بعد رفض مبادرة تحويل الدولار.. ضربة جديدة يتلقاها أردوغان من الشعب التركي

الإثنين، 20 أغسطس 2018 02:00 م
بعد رفض مبادرة تحويل الدولار.. ضربة جديدة يتلقاها أردوغان من الشعب التركي
اردوغان
محمود علي

خسائر أردوغان تتزايد يومًا تلو الآخر، متلقيًا ضربات من هنا وهناك جراء سياساته الاقتصادية وقرارته السياسية العنترية، فتارة لم يستجيب شعبه لمبادراته وتارة آخرى يوجه المواطنين والساسة المعارضون رسائل منتقدة لحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
الضربة الأخيرة التي تلقاها أردوغان جاءت من الشعب بعدما لم يتجاوب مع الدعوة التي طلب فيها الرئيس التركي الأسبوع الماضي، مقاطعة بلاده الأجهزة الإلكترونية الأمريكية ردًا على عقوبات فرضتها واشنطن ضد أنقرة على خلفية قضية القس الأمريكي المحتجز في أزمير.

وقال أردوغان، في خطاب ألقاه في أنقرة، إن تركيا ستتوقف عن شراء أجهزة "آيفون" الأمريكية، وستشتري هواتف "سامسونج" الكورية و"فيستل" التركية بدلا من ذلك، لكن تقرير لوكالة سبوتنيك الروسية كشف عن حجم التجاوب مع الدعوة مؤكدًا أن عدد مشتري هواتف "آيفون" في تركيا لم يسجل أي انخفاض بعد هذه الدعوة، مشيرة إلى أن الأسعار والمشتريات لم تتغير.

وما أثبت صحة فشل هذه الدعوة، هو تأكيد مندوب مبيعات في أحد متاجر "أبل" في أنقرة إن عدد مبيعات هواتف آيفون في المدينة لم ينخفض، قائلًا:  «كل 3 من 10 عملاء مهتمين بشراء آيفون.. فيما يفضل السبعة الآخرون هواتف سامسونج والشركات المنافسة»، فيما أكد أمين صندوق متجر أبل بتركيا أن هواتف آيفون لم يستخدمها رجال الأعمال الأغنياء فقط، بل يتم استخدامها من طرف كل شرائح المجتمع بغض النظر عن الحالة المادية.

وأضاف أمين صندوق متجر أبل : "لم تغير دعوة أردوغان شيئا في الأمر بل كان الثبات في شراء وبيع الآيفون هو الأمر الظاهر بعد الدعوة". 

وكانت دعوة أردوغان لوقف شراء الآيفون، جاءت بعدما تراجعت قيمة الليرة بشكل كبير جدا، قبل أيام قليلة، بسبب المخاوف بشأن سياسات أردوغان الاقتصادية، ردًا على فرض الولايات المتحدة عقوبات على أنقرة بسبب استمرار احتجاز القس أندرو برانسون الذي تتهمه تركيا بالمشاركة في عملية الانقلاب الفاشل عام 2016.

ولم تكن هذه الضربة الأولى التي يتلقاها أردوغان من جانب الشعب التي تعكس رفضه لسياسة الرئيس التركي، فبعد انهيار سعر الليرة سارع اردوغان إلى مطالبة الأتراك بتحويل الدولار إلى عملة محلية وذلك لمواجهة الانخفاض الشديد لليرة، إلا أن ذلك لم يحدث على أمر الواقع حيث تؤكد المؤشرات إن السوق التركي أصبح شبه خالي من الليرة التركية، بعد إحجام تجار الجملة في السوق عن شرائها خوفًا من استمرار مسلسل انخفاضها وتكبدهم خسائر وسط حالة من التقلب للعملة في السوق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة