إدراج زعيم «سرايا الأشتر» على قائمة الإرهاب الأمريكية صفعة جديدة لإيران

الثلاثاء، 14 أغسطس 2018 09:00 م
المصائب لا تأتي فُرادى.. إدراج زعيم «سرايا الأشتر» على قائمة الإرهاب الأمريكية صفعة جديدة لإيران
ترامب وإيران - أرشيفية
شيريهان المنيري

تتوالى الأزمات والمصائب على النظام الإيراني تباعًا ما ينذر بإختناقه وسط عقوبات واتهامات يصعب تجاوزها.

وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في مايو الماضي الإنسحاب من الإتفاق النووي الإيراني، وقرار فرض عقوبات أمريكية على طهران مجددًا، صدر قرار من قبل وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأثنين يفيد بإدراج زعيم جماعة «سرايا الأشتر» بمملكة البحرين، قاسم عبدالله علي أحمد والمعروف بـ«قاسم المؤمن»، على قائمة الإرهاب.

 
الأشتر
 

واللافت للأنتباه هو أن جماعة «سرايا الأشتر» مدعومة من إيران التي طالما دعمت الإرهاب في عدد من دول المنطقة العربية، إضافة إلى تدخلاتها في شؤون الدول المحيطة لها، وخاصة المملكة العربية السعودية التي عانت كثيرًا من الإنتهاكات الإيرانية في حقها.

ربما تحمل تلك القرارات المتتالية من قبل الإدارة الأمريكية وخاصة منذ بداية ولاية الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وما تبعه من اجراءات حيث تعيين مايك بومبيو وزيرًا للخارجية، خلفًا لريكس تيلرسون؛ رسالة واضحة حول طبيعة التعامل مع إيران والدول الداعمة للإرهاب وضرب الاستقرار في الشرق الأوسط بشكل عام.

في هذا الخصوص يقول المحلل السياسي السعودي والباحث في العلاقات الدولية، سامي بشير المرشد: «من الطبيعي والمتوقع أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بوضع زعيم هذه العصابة الإرهابية - خلايا الأشتر - على قائمة الإرهاب، وهذا هو الإجراء الضروري والمطلوب من جميع دول العالم وليس الولايات المتحدة فقط».

39116739_1062168170612457_8529236280221892608_n
 

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «خلايا الأشتر هي ذراع نظام ملالي إيران للعبث بأمن البحرين كما أن الحوثيين ذراع هذا النظام في اليمن، وحزب الله هو الآخر ذراع إيران في لبنان إضافة إلى العديد من الأحزاب والمنظمات الإرهابية في العراق وفِي المنطقة ككل، وللقضاء على تدخلات إيران الغير مشروعة لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها لابد من محاربة وتحجيم أتباعها في المنطقة ووضعهم جميعًا على قوائم الإرهاب ومقاطعة التعامل معهم وخنقهم ماليًا وإداريًا وحتى عسكريًا عند الضرورة. والواقع أننا نحن الدول العربية يجب أن نكون أحرص من غيرنا في القيام بذلك لأننا أكبر المتضررين من إرهاب إيران ومليشياتها المجرمة».

وتابع «المرشد» بأن «ما قامت به وزارة الخارجية الأمريكية من إجراءات ضد هذه المنظمة الإرهابية يأتي ضمن إجراءات العقوبات غير المسبوقة ضد النظام الإيراني وأتباعه أينما وجدوا وعلى العرب والمسلمين وجميع دول العالم دعم ومساندة هذه الإجراءات الحازمة والحاسمة؛ لتخليص العالم من شرور نظام ملالي إيران».

هذا ويأتي قرار الخارجية الأمريكية بشأن زعيم سرايا الأشتر متزامنًا مع إفراج وكالة الإستخبارات الأمريكية «CIA»عن عدد من الوثائق التي تكشف العلاقة بين إيران وجماعة الإخوان الإرهابية، وأنها كانت من مصادر تمويل الجماعة الإرهابية في مصر ونشاطاتها سياسيًا واقتصاديًا منذ بداية نشأة الإخوان في مصر.

وثائق 1
 

 

مما سبق يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت في إتخاذ مواقف جادة في طريق محاربة الإرهاب حول العالم، ودعم صوت الحق ومن يتضررون من الممارسات الإرهابية والتدخل في شؤون بلادهم، وفي تصريحات سابقة أكد خبراء سياسيون لـ«صوت الأمة» على أن السياسات التي بات يتبعها «ترامب» تُعيد إستراتيجية الرئيس جورج بوش والقائمة على فكرة «إن لم تكن معي فأنت ضدي».

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق