ضحكات ترامب تهز عمائم الملالي في قم.. هل أصبح خامنئي نكتة البيت الأبيض الجديدة؟

الجمعة، 17 أغسطس 2018 07:00 م
ضحكات ترامب تهز عمائم الملالي في قم.. هل أصبح خامنئي نكتة البيت الأبيض الجديدة؟
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي

لا تبدو إيران قوية بما يكفي لخوض صراع مع الولايات المتحدة، هذه حقيقة يعرفها الجميع بما فيهم إيران، لكن المشكلة أنها لا تبدو عاقلة بما يكفي للإبقاء على الأمور في مستويات آمنة، وغير مثيرة للسخرية.

منذ اللحظة الأولى لاندلاع الصراع كان واضحا أن الدولة الشيعية تجتهد لإخفاء حالة الهلع بادعاء البطولة، وتصعيد لهجة الخطاب بشكل يُكسبها قدرا من الأهمية والخطورة، حتى لو كان هذا التصعيد جنونيا كالتهديد بإغلاق مضيق هرمز وحث الحوثيين على إغلاق باب المندب، ما يُعني تهديد أكثر من 25% من صادرات النفط العالمية. هذا الأمر من المؤكد أنه أثار انتباه واشنطن وحذرها، وربما أثار ضحكها أيضا.

 

 

13970314000760636637505311017440_12810_PhotoT
المرشد الأعلى على خامنئى

أصبحت الحرب النفسية والباردة هي الحاكمة في الوقت الراهن في مشهد العلاقات الأمريكية الإيرانية، فبعد الدعوات الأمريكية لإيران بتنظيم لقاء يجمع قادة الجانين، وخطاب المرشد الإيراني الذي تبني فيه لا حرب ولا مفاوضات مع أمريكا، بات الحرب الباردة هي المسيطرة لاسيما مع إعادة واشنطن بالعقوبات على طهران فى حزمتين تم تطبيق الأولى اغسطس والثانية فى نوفمبر المقبل.

 

ولكن ما يزيد من التوقع بارتفاع وتيرة الخلاف بين أمريكا وإيران مجددًا هو إعلان الإخيرة ضربها العقوبات عرض الحائط لتكشف عبر وزارة الدفاع الإيرانية عن جيل جديد من الصواريخ الباليستية، حيث كشفت إيران الاثنين الماضي، عن صاروخ "فاتح مبين" قصير المدى باليستي  بالغ الدقة ومحلي الصنع، مزود برأس حربي متطور وذكي.

وقالت إيران أن تجربة الصاورخ تمت بنجاح ولكن نظر إليها الخبراء على إنها رسالة تهديد إلى الولايت المتحدة وتحدي صارخ للعقوبات وللاستراتيجية الأمريكية الداعية لتقويض سلوك إيران وخفض وتيرة تطوير برنامج الصواريخ الباليستية التى ترى واشنطن أنها تهدد حلفاءها.

 

 

ولكن الغريب وحتى الآن لم تبد الولايات المتحدة رد فعل رسمى على هذه التجربة الصاروخية، مشككة الخارجية الأمريكية على وسائل التواصل الإجتماعى فى التجربة برمتها، ورأت أن إيران تخدع العالم، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الإجتماعى تويتر.

 ونشر حساب فريق التواصل الرسمى التابع للخارجية الأمريكية الناطق بالعربية مقطع فيديو تؤكد فيه، خداع إيران للعالم عبر استعراضات مضحكة، ونشر تغريدة قالت "نشرت وسائل إعلام مقربة من النظام الإيرانى فيديو قالت إنه لتجربة الصاروخ الجديد "فاتح مبين" يصور عملية الإطلاق، ثم تدعى أنه وصل إلى الهدف، لكن بنظرة فاحصة لا تجد صاروخا قادما نحو الهدف، بل مجرد تفجير موضعى. النظام فى إيران لا يكف عن سياسات الخداع، ويستمر فى استعراضات مضحكة".

 

520188212512348919016
 

وكانت المرحلة الأولى من العقوبات الأمريكية على إيران والتى تم تطبيقها 7 اغسطس الماضى، شملت حظر تبادل الدولار مع الحكومة الإيرانية، والتعاملات التجارية المتعلقة بالمعادن النفيسة، ولاسيما الذهب، وفرض عقوبات على المؤسسات والحكومات، التي تتعامل بالريال الإيراني أو سندات حكومية إيرانية، وفرض قيود على قطاعي صناعة السيارات والسجاد في إيران، وحظر توريد أو شراء قائمة من المعادن أبرزها الألومنيوم والحديد والصلب، وحظر استيراد أو تصدير التكنولوجيا المرتبطة بالبرامج التقنية الصناعية، ذات الاستخدام المزدوج المدني والعسكري.

كما ستفرض عقوبات ضد شركات الموانئ الإيرانية في الحزمة الثانية والتى سيتم تطبيقها نوفمبر المقبل والتي ستشمل ايضًا وعقوبات شاملة على قطاع الطاقة الإيراني، وخاصة قطاع النفط، وعقوبات على البنك المركزي الإيراني وتعاملاته المالية.

وفي الوقت الذي ترى فيه الإدارة الأمريكية أن العقوبات قد ترغم إيران على الذهاب إلى طاولة المفاوضات، استبعدت إيران عبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عقد محادثات بين طهران وواشنطن في المستقبل القريب، مؤكدًا على أنه لن يكون هناك لقاء مع مسئولين أمريكيين على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة في نيويورك، الشهر المقبل، التي سيحضرها كل من ترامب والرئيس الإيراني حسن روحاني، وشدد على أن  الأمريكيين ليسوا صادقين، وأن إدمانهم على العقوبات لا يسمح بإجراء أي مفاوضات.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق