طقس إسلامي على شرف نبي اليهود.. هكذا يتبقل الله صيام عاشوراء

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 07:55 م
طقس إسلامي على شرف نبي اليهود.. هكذا يتبقل الله صيام عاشوراء
يهود- أرشيفية

اعتاد يهود المدينة صيام عاشوراء في هذا اليوم تحديدًا اعتقادًا بأنه يوم صالح، نجى الله بني اسرائيل من عدوهم، فصام فيه موسى، وفي قدوم النبي صلى الله عليه وسلّم إلى المدينة، رأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال أنا أحق بموسى منكم وأمر بصيامه.
 
هكذا روى بن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ليأتي بسُنة نبي الله في صيام عاشوراء، مع صيام يوم قبله أو بعده، وليس فُرادى، حتى اختلفت آراء العلماء حول صيام اليوم وهل سيتقبل الصيام الفُرادى لعاشوراء.
 
لا شك أن العلماء لم يأتوا بإيجابات ثابتة وقاطعة بشأن بعض الأحكام في السُنة، "لئن بقيت إلى قابل لأصومن التاسع"، أي مع اليوم العاشر، وقد ذكر بعض أهل العلم أن صيام عاشوراء له ثلاث حالات:
 
الحال الأولى: أن يصوم يوماً قبله أو يوماً بعده.
 
الحال الثانية: أن يفرده بالصوم.
 
الحال الثالثة: أن يصوم يوماً قبله ويوماً بعده.
 
أي أن الأكمل هو صيام يومًا قبله أو يومًا بعده، أما صيامه فرادى فليس بمكروه.
 
من يوم العاشر من محرم وهو "يوم عاشوراء" هذه الذكرى التي نجى فيها موسى عليه السلام وقومه من الغرق، وإغراق فرعونَ وجيشه، فصامه موسى شكرًا لله على نعمته وفضله عليه، وتلقته الجاهلية من أهل الكتاب، فكانت قريشٌ تصومه في جاهليتها، وكان النبي يصومه معهم.
 
قالت عائشة رضي الله عنها: «كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه؛ فلما قدم المدينة صامه، وأمر بصيامه؛ فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه» متفق عليه.
 
وقدم الرسول المدينة مهاجرًا، واليهود بها، فوجدهم يصومون اليوم العاشر، سألهم: ما سبب الصيام؟ قالوا: يومٌ أنجى الله فيه موسى ومن معه، وأغرق فرعونَ ومن معه، فصامه موسى شكرًا لله عز وجل.
 
صيام عاشوراء
يوم عاشوراء يعتبر اليوم الوحيد في الشعائر اليهودية، إذ يؤرخ اليوم عندهم بالتقويم القمري، ويصوموه، ولكن ليس كصيام المسلمين. وهو اليوم الذي استوت فيه السفينة على الجودي فصامه نوح شكرًا، «وأمر بصيامه» في رواية للبخاري أيضاً: «فقال لأصحابه: أنتم أحق بموسى منهم فصوموا»
 
جعله النبي «صلى الله عليه وسلم» صيام عاشوراء من أفضل الشهور للصوم بعد صيام رمضان، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: «أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة قيام الليل».

صوم واصرف
من أهم المظاهر والعادات التي تُجلب الرزق والخير طوال العام هو الإصراف على أهل البيت في هذا اليوم بالتحديد، فهو يعتبر من مواسم البر والخيرات، وكل المطلوب منك بجانب صومك إذا استعطت، هو تقديم أفضل ما بإمكانك من الأكل والشرب والملبس أيضًا لأهل بيتك.
 
وفي صيام عاشوراء تُفتح أبواب الرحمة، وكسب الأجر والمثوبة، فرتّب الله فيه الأجر الجزيل على العمل اليسير؛ تكرمًا منه وفضلاً ومنَّة على عباده ليستدركوا ما فاتهم ويكفروا عن سيئاتهم، ومن مواسم الخير والمغفرة "صيام عاشوراء".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق