كيف اعترف الإخوان بالتورط في زيادة نسبة الإلحاد؟.. هكذا فضحت الجماعة نفسها

الخميس، 13 سبتمبر 2018 01:00 م
كيف اعترف الإخوان بالتورط في زيادة نسبة الإلحاد؟.. هكذا فضحت الجماعة نفسها
الاخوان
كتب أحمد عرفة

لم يكن الحديث حول ارتباط كثرة نسب الإلحاد في مصر، بجماعة الإخوان من فراغ، بل إن الإخوان أنفسهم كشفوا أن عدد كبير من شبابهم اتجه إلى الإلحاد خلال الفترة الماضية، بعد ما عانت الجماعة من انقسامات كبيرة، وظهرت تصرفات القيادات الكبرى بالتنظيم وعمليات الاختلاسات التي تورطت فيها عواجيز الجماعة.

في أبريل 2017 مع اشتعال الأزمة الداخلية للإخوان، خرج عصام تلمية، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق، وعضو مجلس شورى الإخوان في تركيا، بمفاجآة من العيار الثقيل، عندما أكد اتجاه عدد كبير من شباب جماعة الإخوان إلى الإلحاد والانتحار بسبب الأزمة الداخلية التى تضرب الجماعة حاليًا، حيث قال حينها في مقال له نشره عبر أحد مواقع الجماعة: يغزو شبابنا موجة من التشكيك فى الثوابت، ليست الثوابت التنظيمية فقط، بل وصلت للثوابت الدينية نفسها، موجة من موجات الإلحاد، يسبقها موجة من التفلت فى الالتزام الدينى، وخاصة فى الهدى الظاهرى، من خلع الحجاب من بعض الفتيات إلى وقوع البعض الآخر فى المعصية شبابًا وفتيات، ثم ينقلب الأمر إلى تشتت فكرى وإيمانى، وتساؤلات تثار من الشباب أقلها: أين الله من الظالمين؟، تنتهى بالوقوف على أول عتبات الإلحاد، وقيادات الحراك الدينية غير مهيأة بشكل كبير للتعامل مع مثل هذا الملف، لا من حيث الإلمام العلمى بملف الإلحاد، وكيفية الرد عليه، ومعظم المحاولات سطحية لا تتسم بالعمق، وربما سخر منها الشباب، فضلًا عن جهل البعض بوسائل إقناع الشباب، والهروب من أسئلة شائكة ومحورية لديهم.

تصريحات عصام تليمة كشفت كيف دفعت أفكار التنظيم شباب الجماعة إلى الاتجاه نحو الإلحاد فكيف لا يمكن أن تؤثر تلك الأفكار في زيادة نسبة الإلحاد بشكل عام بسبب منهج وتصرفات قيادات هذا التنظيم.

وحول الأسباب التي جعلت الإخوان يتورطون في زيادة نسبة الإلحاد قال هشام النجار، الباحث الإسلامي في تصريحات لـ"صوت الأمة"، إن القضية متعلقة بتسييس الدين وفشل تجربة الإخوان في الحكم مع ادعائهم أنهم يحكمون باسم الرب وأن هذا هو الحل الاسلامي.

وأضاف الباحث الإسلامي، أن سبب ارتباط زيادة نسبة الإلحاد بالإخوان هو ممارسات رموز الإخوان المتناقضة مع القيم والاخلاق مثل الفساد المالي والأخلاقي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق