مراوغات الحوثيين في الأزمة اليمنية.. كيف أحرجت الحكومة والتحالف المليشيات؟

السبت، 08 سبتمبر 2018 04:00 ص
مراوغات الحوثيين في الأزمة اليمنية.. كيف أحرجت الحكومة والتحالف المليشيات؟
اليمن
كتب أحمد عرفة

 

تعد المراوغات هي أحد الأدوات التي تعتمد عليها مليشيات الحوثيين في التعامل مع الأزمة اليمنية، سواء من خلال المبادرات التي تعلن عنها، أو التحركات التي يجريها المبعوث الأممي لليمن مارتن جريفيث، وأخيرا مشاورات جنيف التي دعت لها منظمة الأمم المتحدة.

تأتي تلك المراوغات في ظل حالة الارتباك التي تشهدها المليشيات الحوثية بعد الخسائر الضخمة التي تلقتها بعد العمليات العسكرية التي يشنها الجيش اليمني مدعوما بالتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد هذه المليشيات.

في هذا السياق، أكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية: تعودنا من الحوثي المراوغة حين يشعر بالضغط السياسي والعسكري.

1
 

 

وقال وزير الدولة الإماراتية للشؤون الخارجية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، أن أزمة الوصول إلى جنيف واشتراط إرسال مئات الجرحى إلى الخارج عشية بدأ المشاورات لا يمكن قراءته إلا من زاوية التعطيل وعدم الجدية، بالمقابل يبرز موقف الحكومة بكل إيجابيته ومسؤوليته تجاه الحل السياسي.

 

من جانبها ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أن مساعي الحوثيين لعرقلة مشاورات جنيف، تؤكد أن الميليشيات تحاول أن تظهر في موقف القوة من خلال إملاء شروطها على المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، إضافة إلى رغبتها في تحقيق مكاسب جانبية من خلال ما أكدته تقارير إعلامية عن محاولة الحوثيين إخراج قيادات عسكرية حوثية كبيرة لتلقي العلاج في مسقط وطهران.

 

وربطت الصحيفة، بين محاولة الحوثيين الهروب من الاستحقاقات السياسية في جنيف واستمرار خسائرهم الميدانية خاصة في جبهات صعدة والساحل الغربي الذي يشهد اشتباكات غير مسبوقة في أحياء محافظة الحديدة اليمنية.

 

ونقلت صحيفة "عكاظ" السعودية، عن وفد الحكومة اليمنية في جنيف، تأكيده التزامه بالبحث عن أي فرصة تخفف من معاناة الشعب الذي يعاني من الفقر والجوع وتفاقم المشكلات الاقتصادية وما يعانيه المعتقلون والمحتجزون والمخفيون قسريًا في المعتقلات والسجون الحوثية من التعذيب والإخفاء والحرمان، وذلك تماشيا مع سياسة الحكومة اليمنية التي تثبت للعالم مرة بعد أخرى أنها مع خيارات السلام المستدام ابتداء من جنيف واحد وانتهاء بمشاورات الكويت التي تعامل فيها الوفد الحكومي اليمني جميعها بصورة إيجابية مع كل مقترحات المبعوث وصولا إلى التوقيع على مسودة الاتفاق في الكويت والتي تم رفضها من قبل الانقلابيين، فيما دأب الحوثيون على اختلاق الأعذار ووضع العراقيل، مرحبا بجهود المبعوث الأممي إلى اليمن التي يبذلها من أجل تطبيق القرارات الدولية المتعلقة بالشأن اليمني في مقدمتها القرار 2216 ودعم مفاوضات جادة تستند على المرجعيات المتفق عليها المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية و مخرجات الحوار الوطني، مؤكدا أن الحكومة اليمنية لا يمكن أن تكون سببا في معاناة الشعب اليمني.

 

وأوضح بيان الحكومة اليمنية، أن القرارات الدولية واضحة والأمم المتحدة رافقت العملية السياسية في اليمن منذ القرار 2014 مرورا بالقرارات الأممية التي ظلت تتابع الحالة اليمنية حتى وضعت تحت البند السابع وحددت من يعرقل العملية السياسية ووضعتهم في لائحة العقوبات كما في القرار 2140 ثم القرار 2216 ببنوده المعروفة التي طالبت الانقلابيين بالانسحاب من المدن وتسليم السلاح وإنهاء الانقلاب، مطالبة الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء ما يجري ووضع العالم في صورة الأحداث كما هي وتوضيح من يتسبب بمعاناة الشعب اليمني.

 

وكان الحساب الرسمي لشبكة "سكاي نيوز" الإخبارية على "تويتر"، نقل عن المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن، العقيد تركي المالكي، تأكيده أن ميليشيات الحوثيين تتبع النهج الإيراني في عدم الجدية بأي محادثات، مشيرا إلى أن التحالف العربي أعطى تصريح لطائرة ميليشيات الحوثي المتوجهة إلى محادثات جنيف.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق