الشيخ محمود خليل الحصري.. مدرسة من الإبداع برواية حفص عن عاصم

الإثنين، 17 سبتمبر 2018 05:00 م
الشيخ محمود خليل الحصري.. مدرسة من الإبداع برواية حفص عن عاصم
الشيخ محمود خليج الحصري- أرشيفية
صابر عزت

ربما كان سبت هذا الأسبوع، هو الأسعد، حيث إنها ينتظر وافدا جديد- كروان قراءة القرآن برواية حفص عن عاصم- فمع بزوغ فجر السبت- آنذاك- الموافق (13 سبتمبر 1917)، استمع ساكني قرية شبرا النملة التابعة لمدينة طنطا في محافظة الغربية، صرخات تعالت في سماء إحدى البيوت المبنية من الطوب اللبن.
 
كانت الهرولة- آنذاك- أمام المنزل البسيط تبشر بقدوم مولود جديد، وعلى الرغم من عدم علم أهالي القرية بأن الطفل سيكون أحد أصحاب الشأن في قرأه القرآن، إلا أنهم توافدوا لمساعدة الأب: «السيد خليل الحصري»، الذي استقبل طفله الأول في يوم السبت الموافق (13 سبتمبر 1917)، ليبدأ مع رحلة بناء الشيخ محمود السيد خليل الحصري.
 
الشيخ محمود السيد خليل الحصري، هو أحد أشهر قُرّاء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، وله العديد من المصاحف المسجلة بروايات مختلفة. وُلد في يوم السبت، الموافق (17 سبتمبر 1917)، وقبل بضعة أعوام من ولادته، كان والده قد انتقل من محافظة الفيوم إلى هذه القرية التي ولد فيها.
 
الشيخ محمود السيد خليل الحصري، أجاد قراءة القرآن الكريم بالقراءات العشر.. بدأت رحلة تعلم «مدرسة الإبداع»- الشيخ الحصري- في سن الرابعة، عقب أن أرسله والده أول مرة لتعلم القرآن وحفظه في المسجد الأحمدي بطنطا.
 
4 سنوات، هي المدة التي حفظ فيها قيثارة القرآن الكريم الشيخ محمود السيد خليل الحصري، المصحف الشريف، حيث كان عمره آنذاك 8 أعوام، وفي الثانية عشر من عمره انضم إلى المعهد الديني في طنطا. ثم تعلم القراءات العشر بعد ذلك في الأزهر.
 
الشيخ محمود السيد خليل الحصري، حصل على شهاداته في «علم القراءات»، ثم تفرغ لدراسة علوم القرآن لما كان لديه من صوت متميز وأداء حسن.
 
وفي عام (1944م) تقدم الشيخ محمود السيد خليل الحصري، إلى امتحان الإذاعة، وكان ترتيبه الأول على المتقدمين للامتحان في الإذاعة.
 
وفي عام 1950م عين الشيخ محمود السيد خليل الحصري قارئا للمسجد الأحمدي بطنطا، كما عين في العام 1955م قارئا لمسجد الحسين بالقاهرة.
 
كان الشيخ محمود السيد خليل الحصري أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم وهو أول من نادى بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، ترعى مصالحهم وتضمن لهم سبل العيش الكريم، ونادى بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقرى.
 
كما قام الشيخ محمود السيد خليل الحصري بتشييد مسجد ومكتب للتحفيظ بالقاهرة. وأدرك منذ وقت مبكر أهمية تجويد القرآن في فهم القرآن وتوصيل رسالته، فالقراءة عنده علم وأصول؛ فهو يرى أن ترتيل القرآن يجسد المفردات القرآنية تجسيدًا حيًا، ومن ثَمَّ يجسد مدلولها التي ترمي إليها تلك المفردات. كما أن ترتيل القرآن يضع القارئ في مواجهة عقلانية مع النص القرآني، تُشعر القارئ له بالمسؤولية الملقاة على عاتقه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق