البيئة الاستثمارية مهيأة.. ماذا دار في لقاء الرئيس السيسي والشركات الأمريكية؟

أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي دائما خلال زياراته المتكررة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حرصا كبيرا على عقد لقاءات مع ممثلي كبري الشركات الأمريكية والمستثمرين، للحديث عن التطورات الذي يشهدها الاقتصاد المصري والفرص التي أصبحت مهيأة أمام القطاع الخاص، فى اعقاب خطة الإصلاح الاقتصادي التي تتبناها الدولة منذ نوفمبر 2016.

وتشكل اللقاءات التي يعقدها الرئيس مع أصحاب الشركات الأمريكية وآخرها لقاء أمس الأحد مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية، ومجلس الأعمال المصري الأمريكي أهمية كبيرة، لعدة أسباب واقعية أبرزها أن مصر تحتل المرتبة الأولى في قائمة الدول المستقبلة للاستثمارات الأمريكية في إفريقيا، والثانية في الشرق الأوسط، كما تعد الولايات المتحدة أحد أكبر وأهم الدول المستثمرة في السوق المصري.

السبب الآخر التطور الإيجابي الذى تشهده العلاقات التجارية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة الماضية، وهو ما أظهره التقرير الأخير لمؤشرات أداء التجارة الخارجية غير البترولية فى الفترة من يناير وحتى يوليو الماضي، بأن معدلات التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية سجلت ارتفاعا بنسبة مئوية بلغت 29.2% بواقع 3 مليار و822 مليون دولار، مقابل 2 مليار و956 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2017.

ومع تعدد اللقاءات بين الرئيس السيسي والمستثمرين الأمريكان، كان حديث الرئيس السيسي هذه المرة يحمل دلالات كبيرة على مدي التطور الذى حققه الاقتصاد المصري من خلال برنامج الاصلاح الاقتصادي بالتعاون مع صندوق النقد الدولي والذى أشاد أكثر من مرة بجدية الدولة على تخطي التحديات التي أمامه لإصلاح مؤشرات الاقتصاد الكلي والإختلالات الكلية، وهو ما يخدم مناخ الاستثمار والأعمال فى مصر ودفع فرص التعاون المشترك مع القطاع الخاص إلى أقصي حد، إلى جانب مستوي تطور البنية الأساسية ورفع كفاءة الطرق وخطوات الحكومة لتأمين احتياجات الطاقة الكهربية اللازمة للتوسعات الاستثمارية.

وتناول لقاء الرئيس مع الشركات الأمريكية ما حققته مصر فى سبيل التحول إلى مركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول على نحو يساهم في تأمين احتياجات السوق المحلي من إمدادات الطاقة، ويدعم التنمية الاقتصادية ويتيح المزيد من الفرص لضخ المزيد من الاستثمارات في هذه الصناعة.