سر صفقة أمريكا وكوريا الشمالية «المريبة».. وهذا رد إسرائيل

الإثنين، 09 يوليو 2018 02:00 م
سر صفقة أمريكا وكوريا الشمالية «المريبة».. وهذا رد إسرائيل
زعماء كوريا الشمالية و أمريكا وإيران
كتب- مايكل فارس

 

اعتمدت إيران لتطوير أسلحتها وصورايخها الباليستية بشكل كبير على كوريا الشمالية، التى أمدتها بتكنولوجيا صناعتها، وهو ما أكدة مسؤلوين فى بيونج يانج، بعد أن انشقوا عن نظام كيم جونج أون، وهربوا منه إلى سول.

وعقب عقدين من الزمن، قرابة 19 عاما، ظهرت تفاصيل الصفقة السرية التى عقدت بين كل من إيران وكوريا الشمالية، لتمد الثانية الأولى بتكنولوجيا الصواريخ، إضافة لصفقة أخرى فشلت بين كل من بيونج يانج وإسرائيل، حيث طلبت الأولى أن تحصل على مليار دولار من تل أبيب مقابل إيقاف إمداد طهران بتكنولوجيا صناعة الصواريخ عام 1999.

صفقة إسرائيل وكوريا الشمالية، لم يكتب لها النجاح، عندما قدم سفير كوريا الشمالية لدى السويد آنذاك، اقتراحا إلى نظيره الإسرائيلي، بمنح بيونج يانج مليار دولار أمريكي لوقف بيع تكنولوجيا الصواريخ إلى إيران، وفق صحيفة «وول ستريت جورنال»، فى تقرير لها الاثنين، مضيفة أن الحكومة الإسرائيلية رفضت طلب كوريا الشمالية، وعرضت عوضا عن ذلك بعد أيام تقديم مساعدات غذائية إلى بيونج، وتوقفت المحادثات بين الطرفين عند هذه النقطة، وانتهت بدون اتفاق. 

كبير الدبلوماسيين الكوريين الشماليين، ثا يونغ هو، الذى انشق عن كوريا الشمالية ولجأ إلى الجارة الجنوبية في عام 2016، وعمل مترجما خلال اللقاء الذي جمع بين السفير الإسرائيلي في السويد، جدعون بن عامي، ومبعوث كوريا الشمالية للسويد، سون مو سين، كشف تفاصيل الصفقة حيث أكد أن بيونج ينج استخدمت قضية أسلحة الدمار الشامل في الحصول على سيولة لتمول نشاطها النووي، وقد وردت الأسلحة التقليدية والباليستية والتكنولوجيا النووية إلى بلدان مثل إيران وسوريا.

السفير الإسرائيلي في السويد آنذاك جدعون بن عامي قال في مقابلة تلفزيونية الأسبوع الماضي، إنه عقد 3 اجتماعات مع مسؤولين كوريين شماليين عام 1999، لكنه لم يشر إلى الطلب الكوري، فيما رفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على هذه المعلومات، إلا أن وثائق وزارة الخارجية الأمريكية، التي رفعت عنها السرية، كشفت أن الولايات المتحدة وكوريا الشمالية كانتا تجريان محادثات بشأن صادرات الأخيرة من الصواريخ، في الوقت الذي تواصل فيه الدبلوماسيان الإسرائيلي والكوري الشمالي.

وفى إحدى وثائق وزارة الخارجية الأمريكية، فأن المناقشات بين الولايات المتحدة وكوريا  الشمالية، كشفت أن الأخيرة أكدت استعدادها  لوقف صادرات الصواريخ إذا كانت هناك منافع اقتصادية تعوض إيرادات بيع تكنولوجيا الصواريخ.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق