لماذا يردد الاحتلال: «القرم لنا».. يهود «الكرمشاكي» من أبناء إسرائيل إلى تعدد الزوجات

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 06:00 م
لماذا يردد الاحتلال: «القرم لنا».. يهود «الكرمشاكي» من أبناء إسرائيل إلى تعدد الزوجات
اليهود - أرشيفية
عنتر عبداللطيف

هل تدخل إسرائيل فى أزمة شبه جزيرة القرم بعد أن ضمتها روسيا من أوكرانيا؟، حيث كشف فيكتور سوكيركو، الكاتب في صحيفة «سفوبودنايا بريسا» الروسية خطط دولة الاحتلال لتثبيت وجودها بالجزيرة، وفق خلفية تاريخية فى مقالا له بعنوان «القرم لنا».

سكن شبه جزيرة القرم يهود «الكرمشاكي» منذ القرن الثاني قبل الميلاد مع بدء الاستيطان اليوناني فيها، وهم جماعة يهودية صغيرة يتحدثون لهجة تترية دخلت عليها كلمات عبرية آرمية وكلمات قليلة من اللادينو واليديشية، ويكتبون بالعبرية، ويطلق «الكرمشاكي» على أنفسهم لفظ يهودى أو سريلى بالالارى أبناء إسرائيل.

5b41e2a4d4375002038b4568
 

صاغت السلطات الروسية لفظة «كرمشاك» أي سكان شبه جزيرة القرم عام 1859م، وذلك للتمييز بينهم وبين القرائين والإشكناز.

ويبدو أنهم كانوا يعملون بالتجارة وفي بعض الحرف، كما عملوا في الدولة والجيش، وقد تغيرت هوية أعضاء الجماعة اليهودية عدة مرات، ويبدو أن تتريكهم بدأ في حكم إمبراطورية الخزر، ولكنهم اكتسبوا هويتهم التترية التركية مع الغزو التتري.

فى عام 1239م، اكتسب «الكرمشاكي» هوية تركية مع الغزو التترى، فتأثروا بالتعاليم الإسلامية، ليبيحوا تعدد الزوجات حتى بدايات القرن التاسع عشر وليرتدوا الأزياء التركية الإسلامية ويتحدثوا اللغة التترية.

561fc90fc4618839068b45c7
 

تنوعت أسماء عائلات «الكرمشاكى» من قبيل أسماء إسبانية «كونفينو - مانتو» إلى تركية «لولباكش - ديمارجى - أزميرلى»، وقوقازية «أبابيف»، وإيطالية ، فضلا عن أسماء من أصل إشكنازي «سليزر - أورى» وعبرية «كوهين - مزراحى». 

كان يهود «كرمشاكى» يرفضون التزاوج مع يهود «اليديشية» الذين كانوا يعدون عنصراً روسياً ويوطنون في  القرم، ومع التطور والتحديث قطع بعض المنتمين إلى«الكرمشاكى» علاقتهم  بهذه الجماعة خاصة من عمل فيهم بمهن طالطل والهندسة وغيرها، حيث كان معظم أعضاء الجماعة يعملون بالزراعة.

كان فيكتور سوكيركو، قد كتب مقالا فى صحيفة «سفوبودنايا بريسا»، قال فيه:« في القرم نفسه، حيادية مطلقة، على الأقل بالنسبة للمستجمين.. فيما يبقى وضع القرم ما وراء الكادر».

فروسيا تعده روسيّاً، وأوكرانيا "أرضا محتلة"، وتتار القرم "موطنا أصليا". وها هم اليهود لا يمانعون العيش على أرض شبه الجزيرة هذه، كمواطنين بكامل الحقوق، وليس كسيّاح. فإضافة إلى 6-8 آلاف منهم يعيشون في القرم، توجّه حوالي 40 ألفا بطلب إلى رئيس روسيا فلاديمير بوتين لمنحهم الجنسية الروسية وإمكانية العيش في القرم.

 

5aa37de795a5970c128b4658

تابع فى مقاله :«لنعد إلى تاريخ المسألة... ففي العام 1919، رفض لينين فكرة إنشاء حكم ذاتي يهودي في القرم. وقد اقترحت قوميسارية اليهود ذلك، في عداد قوميسارية القوميات التي اشتغلت على البحث عن أراضي خالية لإسكان اليهود الذين كان عددهم في روسيا آنذاك قرابة 3 مليون... وإلى ذلك الحين، عاش في القرم أكثر من 50 ألف يهودي. وأرسل إلى هناك، حتى العام 1936، ما بلغ مجموعه 300 ألف يهودي.. وأعيد طرح فكرة إنشاء حكم ذاتي يهودي في القرم في وقت لاحق، في فبراير 1944، ولكن ستالين لم يقبل بها»، على اعتبار أن فلسطين هي أرض الميعاد لليهود.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق