أزمات الدوحة تتوالى.. هيئة الاستثمار القطرية تلفظ أنفاسها الأخيرة

الخميس، 20 سبتمبر 2018 06:00 ص
أزمات الدوحة تتوالى.. هيئة الاستثمار القطرية تلفظ أنفاسها الأخيرة
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

 

لم يكد النظام القطري يستفيق من أزمة الخسائر التي أعلنتها الخطوط الجوية القطرية خلال الساعات الماضية، لتشهد هيئة الاستثمار القطرية صفعة كبرى في ظل توالي الأزمات الاقتصادية التي تتعرض لها الدوحة منذ إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب مقاطعة الدوحة.

 

يأتي هذا في الوقت الذي يصر فيه تنظيم الحمدين، في سياساته التآمرية ضد جيرانه العرب، ومواصلة دعم الجماعات الإرهابية  لتنفيذ مخطط الفوضى والعنف في المنطقة العربية.

 

وذكرت وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن قطر لم تستفق من الخسائر الفادحة التي لاحقتها بعد خسائر الخطوط الجوية القطرية، حيث تلقى اقتصادها ضربة جديدة أصابت هذه المرة هيئة الاستثمار القطرية.

 

ونقلت الشبكة الإخبارية، عن وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية أن المدير التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية، الذي ينتمي للعائلة الحاكمة، سيغادر منصبه وذلك بشكل مفاجئ، بعد 4 أعوام على رأس واحد من أكبر الصناديق السيادية في العالم، موضحة أن أسباب اعتزام الشيخ عبد الله بن محمد آل ثاني الرحيل عن رأس الهيئة لم تتضح بعد، كما أنه لم يتم الإفصاح عن الاسم البديل، أو أي من المرشحين لشغل هذا المنصب الاقتصادي الحساس.

 

وأشارت الشبكة الإخبارية، إلى أن هذا التطور يأتي بعد يوم فقط من إعلان الخطوط الجوية القطرية عن تسجيل خسائر بقيمة 69 مليون دولار أمريكي في سنتها المالية الممتدة من أبريل 2017 إلى 31 مارس 2018، حيث عينت قطر الشيخ عبد الله بن محمد في منصب الرئيس التنفيذي لهيئة الاستثمار القطرية في ديسمبر 2014، ليحل محل أحمد السيد.

 

ولفتت الشبكة الإخبارية إلى أنه قبل انضمامه إلى الصندوق السيادي للدوحة، شغل الشيخ عبد الله منصب رئيس مجلس إدارة أكبر شركة اتصالات في قطر منذ عام 2000، حيث قاد عمليات توسع الشركة في الكويت وإندونيسيا وأكثر من 12 دولة في أفريقيا وآسيا.

 

وكان خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، شن هجوما عنيفا على تنظيم الحمدين، متهما إياه باتباع أسلوب العجربة في تعامله مع ملف حقوق الإنسان في الدوحة، حيث قال المتحدث باسم المعارضة القطرية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر"، إن تعجرف نظام الحمدين وألاعيبه بشأن حقوق الإنسان ستكون عواقبه وخيمة ولن يخدع الشعب القطري أو أي جهة دولية، مشيرا إلى أن حل المشكلات في الملف الحقوقي يتطلب سلامة النية ووضوح الرؤية وإحكام التنفيذ، وكل ذلك يفتقده هذا النظام الفاشل الذي اتخذ المراوغه والتضليل منهجا ووسيلة.

جاء ذلك تزامنا مع تصريحات حمد بن جاسم، رئيس وزراء قطر السابق، حيث اعترف أنه قطر ضد محاربة إسرائيل، وأن ينتشر الإسرائيليين في دول الخليج، محرضا دول الخليج على فتح الباب أمام التعاون مع إيران، كما اعترف رئيس وزراء قطر السابق، أن النظام القطري يدعم جبهة النصرة في سوريا، كما يدعم مجموعات أخرى في سوريا، قائلا: علينا بناء علاقات اقتصادية مع إيران وبناء جسور مع طهران، مشيرا إلى أن قطر علاقتها جيدة مع إيران وروسيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق