أزمة الحكومة اللبنانية.. هكذا واجه «الحريري» مساعي لإسقاط تكليفه بتشكيلها

الجمعة، 31 أغسطس 2018 01:00 م
أزمة الحكومة اللبنانية.. هكذا واجه «الحريري» مساعي لإسقاط تكليفه بتشكيلها
سعد الحريرى
كتب أحمد عرفة

لا تزال أزمة تشكيل الحكومة اللبنانية مستمرة بعد مرور أكثر من 3 أشهر على تكليف نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني، لسعد الدين الحريري في 28 مايو الماضي بتشكيل الحكومة، إلا أنه حتى الآن لم ينته من تشكيلها والإعلان عنها.

تقارير عربية تحدثت حول إمكانية إعفاء سعد الدين الحريري من تشكيل الحكومة اللبنانية، حل استمر في عدم الانتهاء من تشكيلها، إلا أن الأخير خرج ليؤكد أنه لا يوجد إجراء دستوري قادر على إسقاط تكليفه بتشكيل الحكومة.

في هذا السياق، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، إن الموقف الذي أعلنه سعد الحريري، أعاد تصويب السياق العام بالاتجاه الدستوري، واضعا حدا لاجتهادات صدرت عن مقربين من رئيس الجمهورية الللبناني ميشال عون، حول الأول من سبتمبر كموعد لتوجه جديد للرئيس ميشال عون في مقاربة مسألة تشكيل الحكومة.

وأوضحت الصحيفة، أن موقف سعد الحريري الذي يستند على دعم كامل من قبل رؤساء الحكومات السابقين ومنابر الإفتاء السني دفاعا عن موقع رئاسة الحكومة في لبنان يرتكز على معطيات خارجية تنامت إلى الرئيس المكلف حول تقاطع دعم عربي ودولي، بما في ذلك روسي، لمهمته لتشكيل الحكومة المقبلة.

ولفتت الصحيفة إلى أن عواصم كبرى أكدت لسعد الحريري وقوفها إلى جانبه ومراقبتها ورعايتها لجهوده، حيث إن حركة السفراء الغربيين في بيروت ذهبت في الآونة الأخيرة بهذا الاتجاه، كما أن الشخصيات السياسية اللبنانية التي زارت موسكو مؤخرا استمعت إلى وجهة نظر روسية داعمة لسعد الحريري في سعيه لتشكيل حكومة وطنية جامعة تضم كافة الأطراف.

وأشارت الصحيفة إلى أن موقف رئيس الحكومة اللبنانية كان صلبا وحاسما وحازما لجهة التأكيد على أنه الوحيد الذي يشكل الحكومة بالتنسيق مع رئيس الجمهورية، وأن لا مهل دستورية تحدد مهمته، حيث إن هذا الموقف جاء ليرد سلسلة من الضغوط التي تدحرجت في الأسابيع الأخيرة، فيما لوحت دراسة قدمها وزير العدل سليم جريصاتي، المقرب من الرئيس اللبناني باللجوء إلى البرلمان لإسقاط التكليف عن سعد الحريري.

وكانت الصحف اللبنانية، قالت إن مستقبل تشكيل الحكومة مرهون باللقاء المرتقب بين الحريري وباسيل، خاصة وأن الأيام الماضية شهدت حراكا كثيفا على مسار التشكيل، ظهرت معالمه في عودة «الانسجام» والتصريحات الإيجابية المتبادلة بين رئيس الجمهورية ميشال عون و«الحريري» وهو الأمر الذي أصبحت معه الحكومة قاب قوسين أو أدنى من الظهور.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق