النداء الأخير للإفراج عن القس الأمريكي.. ماذا قال ترامب لـ«أردوغان» في آخر رسالة؟

الثلاثاء، 21 أغسطس 2018 04:00 م
النداء الأخير للإفراج عن القس الأمريكي.. ماذا قال ترامب لـ«أردوغان» في آخر رسالة؟
ترامب واردوغان
وكالات

لم يكن من المتوقع أن يرضخ الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بهذه السرعة للمطالب الامريكية بعد أن ملأ أردوغان الدنيا صياحا بأن تركيا لن تستسلم للشروط الامريكية. إلا أنه وفي الفترة الأخيرة، بدأ في الإنصياع لأوامر الرئيس الأمريكي، حتى لا تتكبد بلاده خسائر أكبر، وحتى لا تلقي ظلال الأزمة، الضوء على عجز الرئيس الديكتاتور.
 
كانت واشنطن اشترطت بعد مقابل رفع العقوبات الاقتصادية على تركيا ما أدى إلى انهيار الليرة اطلاق سراح القس الأمريكى أندرو برانسون دون شرط وحتى لا يستمر الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى فرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على أنقرة.
 
جاء تهديد أمريكا الجديد بفرض عقوبات على أحد البنوك الحكومية التركية- بنك خلق- ليجعل النظام التركى يهرول موافقا على إسقاط تهم الإرهاب ضد القس الأميركي أندرو برانسون وإطلاق سراحه، بشرط  وقف واشنطن تحقيقا قد ينتهي بفرض غرامة تبلغ مليارات الدولارات على البنك التركى. ورغم محاولات تركيا في التأكيد إلى أنها ستتجه إلى تنفيذ رغبات الرئيس الأمريكي، إلا أنها لم تنفذ وعيدها.
 
في سياق متصل، طل الرئيس الأمريكي، مرة أخرى، ليتحدث عن أزمة القس الأمريكي، حيث أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، (الاثنين)، أن الولايات المتحدة لن تقدم أي تنازلات إلى تركيا مقابل الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برونسون المحتجز في أنقرة.

وقال «ترامب»ـ فى تصريحات نقلتها قناة (الحرة) الفضائية الأمريكية، مساء (الإثنين) في البيت الأبيض، إنه كان يعتقد أن هناك اتفاقا بينه وبين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عندما ساعد في إقناع إسرائيل في الإفراج عن مواطنة تركية.

وأضاف: «أعتقد أن ما تفعله تركيا مؤسف جدا، أعتقد أنها ترتكب خطأ فظيعا، لن تكون هناك أي تنازلات»، وتابع: «لقد نفذت ما تعهد به، وساعدت في الإفراج عن المرأة، وأتوقع أن يسمح أردوغان لبرونسون البريء بمغادرة تركيا».

كانت محكمة أمريكية قضت بسجن نائب رئيس البنك محمد هاكان أتيلا في الولايات المتحدة، مدة 42 شهرا بتهمة غسيل الأموال، وتحويله مئات الملايين من الدولارات عبر نظام مصرفي أمريكى إلى إيران خلال الأعوام من 2010 إلى 2015. 

وفق سكاى نيوز عربى فإن البنك الحكومى متهم بالمتورط في عملية غسيل أموال لصالح إيران، لكن إدراة الرئيس الأمريكى رفضت صفقة تركيا، حسب  صحيفة وول ستريت جورنال.
 
وقالت سكاى نيوز أن تطورات الأزمة ما بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا تؤكد أن الأخيرة  وضعت القس الأميركي رهينة للمساومة عليه مع الأميركيين.
لفتت سكاى نيوز إلى اعتزام الجانب الأمريكى فرض عقوبات مالية على بنك خلق، بتهم تتعلق بغسيل أموال لصالح إيران لمساعدتها في تجاوز العقوبات الأميركية عليها ما يشكل فضيحة جنائية كبيرة.
 
المثير للدهشة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان كان دائما ما يؤكد أن الحكومة لا تتدخل في قرار القضاء التركي الذي يحاكم القس الأميركي بالتجسس ومساعدة جماعة مؤسس حركة خدمة فتح الله كولن، رجل الدين المقيم في أمريكا الذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو 2016.

وكانت إسرائيل، التي رحلت التركية إبرو أوزكان في 15 يوليو الماضي، قد أكدت أن ترامب طلب الإفراج عنها، يذكر أن الرئيس ترامب فرض رسوما على الصادرات التركية من الصلب والألومينيوم، ردا على رفض أردوغان إخلاء سبيل برونسون.

يذكر أن القس الأمريكى المعتقل «آندرو برونسون» يبلغ من العمر من العمر 50 عاما، فقد ولد عام (1968)، ويعيش في تركيا منذ (23 عاما) في مدينة أزمير غربي البلاد. وقد كان برونسون يعتزم التقدم بطلب إقامة دائمة في تركيا فقد كان يرعى كنيسة إنجيلية صغيرة يبلغ عدد أتباعها 25 شخصا فقط فى تركيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق