معركة «السلفيين والشيعة» حول الحسين في يوم عاشوراء.. اتهامات متبادلة بالتطرف والمغالاة

الخميس، 20 سبتمبر 2018 12:38 م
معركة «السلفيين والشيعة» حول الحسين في يوم عاشوراء.. اتهامات متبادلة بالتطرف والمغالاة
الشيعه في عاشوراء
كتب أحمد عرفة

يتجدد كل عام معركة بين التيار السلفي، والشيعة، في يوم عاشوراء، بين هجوم من قيادات التيار السلفي على الشيعة واتهامهم باستغلال هذه المناسبة للترويج للمظلومية التي يتبعونها منذ قرون، واتهامات شيعية للتيار السلفي بالغلو والتحريض ضد التيار الشيعي.

 

في البداية شن رانيا العسال، القيادية الشيعية، هجوما على التيار السلفي، متهمة إياهم بالتحريض ضد الشيعة في مصر، حيث استنكرت في تغريدة لها عبر حسابها الشخصي على "تويتر" غلق ضريح الحسين بالقاهرة يوم عاشوراء، مهتمة السلفيين بالتسبب في هذا الأمر.

 

في المقابل، فتح شريف طه، المتحدث باسم حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، النار على الشيعة، متهما التيار الشيعي، بالترويج لمفهوم المظلومية خلال يوم عاشوراء.

 

وقال المتحدث باسم حزب النور، في مقال له عبر الموقع الرسمي للدعوة السلفية "صوت السلف"، إن الشيعة يستغلون هذا الحدث – يوم عاشوراء-  للترويج للمظلومية التاريخية المتعلقة بمقتل الحسين الذي استشهد مظلومًا في معركة غير متكافئة أمام جيش كبير مجهز بعتادٍ قوي، بينما لم يكن مع الحسين سوى تسعين رجلًا مِن أهل بيته وبعض أنصاره بعد أن تخلى عنه عامة أنصاره مِن رجال الكوفة الذين غرروا به ودفعوه لمواجهةٍ غير محسوبة العواقب!

 

وأضاف المتحدث باسم حزب النور، أن الشيعة يعظمون مِن شأن هذه المظلومية، والملفت للنظر أنهم لا يهتمون بمقتل علي بن أبي طالب مع أنه قتل مظلومًا شهيدًا؛ وذلك أن مَن قتل عليًّا هو مِن الخوارج الذين يتبرأ منهم أهل السُّنة بينما قتلة الحسين مِن بني أمية الذين ينتسبون لأهل السُّنة وإن كان عند بعض ولاتهم شيء مِن الظلم؛ لذا فالشيعة يهتمون بذكر تفاصيل الواقعة وتكرارها بطريقةٍ مثيرةٍ لا تخلو مِن الأكاذيب، والاعتماد على اللطم والبكاء ودغدغة العواطف، وهم في كل ذلك يوجهون هذا الكم مِن الحقد الذي يتولد في النفوس ضد أهل السُّنة باعتبارهم امتدادًا لبني أمية، ومشاركين في مقتل الحسين.

 

وتابع المتحدث باسم حزب النور: لكي تنجو مِن تبعة هذه الخطيئة الموروثة؛ فلابد مِن الاعتراف بما حدث ولعن المخالفين، ولا تتوقف المطالب عند هذا الحد! بل تمتد لمطالب سياسية، مثل: الاعتراف بإمامة الحسين وأنه صاحب الشرعية، وأن هذه الشرعية قد ورثها أبناؤه وآخرهم (العسكري) الذي اختبأ في السرداب، فهو صاحب الشرعية وإن كان لا يملك مِن مقوماتها وأدواتها شيئًا؛ مما جعله يضطر للاختباء في سرداب سامراء خوفًا على نفسه، ومع ذلك هو صاحب الشرعية !وما لم تكن مؤمنًا بهذه المنظومة الخرافية؛ فأنتَ تتحمل وزر دماء الحسين وأهل البيت -عليهم السلام-! وتستحق وصف النواصب مهما رفعت عقيرتك بمحبة آلِ البيت!، متسطردا: هكذا يروِّج الشيعة لمذهبهم الذي يقترن انتشاره بنفوذٍ سياسيٍ كخطوةٍ؛ أملًا في الوصول لإمبراطورية فارسية صفوية تنتصر لمذهب أهل البيت وتقتص لهم ممَن ظلمهم !وقد اجتاح ابن العلقمي بغداد تحت حجة الثأر للحسين !وقطعت رؤوس وعقرت بطون وحرقت أشلاء وذبح الآلاف في العراق علي أيدي الحرس الثوري الإيراني وجيش المهدي بحجة الثأر للحسين !

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق