هل تحل موريتانيا حزب الإخوان؟.. إجراءات صارمة تنتظر الجماعة في نواكشوط

الجمعة، 21 سبتمبر 2018 02:20 م
هل تحل موريتانيا حزب الإخوان؟..  إجراءات صارمة تنتظر الجماعة في نواكشوط
محمد ولد عبد العزيز
كتب أحمد عرفة

يبدو أن موريتانيا ستتحرك نحو اتخاذ إجراءات ضد جماعة الإخوان، بعد أيام قليلة من خسارة الجماعة لمعركة الانتخابات البرلمانية والبلدية التي خسرها حزب "تواصل"، الذراع السياسي للجماعة أمام الحزب الموريتاني الحاكم.

 

نتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية الموريتانية، كشفت حجم الغضب الذي يكنه الشعب الموريتاني للإخوان، وممارسات التنظيم في المنطقة العربية، والعمليات الإرهابية التي مارستها الجماعة ضد الشعوب العربية.

 

إجراءات يسعى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، لاتخاذها ضد جماعة الإخوان في اليمن، حيث نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، عن محمد ولد عبد العزيز، تأكيده أن جماعات الإسلام السياسي تستغل الدين للأغراض السياسية، قائلا: الإسلام السياسي قضى على العالم العربي وجلب الويل والدمار لدول عربية كانت حتى وقت قريب آمنة، وسوريا مثال على ذلك لم يحطمها البعثيين والحال اليوم يكفي.

 

الرئيس الموريتاني قال في خطابه، إن الإسلام السياسي وجماعة الإخوان حطمت دولا حكمها البعثيون والناصريون والاشتراكيون، ولم تشهد دمارا كالذي شهدته الآن، مشيرا إلى أن حزب تواصل الإسلامي، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في موريتانيا يكفر الجميع ويحتكر الدين، ويعتبر مرشحيه مسلمون والتصويت لهم يدخل الجنة، ومن صوت ضدهم سيكسب سيئات، كاشفا عن أنه سينظر في حل حزب تواصل الإسلامي، حيث إن كل شيء سيكون في وقته.

 

يأتي هذا في الوقت الذي حذر فيه الرئيس الموريتاني في وقت سابق، الشعب الموريتاني، من انتخاب المرشحين التابعين لجماعة الإخوان في النتخابات البرلمانية الموريتانية، وهو ما انعكس على أرض الواقع وأسفر عن تراجع كبير للإخوان في الانتخابات البلدية والبرلمانية، لتكشف نتيجة الانتخابات كيف كشف الشعب الموريتاني حقيقة إرهاب الإخوان.

 

وكانت بوابة "العين" الإماراتية، أكدت أن الحزب الحاكم في موريتانيا فاز في الانتخابات البلدية والجهوية في نواكشوط، حيث ألحق هزيمة ساحقة بحزب تواصل، الجناح السياسي لجماعة الإخوان، حيث حصد الحزب الموريتاني الحاكم كل المقاعد في الجولة الثانية بالانتخابات التشريعية، موضحة أن حزب الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز والمسمى الاتحاد من أجل الجمهورية حصد 22 مقعدا نيابيا تم التنافس للفوز بها في الجولة الثانية، حيث كان الحزب فاز بـ67 مقعدا من المقاعد الـ131 التي حسمت في الجولة الأولى في الأول من سبتمبر، كما نقلت عن المتحدث باسم اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة، مصطفى سيد المختار، تأكيده أن الحزب الموريتاني الحاكم انتزع المجلس الجهوي في نواكشوط متقدما بنقطة واحدة على قائمة تواصل الإخوانية، بينما في الانتخابات البلدية، فاز الحزب الحاكم بـ6 مجالس من أصل 9 في نواكشوط، بفارق اقتصر أحيانا على عشرات الأصوات، معززا بذلك حضوره بعد أن اكتفى في انتخابات 2013 بـ5 مجالس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق