المصالح بتتصالح.. تركيا وإيران الأعداء في سوريا والأصدقاء ضد أمريكا

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018 10:04 م
المصالح بتتصالح.. تركيا وإيران الأعداء في سوريا والأصدقاء ضد أمريكا
روحاني و أردوغان
كتب مايكل فارس

يختلف كل من النظام التركي والإيراني اختلافا كليا فى التعامل مع الملف السوري، ففي الوقت الذى تدعم فيه إيران بشار الأسد ونظامه جملة وتفصيلا وتمده بالعتاد العسكري والجنود أيضا، حيث أنها تعتبر سوريا امتداد جيوسياسى لها، يأتى الموقف المناقض لتركيا التى طالبت مرارا وتكرارا برحيل الأسد، ودعمت الميليشيات المسلحة لإسقاط نظامة ولازالت تدعم ما تبقي منها فى محافظة أدلب.

ويتحول الأعداء لأصدقاء فى التعامل مع أمريكا التى تناصبهما العداء، خاصة فى الأشهر الأخيرة التى فرضت عقوبات اقتصادية عليهما، الأمر الذى جعلهما يتحالفات فى وجه إدارة ترامب وعقوباته، فتعتزم تركيا مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على النظام الإيراني، حسبما كشفت وكالة تسنيم الإيرانية، التى أكدت أن رئيس ممثلية المجلس التجاري الإيراني التركي، أميد كيلر، كشف أن البلدين يعتزمان تأسيس مصرف مشترك قريبا بهدف الالتفاف على العقوبات الأمريكية.

إن البلدين يعتزمان تأسيس مصرف مشترك قريبا، وهذا الإجراء يهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين طهران وأنقرة، و يعد تأسيس مصرف مشترك يقوم من خلاله الجانبان بالتبادل التجاري من دون الحاجة الى الدولار، يعتبر خطوة نهائية لتعزيز العلاقات الاقتصادية الإيرانية التركية، بهذه الكلمات شرح كلير أهمية تأسيس المصرف، مؤكدا أن فكرة تأسيس مصرف مشترك ينبغي أن تؤخذ على محمل الجد، لأن هذا القرار سيحد من تأثير العقوبات الأميركية ضد إيران على التجارة الخارجية التركية.

العقوبات الأمريكية، التى فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إيران عقب انسحابه في مايو الماضي من الاتفاق النووي الدولي مع طهران، دخلت حيز التنفيذ في أغسطس الماضي، وفى نفس الوقت فرض عقوبات على تركيا إبان أزمة القس الأمريكي المحتجز لديها، تلك العقوبات أتت بثمارها وهزت اقتصاد البلدين بشدة، خاصة أنقرة التى هوت عملتها لتصل إلى 40% من قيمتها، ولم تكتف واشنطن بذلك بل استمرت فى الضغط على حلفائها لعدم الالتفاف على العقوبات، خاصة وأن حزمة جديدة ستدخل حيز التنفيذ ضد طهران فى نوفمبر المقبل تستهدف مبيعاتها النفطية.

سيناريو قديم

مساعدة تركيا لإيران فى الالتفاف على العقوبات الأمريكية لم يكن الأول من نوعة، فقبيل الاتفاق النووي بين الدول الكبرى وطهران عام 2015، كانت الولايات المتحدة تفرض عقوبات اقتصادية على طهران، وتدخلت أثناء ذلك أنقرة لمساعدة الاقتصاد الإيراني

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق